شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 156)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 156)
- المحتوى
-
وتساعل ميعاريء في المؤتمر الصحافي: «لاذا
يمنع السكان العرب من ممارسة حقوقهم في
التعبير والاحتجاج:ء في حين ان الآخرين
يمارسون هذا الحق بحرية تامة ؟». واختتم
ميعاري حديثه بالقول: «اتنا ندعى الى اضراب
شامل يحافظ [ خلاله ] على الهدوء؛ ونطالب
الشرطة الاسرائيلية باعطاء المواطنين العرب حرية
التعبير عن مواقفهم في اطان القانون والنظام»
(المصدر نفسه) .
وتطرق المحامى كامل الظاهرء في المؤتمر
الصحافء الى الاسباب التى دعت الى اعلان
الاضراب والمتمظة بالتحديات التي يواجهها
الشعب الفلسطيني في الداخل» حيث يعاني من
سياسة الاضطهاد على جميع الصعدء ابتداء
من سياسة الاستيلاء على الاراضي وانتزاع آلاف
الدونمات وتصريض قسم كبير آخر لخطر
المصادرة كما هى حاصل في مناطق المل وذحف
وعين ماهل والذقبء ومروراً بالتلويح والتهديد
بهدم آلاف المنازل العربية بحجة عدم
الترخيصء وانتهاء بتفشي ظاهرة البطالة في
الوسط العربى والضائقة المالية الخانقة التى
تعاني منها المجالس المحلية العربية. ١
واشار الظاهر, كذلك, إلى محاولات حرمان
الهيئات الفلسطينية المستقلة من ممارسة العمل
السياسيء مؤكداً ان هذه الاخطار والتحديات
كبيرة» لذلك فان الرد عليها يجب ان يكون كبيراً
وحاسماً.
وانهى الظاهر حديثه بالقول ان حركته
ستقيم مهرجاناً قطرياً كبيراً في قرية الطيبة؛ كذلك
ستقوم» في اطار العمل من اجل الارض وبقائها
فلسطينية, بغرس آلاف اشتال الزيتون واصلاح
الاراضي وعدم الاكتفاء بالمهرجانات والخطايات
(المصدر نقسه) .
اما المحامي ميعاري؛ فبرر انقراد حركته,
بالدعوة الى الاضراب» بان المؤتمر التحضيري
الذي عقد في 1947/5/4 في الناصرة؛ احال
موضوع الاضراب الى سكرتارية اللجنة القطرية
للدفاع عن الاراضي لمناقشته وإعلاتهء ان شعرت
انه مناسب. ولكن لمجرد ان القائمة التقدمية
وحركة النهضة قد طرحتاه اصبح مرفوضاً ويد
1١6م
هجوم كاسح ضد فكرة الاضراب (المصدر
نفسهء .)1941/5/١ واتهم ميعاري لجنة
الدفاع عن الاراضي بانها تخضع لسيطرة الحزب
الشيوعي, وطالبها بان تفتح ابوابها امام كل
القوى للانضمام اليها. وقال ميعاري» أيضاًء ان
اعضاء اللجنة ال ١١١ غير معروفين للجمهور.
وان ثلاثين منهمء على الاقلء توفواء وان ثمانين
آخرين لم يشاركوا في نشاطات اللجنة منذ سبع
سنوات (المصدر نفسة).
استتفار أمنى» ومحاولات
لاجهاض التحرك
مع أن تقديرات الوضع كانت ترجح عدم
الاستجابة الى دعوة الحركة التقدمية الى اعلان
الاضراب العام على خلفية الخلاف الذي نشب
حول ذلك داخل الصف الوطنيء وميل الاكثرية
الساحقة, داخله, الى الاكتفاء بالممسيرات
والمهرجانات القطرية وما سبقها من احتفالات
على صعيد المناطقء الا ان ذلك لم يحل دون
استنفار قوى الامن ومحاولتها فرض اجواء
ارهابية لاجهاض التحرك برمته بمناسبة الذكرى
العاشرة ليوم الارض. ولم تكتف السلطات
الامنية بوضع الحواجز على محاور الطرق
الرئيسة المؤدية الى اماكن المسيرات والمهرجانات
القطرية (هأرقس, »)١15487/7/7١ بل قامت
قوات الامن بحملة اعتقالات في بعض الاماكن
( مثل قوية عرّابة ودير حنا وكفر قاسم ومنطقة
مدينة شفاعمرو) متذرعة بحجج مختلفة. قفي
قرية عرّابة وجوارهاء قامت قوات كبيرة من
الشرطة بتسيير دوريات في المنطقة قبل عدة ايام
من ذكرى يوم الارضء اعقبتها بحملة اعتقالات
واسعة طالت العديد من شبان قرية عرابة
والمتطقة المجاورة (الاتحاد, 4؟1547/5/9).
كذلك اعلنت السلطات الامنية عن اكتشاف خلية
تابعة ل «فتح» في قرية كفر قاسم» حيث اعتقلت
عشرات المواطنين على ذمة التحقيق (المصدر
نفسه, 1987/15/97). وفي منطقة شفاعمرو,
قامت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود
بحملة تمشيطء بحثاً عن سائق سيارة وآخر زميل
لهء زعم احد الجنود الاسرائيليين انهما جاولا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6706 (5 views)