شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 39)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 39)
المحتوى
ان عدد اليهود في فلسطين بلغ ‎7١‏ آلفاً")
وبعد عامين. قدرت مصادر غربية سكان فلسطين ب ‎٠٠١‏ الفء وذكرت ان عدد اليهود
بينهم بلغ 5" الفاً. وفي العام 14645: أعطي تقدير آخر جاء فيه ان عدد اليهود بلغ ‎٠١‏ الفا
من بين عدد السكان كلهم البالغ 01/095 8(5).
ومهما يكن من أمرء وفيما يتصل ببحثناء فان الوجود اليهودي في فلسطينء الذي سبق
الوجوب الصهيونيء لم يكن يثير من الاعتراض بين السكان العرب اكثر مما يثيره أي وجود
أجنبي آخر. ولا يمكن الوقوع على شيء ذي بال يدل على ان السكان العرب ريطوا بين وجود
يهودي كهذا ومخاطر تتهدد وجودهم في وطنهم. لكن رب الفعل راح يختلفء تدريجياً بعد ان
راحت اصداء ضئيلة ومتباعدة عن المطامع الصهيونية تصل الى آذان بعض المعنيين من
العرب الذين يقرأون بلغات اجنبية اى من الذين شهدوا قدوم مهاجرين صهيونيين أوائل
وادركوا شيئًا من المفزى الكامن وراء محاولات الصهيونيين الاولى لشراء الاراضي وتوطين
هؤلاء فيها. من ذلك مثلاًء ان قارياً عربياً بعث ررسالة إلى احدى الصحف في العام 21474
فقامت بنشرهاء وفيها يظهر تخوفه من قيام اليهود بشراء الارضء فيقول ان اقراد من سماها
الجمغية اليهودية» وهى يقصدء دون شك. الاليانس اليهودي - الفرنسي» » يشترون «حقول
ومزراع في الارض المقدسة لتعليم اولاد اليهود الزراعة والحراثة», ويحذر من ان اليهود دلا
يلبثون ان يحلونا عن هذه الارض كما اجليناهم عن جزيرة العرب»(1) . ومن ذلك, ايضاً: ان
رؤوف باشاء الذي كان في العام 181 حاكماً لمتصرفية القدس عندما انشأ صهيونيون
مستوطنة بيتح تكفاء اعترض على نشاء المستوطنة محذراً من «ان احلام العودة الى فلسطين
باعداد كبيرة انتشرت بين اليهوب»(١١).‏ وفي العام ١44١ء‏ وصلت الى فلسطين الدفعة الاولى
من المهاجرين اليهوب الروس الذين جمعوا بجهود منظمة احبّاء صهيون(''). واسس هؤلاء
مستوطنة ريشون لتسيون كما اعادوا تأسيس بيتح تكفا التي سبق ان هجرها مستوطنوها
الاوائل(0). وما ان انتهى العام ‎١8815‏ حتى كانت تسع مستوطنات صهيونية صغيرة قد
انشئّت(١").‏ وهذا كله ساعد, اكثر ما ساعدء على فتح عيون السلطات, كما سنرى.
اما في العام ‎:١44١‏ حين وصلت الى البلاد دفعة كبيرة نسبياً من المهاجرين اليهود» فان
الاحساس بالخطر شمل فئات من السكان فدفعها الى التحرك» وهكذا وقع ‎٠٠١‏ من مواطني
مدينة القدسء, حيث كانت تقيم اكبر نسبة من يهوب فلسطينء عريضة موجهة الى السلطات
مطالبين بمنع الهجرة اليهودية وحرمان اليهوب من التملك. وعلى طريقة عرائض تلك الفترة في
المبالغة, وليس لأن الاحساس بالخطر كان مطايقاً لما تعبر عنه الكلمات» جاء في عريضة اهالي
القدس: «ان اليهوب قد سلبوا الاراضي من المسلمين وبدأوا تدريجياً بالسيطرة على كل التجارة
المحلية واحضار السلاح الى فلسطين»(*'). ويبدى ان احتجاج السكان كان له تأثيره. حيث
يمكن ان نلمس آثاره في مجالين:
الاول في تدعيم آراء كانت قلة قليلة من الصهيونيين تجهر بهاء وهي آراء القلة التي دعت
الى الاهتمام بمشاعر السكان العرب ومصالحهم مقابل استهانة الاغلبية الصهيونية بها.
ففي ذلك العامء اي ‎:١44١‏ كتب آحاد هاعام ( اسمه الاصلي آشر تسفي غينزبرغ )» وهو
احد اباء الفكر الصهيوني: «نحن في خارج فلسطين قد الفا الاعتقاد بان العرب ‎١‏ ف
وحوش كاسرة من الصحراءء شعب شبيه بالمغفلين الذين لا يفهمون ما يدور حولهم» ولكن
ا
تاريخ
يوليو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17770 (3 views)