شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 6)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 6)
المحتوى
الشرق أوسطية أقرب إلى الموقف الاسرائيلي منها الى الموقف العربي ؟
- لسوءٍ الحظء ان حكومتنا الحالية تبعت: خلال السنوات الاخيرة» وما تزال تتبع؛
سياسة الادارة الاميركية. وهو وضع خاطى بلا ادنى شك. اذ يجب ان تبني بريطانيا سياسة
خارجية مستقلة. وبدلاً من ان يُترك الاميركيون, ا اتباعهم, منقردين في الميدان» فان
باستطاعة بريطانيا التحرك وتقديم اقتراحات على نحو ما كان يحدث في السابق.
لدى استعراض السياسات البريطانية عموماً. التي يتحكم بدفتها في العادة اما
المحافظون او العمالء نجد الفروق التى تميزها ضثئيلة. خاصة لدى اقترابها لملامسة
النواحي العملية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ؟ ليس ذلك قحسبء بل ان دول الغرب
الرأسمالية. بشكل عامء تتجاهل قضية الفلسطينيين ولا تسعىء جدياًء إلى حلها على اسس
عادلة ؟
- ثمة في الحزبين» العمال والمحافظين» مشاعر توضح الحاجة إلى حل يشمل قضية
الفلسطينيين. لكن يمكن تبين هذه المشاعر بشكل اوسع واكثر في حزب العمال منها في حزب
المحافظين.
اما الغربء عموماً. فموقفه سيئ. وقد ازداد سوءاً في اعقاب ما حدث مؤّخراً بين الولايات
المتحدة الاميركية وليبياء الى درجة اصبح الغربيون فيها مهيئين لأآن يقولوا: «انظرواء كلهم
ارهابيون». هذا امر رهيبء لانه ليس حقيقة. ان ما يحدث في منطقة الشرق الاوسط ينبغي
ان لا يكون مجانياًء فهناك ثمن لكل شيء. وعلى الغرب ان ينظر إلى الشرق الاوسطء وان يساهم
في حل قضية الفلس طينيين؛ لان ذلك من شأنه., أيضاً: ان يساعد في احلال السلام
والاستقرار العالميين.
أوب لو نعود إلى الوراء. إلى مرحلة الاحتلال البريطانى لفلسطين. الى السياسة
البريطانية في فلسطين في تلك المرحلة ؟ 1
كانت السياسة البريطانية العامة في ذلك الوقت» تنحصر في مساعدة اليهود لتأسيس
وطن لهم في فلسطين. ومن المؤسف القول ان ذلك تحقق دون اعتبار حق الفلسطينيين.
لا وكانت لك تجرية خاصة في فلسطين. عشت فيها طويلاً ورافقت تطورات القضية
منذ بداياتها. وكما ترى الآن» فان الغرب يحيط مسأآلة قيام دولة فلسطينية يشكوك عديدة.
ثمة اعتقادات قائمة على مبررات واهية. منهاء مثلاً: الدولة ستكون مكاناً للارهاب. ومنها:
الفلسطينيون لا يستطيعون تدبر أمورهم... ؟
- ذهبت إلى فلسطين خلال العام ‎.١157١‏ كنت في الحادية والعشرين من عمري. فيها
نشأتء وتربيتء وتعرفت على الناس واحبيتهم.
اعرف كل قرية في فلسطينء واعرف الفلسطينيين جيدا: شعب محب للسلامء مثقف,
جادء نشيطء يتميز بالشجاعة.
لقد تعرض الفلسطينيون الى ظلم كبير. وهم يستحقون وطذاً خاصاً بهم. وهم, أيضاً -
في اعتقادي ‏ يستطيعون ادارته بشكل جيد. كذلك؛ يمكنهم اقامة علاقة جيدة مع الأردن,
وربما تدبروا امورهم في اقامة علاقات مع اسرائيل.
لا ادري لماذا ينكر على الفلسطينيين كل شيء؛ على النحى الحاصل الآن ؟
أمنيتي الوحيدة هي أن الشيء الوحيد الذي يجب ان يكون ذا قيمة يكمن في مساعدة
3
تاريخ
يوليو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18071 (3 views)