شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 10)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 10)
المحتوى
الفلسطيني الرحم الذي ولد حالة التحدي تلكء, الرافضة لوضعية اللجوء والمشاريع المبنية
عليها ( التوطين )؛ المطالبة بالحق المشروع للشعبء أي شعب, في الوطن وتقرير المصير
وللفلسطينيين وطن محتلء بغض النظر عما اذا اطلق عليه المحتل صفة غير صفته؛ واسكن
فيه بشراً غير شعبه. فزيمبابوي الحالية كانت تحت سلطة المستعمرين البيضء روديسياء
واسرائيل الآن لا يعني انها ليست فلسطين.
وهكذا » كانت انطلاقة الثورة الفلسطينية في اواسط الستينات ‏ كما يقول صلاح خلف
(ابواياد ) - اثياتاً للعدو الصهيوني أن الشعب الفلسطيني موجوب» وقفاز تحدٌ في وجه
الحكومات العربية التي أنشغلت عن فلسطين بقضاياها ومصالحها القطرية. ونضيف:
وكانت دعوة للفلسطينيين كي يأخذوا قضيتهم بيدهم.
ولذاء كانت الحرب على المخيم الفلسطيني تختزن دوافع ومصالح الاطراف المتضررة من
احياء القضية الفلسطينية بما هي قضية شعب . يبعضهم يرى فيها نقيضه ( اسرائيل )2
وبعضهم يرى فيها عيئاً لا طاقة له على احتمالهء فتهرّب من «عبء» التنطح الى «عبء»
دعمهاء ثم الى «عبء» لجمهاء ومنه الى «عبء» طمسها. وتاريخ الحرب على المخيم الفاسطيني
طويل» وتعددت ادواتها بتعدد الجهات المتضررة؛ مع اختلاف الدوافع.
دوافع اسراشيل
من المعروف ان المستوطنين اليهود حلّوا على أرض فلسطين محل ابنائها مستخدمين
كافة الوسائل التي سمحت لهم الظروف بها لتفريغ الارض من سكانهاء بما في ذلك اللجوء
الى الابادة الجسدية, واقاموا دولتهم على الجزء الذي استطاعوا تفريغه من سكانه الذين
حملواء بعد النكبة» اسم «اللاجئين»: وآوتهم الجغرافيا العربية فيما عرف باسم «المخيمات»
التي رعتها هيئّة الامم المتحدة بما اطلق عليه الفلسطينيين اسم «الاعاشة»» وبمشاريع
للتوطين قبلها بعض الاطراف العربية ورفضها البعض الآخر, كل بدوافعهء وحاربها
الفلسطينيون بالمطلق» وظلت, بموقف الفلسطينيين هذا منهاء مشاريع على الورق.
ولذاء رأى الاسرائيليون» بنهوض ال مخيم الفلسطينيء نقيضهم؛ ودفعوا توصيف اهداف
الثورة الفلسطينية الى نهايته وقالوا عنها «انها مشروع لتدمير دولة اسرائيل». ولذا كان الرد
الاسرائيلي على المشروع الذي يضمر التدمير البدء بعملية مستمرة لتدمير اسس المشروع بما
في ذلك الحجارة التي تحتضن بين جدرانها القائمين على المشروع. واتخذ التدمير الاسرائيلي
شكل الابادة للجنس الفلسطينيء» من جهة, وطرح مشاريع تبدى في مظهرها انسانية لانهاء
ظاهرة المخيم الفلسطيني عبر اسكانه موزعاً في الاحياء السكانية الاخرىء أي الغاء الترابط
الشعوري والنفسي بين الفلسطينيين بما يساعد على اضمحلال الشعور بفلسطينيتهم.
ولم تقلل المشاريع الفلسطينية التي طرحتها الثورة الفلسطينية لحل قضية فلسطين من
عدائية الاسرائيليين تجاه الشعب الفلسطينى. فالدولة الديمقراطية العلمانية رأى فيها
الاسرائيليون نهاية دولة اسرائيل بما هي دولة لليهود. ومشروع السلطة الوطنية على جزء من
فلسطين رأوا فيه ارضية لتطلع فلسطيني نحو استكمال مشروع الدولة الفلسطينية. ومشروع
دولة فلسطينية ذات سيادة على جزء من فلسطين رأوا فيه شرعية لكيان يحد من تطلعات
كيانهم الى استكمال مشروعه على كامل أرض فلسطين. ولذا كانت الاستنتاجات الاسرائيلية
١
تاريخ
يوليو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7177 (4 views)