شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 145)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 145)
- المحتوى
-
يعكس مقدار «نفوذ الاسرائيليين الذين عملوا ...
باعتيارهم الاداة الاستراتيجية» وخدموا
المصالح الاميركية «بالمساعدة في معاقبة العري...
وشن الحرب عليهمء واغتيالهم...» ٠ فاسرائيلء
عملياًء قدمت المرتزقة؛ وواشنطن عملياً. سدّدت
الفواتير. وكان الغزى الاسرائيلي للبنان, في صيف
العام 1547, «أحد الاساليب التي قكرت بها
السياسة [الاميركية] منذ البداية. وبالقدر ذاته
كانت [محاولة] تصفية منظمة التحرير
الفلسطينية ...», وكذلك الاغارة على مقار المنظمة
في تونس. وعندما يجمع الطرفان, الاميركي
والاسرائيليء على ان الوطنيين الفلس طينيين
ومؤيدي م.ت.ف. كلهم ارهابيون» فانهما يكونان,
في الواقع؛ في حالة حرب مع جميع الفلسطينيين
(المصدر نقسه) . 1
وفي سياق هذا النهج, تندرجء أيضاً.
التهديدات الاميركية لسوريا؛ وكذلك الهجوم
الذي شنته الطائرات الاميركية على المدن
والاراضي الليبية. فالهجوم. إلى جانب انه في
الادراك الاميركي والاوروبى الحق «ضرراً بالغاً
في العلاقات الاميركية مع العالم العربي» وفات
أوان اصلاحه (جون كولي؛ كرستيان ساينس
مونيتور. 15 - 5؟1987/54/7)., أخذء عربياًء
على محمل الادانة الشاملة, واعتبر بمثاية برهان
آخر على الشرّ الاميركي (جيس والاس»
يو.اس.نيون 5/58 /19487).
وازاء هذا .الشي. لا يجد المطلون الغربيون
مبالغة في القول ان الانسان العربي أصبح.؛ على
ضوء تجاربه» ينظر إلى الادارة الاميركية الحالية
كعدى للامّة العربية» وان هذه الادارة «ملتزمة
أذى هذه الأمةء و[ ملتزمة ] حتى تدميرها»
(بيتر مانسفيلدء الغارديان. 0؟/1547/4).
لذلك: فاذا لم يغير الساسة الاميركيون وجهتهم.
وسعوا إلى اتخاذ «خطوة عادلة في الشرق الايسد
تتيح الفلسطينيين ممارسة. حقهم. في تقر
المصيرء الذي هولبٌ المشكلة ؛قان الارد ان سو
يستمر» (ايان غيلمورء السقي. بيروت.
؟كىم/ /63ظ5 ).
فحتى الآن تشكل السياسة الاميركية توام
السياسة الاسرائيلية. والسياستان تسيران على
1
خط واحد في ما يتعلق بأزمة المنطقة. وكل واحدة
تستغل الأخرى لتحقيق غاياتها. وبلغ الأمر
مرحلة صار في مقدور الاسرائيليين فيها تهديد
المسؤولين الاميركيين وصار «اعضاء الكونفرس
يشمّون رائحة الخوف...» (ساوث, نيسان -
ابريل .)١1947 ففي الكونغرس شنَّت, مؤخرا
حملة مكثفة اتسمت «بالحدة والتركين» هدفها
نزع صفة الشرعية عن منظمة التحرير
الفلسطينية وعن جميع المؤسسات والموظفين
التابعين لها. وقام بتلك الحملة عدد من اعضاء
الكونغفرس والادارة الاميركية والمنظمات
الصهيونية حين استغلوا احدى جلسات لجتة
قضائية تايعة لمجلس الشيوخ الاميركى: عقدت
بتاريخ 15483/4/57, لاجراء مناقشات
متعددة حول مسألة مكافحة الارهاب. وفي
غضون الجلسة:, مدعا المشاركون الى اصدار
قوانين يمكن يواسطتها وصف منظمة التحرير
الفلسطينية بأنها منظمة ارهابية» (حسن
عبد الرحمن, الشرق الاوسط , 0/9 01541).
وبسبب النجاح الاسرائيلي «في صهينة
السياسة الاميركية... في الشكل... والمضمون»
(المصدر نفسه), لا يدخر الاسرائيليون أيما
جهد لديهم في «استغلال عامل الوقت في وضع
العراقيل على طريق الفلسطينيين. والتشهير بهم
في العالم» (كارل براون» الشرق الاوسطء
ل
والنجاح اياه هى السببء أيضاء في خلق
المشكلة الحقيقية القائمة. وهي مشكلة تكمن في
«ان السياسة الاميركية في: الشرق الاوسط..
غالبا ما تفلح في تحطيم القضايا عينها التي
يفترض بهذه السياسة ان تعمل من أجلها» :
قمنذ تسلم ريغان مقاليد الركاسة توقفت, عملياًء
عملية «سلام كامب ديفيد». كذلك منيث مساعيه
للتوصل الى تسوية, متوازنة غير متميزة, بالفشل
الذريع (رويرت فيسك. «العدوان العسكري
الاميركي عمّق الجروح في الشرق الاوسطء
التايمن /١54 151487/4)» وذلك في أغقاب «فشل
الملك حسينء مرتين, في اقذاع ياسر عرفات بقبول
شروط مسيقة باسناد دور تفاوضي ل م.ت.ف.
تفي بالتطلبات الاميركية» (فيليب جيلين» - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6706 (5 views)