شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 14)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 14)
المحتوى
المارونيين باسرائيل. وقامت السلطة اللبنانية: معتمدة على طائفة واحدة مستقوية باسرائيل
والولايات المتحدة الاميركية, بمحاولة فرض سلطة الدولة على النمط المتعارف عليه في المنطقة
العربية ( القهر ). وادى ذلك العمل الى التوصل الى صلح مع اسرائيل ( اتفاق ‎١‏ أيار-
مايى ”1987 )» واعلان العداء لما هى عربي ( المجازر ضد الفلسطينيين والقطيعة مع
سوريا ). وكان رد الطوائف الاخرى والاحزاب السياسية برفع شعار العداء لاسرائيل
والولايات المتحدة الاميركية والالتحام بالعرب» وظهرت المقاومة الوطنية اللبنانية التي اسهمت
في تخلي الاميركيين عن لبنان» وانسحاب الاسرائيليين منه. ثم اسقطت الدولة ‏ الطائفة,
ورفعت شعار «لبنان لكل اللبنانيين». وعادت سوريا من بوابة دعم المقاومة الوطنية اللبنانية
لتستعيد دورها الفاعل في الاحداث اللبنانية. وقد ساهم الفلسطينيون الموجودون في لبنان
بكل مجريات احداث الصراع مع اسرائيل والسلطة اللبنانية الى جانب حلفائهم اللبنانيين في
الحركة الوطنية.
بعد اسقاط سلطة الدولة ‏ الطائفة. تشكلت في لبنان حكومة برئاسة رشيد كرامي: مع
الحفاظ على رأس السلطة ( امين الجميل )؛ حاكت في توزيع مناصبها هيئة الانقاذ التي
شكلت خلال حصار بيروت: بفارق ان الرعاية كانت سورية هذه المرة.
وكانت حركة «امل»» بالكم الشيعي الذي التأم حولها خلال الصراع؛ ضد الوجود
الاسرائيلي في لبنان والصراع مع السلطة اللبنانية وبالدعم السوري والفلسطيني لهاء احدى
القوى الاساسية في هذا الصراع؛ ويأتي في الدرجة الثانية؛ الحزب التقدمي الاشتراكي
( الدروز). وقد شارك الفلسطينيونء بغض النظر عن انتماءاتهم التنظيمية: مع هاتين
القوتين وقاتلوا الى جانبهما. ووجدت «امل» نفسهاء بعد الانتصار على سلطة الدولة ‏ الطائفة
في السادس من شباط ( فبراير ) ‎:١1585‏ طرفاً في السلطة ( حكومة رشيد كرامي ) كممثل
لطائفة لا كممثل للمشروع الوطني الذي رفعت شعاره مع غيرها من القوى الوطنية اللبنانية
في مرحلة الصراع مع اسرائيل. وهكذا صارت «امل» في موقع المقاتل عن مصالح الطائفة
الشيعية داخل نمط النسق اللبناني. ولم يغير من واقع الامر محاولاتها تشكيل «اتتلاف
اسلامي عريض يضم الشيعة والسنة والدرون». فقد صار لبوس الطائفة رداءهاء كما ان
تشكيل مثل هذا الاتتلاف الاسلامي تحت هيمنة «امل» لم يكن يعني اكثر من تعزيز اوراق
قوتها في المساومة على موقع افضل في السلطة. ومن هذا المنطلق, كانت «امل» معنية بشطب
كل القوى الاخرى التي يمكن ان يشكل وجودها تقليلاً من قوتها. فكانت معاركها بداية مع
«المرابطون» كقوة سنية مقاتلة» ثم بدأت معاركها مع الفلسطينيين التي يدخل في حساب
ابعادها اكثر من عاملء احدها عدم السماح بوجود اي قوة مسلحة في مناطق هيمنة «امل»,
حيث من غير الممكن تأمين «النقاء الطائفي» على النمط الدرزي والماروني» بسبب الوضع
الديمغرافي ( السني والفلسطيني ) في منطقة هيمنة «امل»» ولذا سعت الى تحقيق «الانفراد
بالقوة». اضافة الى ذلك, وهو الاهمء انخراط «امل» في مشروع السلطة اللبنانية الذي يعني
«فك الارتباط» بالقضية الفلسطينية» حيث يتردد شعار «ان لبنان قدم لهذه القضية اكثر من
طاقته» وان على الفلسطينيين ان يقاتلوا من على «اراضيهم» المحتلة لا من على اراضي غيرهم
التي يتكبد سكانها المعاناة جراء شراسة اسرائيل لسماحهم للفلسطينيين بالنشاط من
مناطقهم: وبالتالي بدأت «امل»؛ بعد ان ولت نفسها امر المدافع عن الطائفة, وحسب منطقهاء
١
تاريخ
يوليو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6869 (5 views)