شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 25)
- المحتوى
-
تتوافر سوى في الضفة الشرقية؛ أي في الأردن. ولفترة قصيرة بين الاعوام +1517١19717
لعبت الضفة الشرقية دور القاعدة الخلفية الآمنة لعمليات حرب العصابات الفلسطينية في
الضفة الغربية. وكانت معركة «الكرامة», في ١؟ آذار ( مارس ) 1514١كء ذروة العمليات
الاسرائيلية ضد قواعد المقاومة في الضفة الشرقية. ولكن القضاء النهائيء او شبه النهائي»
على تلك القواعد انما تم على أيدي النظام الأردني» ابتداء من حملة أيلول ( سبتمبر ) 151١
وانتهاء بالقضاء على آخر معاقل الفد ائيين في جرش وعجلون في تموز ( يوليو) .١1517١ وعلى
الرغم من محاولات الوساطة العربية التي تلت ذلك التاريخ؛ الا ان اغتيال وصفي التل على
ايد فلسطينية قطع الطريق أمام أي حوار بين المقاومة والأردن لفترة طويلة.
ويمكن القول, بشكل عام ان محور توجه النظام الاردني ازاء القضية الفلسطينية وازاء
الكيان الصهيوني منذ ما يقرب من. عقد ونصفء بدءاً من انهاء الوجود الفدائي في العام
١ حتى الآن؛ انما كان هو مصير الارض الفلسطينية المحتلة وبالتحديد الضفة
الغربية. ولقد طبعت علاقات القوى النسبية بين الأردن والمقاومة الفلسطينية والكيان
الصهيونى التطورات السياسية اللاحقة كافة, وانعكست على مشروعات «التسوية»
المطروحة.
ففي حين أتاحت فترات الانحسار التي واجهتها حركة المقاومة الفلسطينية للنظام
الاردني فرصة عرض مقترحاته, اى مشروعاته. للتسوية التي تتضمن شكلاً من اشكال
الارتباط بين كيان فلسطيني مقترح وبين الأردن» فان فترات المدء وهي الفترات الاقل نسبياً
التى مرت بالمقاومة. كانت تقترن بمشروعاتها التي تتحدث عن الكيان الفلسطيني المستقل,
وبحق منظمة التحرير الفلسطينية كمتحدث شرعي وحيد للشعب الفلسطيني. وكانت ذروة
ذلك الوضع في العام 4 مع مقررات قمة الرباط والاصداء الدولية التي رافقتهاء وهي
الذروة التي لم ت تستمر طويلاً» خاصة مع تفجر الأزمة اللبنانية.
أما بالنسبة إلى النظام السوريء فان الموقف ازاء الكيان الصهيوني لا يمكن فصله عن
الموقف المعلن من جانب سوريا تاريخياً ( بصرف النظر عن «النظام القائم» ) ازاء القضية
القوميةء أي: الوحدة العربية. واذا كان هذا الموقف المعلن يتضمن التزاماً اولياً. ومبدئياً.
بالوحدة العربية والنظر الى «سوريا» باعتبارها قلب العروبة النابض دوماًء فانه يتضمن,
أيضاًء رفضاً مبدئياً للوجود الصهيوني في فلسطينء باعتباره استعماراً استيطانياً يغقتتصب
'قطعة من الارض العربية ( أومن أرض سوريا الكبرى ) وياعتباره حائلاً دون تحقيق الوحدة
العربية. ٠
على ان هذه السمات المبدئية العامة تعرضت: د انما لاختبارات قاسية على محك الواقع
العمليء بحيث ظهرء باستمرار. تعارض اوتناقض بين الاهداف المعلنة والمرتبطة بمثل الوحدة
العربية الشاملة ورفض الكيان الصهيوني وبين السياسات الفعلية التي ارتبطت بالمصالح
المحددة للدولة السورية والنظام السوري. واذا كان النزاع الاردني الفلسطيني يتلق
بقضية السيادة على قطعة من الأرض الفلسطينية وشعبها ( أي الضفة الغربية )» فا
التوتر الذي ساد كثيراً في العلاقات السورية الفلسطينية ( أي العلاقات بين سوريا وقزادة
منظمة التحرير الفلسطينية على وجه التحديد ) انما تعلق بقضية السيطرة على حركة المقاومة
الفلسطينية. وقد كانت سوريا اكثر البلدان العربية التى شجعت المقاومة الفلسطينية
م6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)