شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 11)
- المحتوى
-
هي الحرب على الفلسطينيين بالمطلق. وكما يقول احد الاسرائيليين: «بيننا ويين الفلسطينيين
لا خيار ؛ اما نحنء واما هم).
ويقدر ما استخدمت اسرائيل الوسائل التي ف يدها لضرب الفلسطينيين:. لجآت»
بالتوازي؛ الى استعداء الحكومات العربية على الفلسطينيين من خلال اللجوء الى الاعتداء
على أراضي تلك الحكومات: من جهة ؛ والضغط على مصالحها من خلال «الحلفاء» المشتركين
بينها وبين تلك الحكومات, من جهة أخرىء وربط ذلك بما تة تقوم به تلك الحكومات من أعمال
تؤدي الى لجم النشاط الفلسطيني ضد اسرائيل.
ونستطيع الجزم بان اسرائيل فشلت؛ حتى الآنء في تحقيق اهدافها من حربها المعلنة
على الشعب الفلسطيني. حتى ان رئيس حكومة اسرائيل الحالية» شمعون بيرسء اقرء في
المؤتمر الاخير لحزب العمل الاسرائيلي» ب «ان الفلسطينيين شعب». كما ان الفلسطينيين
استطاعوا اختراق الاسرائيليين وتمكنواء بنضالهم العنيدء من دفع فئات اسرائيلية الى رفع
شعارات الدعوة الى «التعايش بين. الشعبين» والبحث في حلول تطوي صفحة المأساة
وبقدر ما فشل الاسرائيليون في طمس الجنس الفلسطيني وقضيته؛ بقدر ما نجحوا في
استعداء العرب على الفلسطينيين. والنجاح الاسرائيلي على هذه الجبهة مرتبط بتوفر مصالح
ودوافع لدى العرب تتقاطع مع المصالح الاسرائيلية. ولولا ذلك؛ لما كان ممكناً تحقيق مثل هذا
النجاح الذي يصح فيه القول: «وظلم ذوي القربى أشد مضاضة».
اولويات السياسة العربية: حفظ الكيان
شكلت اتقاقيات الهدنة العام ١149 اعترافاً من قبل الحكومات العربية التي وقعت
عليهاء آنذاكء بوجوب اسرائيل كامر واقع؛ وتلك كانت «بذرة» التعارض بين الفلسطينيين
والحكومات العربية التي حاول بعضها الذهاب بتلك الاتفاقيات نحو السلام مع اسرائيل التي
رأت: حسب تعبير د افيد بن غوريون: «ان اتفاقيات الهدنة كافية الآن». وشكلت عدوانيتها
ضد البلدان العربية المجاورة لها الارضية التي عليها استمر الشعور العريي في نظرته اليها
كجسم غريب يهدد المنطقة, ومن ثم استمرار شعار التبني العربي لقضية فلسطين. فيعد
الاتصالات العربية الاسرائيلية عير اميركاء في بداية الخمسينات, للتوصل الى تسوية
سلمية:ء تجددت المشاعر العربية بالتهديد الصهيوني للكيانات العربية منذ ,١5664 يعد
الهجوم الاسرائيلي على ذكنة مصرية في قطاع غزة. والهجوم الاسرائيلي على مركز التوافيق
السوري . وشهدت المنطقة العربية: منذ ذلك التاريخ نهوضاً وطنياً وحدوياً » تمثل في المواقف
الداعمة لثورة الجزائر ومصر الناصرية بعد حرب السويس ( 1157 )» تَوّج بالوحدة السورية
- المصرية العام .١50/ هذا النهوض أحيا الامل الفلسطيني «بالحل العربي» لقضية
فلسطين. لكن امل الفلسطينيين خاب بانفصال سوريا عن مصر في اواخر العام ,١171١ الذي
عبرء موضوعياً. عن حالة رسوخ الكيانات العربية كدول - مجتمعات» لكل منها مصالحها
الخاصة. وترافق ذلك بالاعلان» عربياً وفلسطينياء عن «الخصوصية الفلسطينية» وضرورة
تنظيم الشعب الفلسطيني للدفاع عن قضيته. وحل شعار «التضامن العربي» محل شعار
«الوحدة العربية».
1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10637 (4 views)