شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 47)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 47)
المحتوى
فاتسعت مساهمة المستفيدين من وطنييها في الحركة العربية القومية» وأنشئّت فيها صحف
جديد 8 أو طورت الصحف السايقة, واشتد ساعدقا في معارضة الخطر الصهيوني( )60
اما الحركة الصهيونية» فان سقوط حكم السلطان عبد الحميد» الذي كان موقفه يشكل
احدى العقبات الكبيرة في وجه مشروعهاء انعش آمالها وبعث فيها حركة جديدة من النشاط
الاتحاديين من المطالب الصهيونية. وراجت اشاعات واسعة عن وجود يهود بينهم. بل ان
احاديث اكتست اهمية تفوق اهمية الاشاعات راجت حول دور قام به من يسمون بيهود
الدونمه في التحضير للانقلاب الاتحاديء وهؤّلاء تعوب أصولهم الى جماعة من اليهود تبعت»
في العام 1777: شبتاي زيفي الذي اعلن انه المسيح المنتظر, وعندما القي القبض عليه
خيرته السلطات بين الاعدام او اعتناق الاسلام فتحول عن ديانته اليهودية ودخل هو وافراد
جماعته الاسلام, قيما اضمرواء هم وذريتهم, كما يروي مثيرى الشكوك, يهوديتهم7؟”).
وعلى كل حالء؛ فان ما اثير بهذا الصدد يدفع الى التساوّل حول ما اذا كانت القوى
المتضررة من سقوط السلطان عبد الحميدء وكذلك القوى العربية الساعية الى الاستقلال ايام
حكم الاتحاديين, هي التي اسهمت في ترويج الحكايات المبالغ فيها في هذا الصدد.
وحتى لو كان لهذه الشكوك شيء ما يثبت بعضهاء فان ما تم؛ على صعيد الواقع الملموس,
هى ان انقلاب الاتحاديين وقع بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني الثامن في لاهاي في آب
( امسليس ) ". 0 . وكان هذا المؤتمر سوّى الخلافات بين تيار السياسيين وتيار العمليين
الصهيونية. وكان د وأيزمان يجمه آراء الفريقين على اساس دان نشاطنا الدبلوماسي 1 الذي
يتبعه السياسيون ] هام, ولكن الانجازات الفعلية في فلسطين [ التي يدعو اليها العمليون ]
ستزيده أهمية. واذا استطعنا الدمج بين المدرستين نكون .اجتزنا العقبة الرئيسة» 0
ومعنى هذا ان الادارة الجديدة للمنظمة الصهيونية انتهجت الاسلويين معاً: السعي
للحصول على الشرعية السياسية, وتنشيط الهجرة وا لاستيطان في فلسطين .وما كاد الانقلاب
الاتحادي ينجح حتى بادرت هذه الادارة الى الاتصال بالحكام الجدد لعرض مطالبها عليهم.
وأو ها فلت مستفيدة من جو الحا الذي انتشر للتو. هو انها اسهمت في اقامة بنك ف
الامرء لهمة تنظيم العلاقات مع ع العهد | الجديد وبالاستفادة, ايضاً من جو الحريات, عملت -
العهد الجديد على تبديل الموقف الذي سيق ان اتخذه السلطان عبد الحميد بشأن الهجرة
والشروع الصهيوني بأسره» والحصول على موافقة العهد على ال الاستيطان اليهودي ف
الامر, كان عدد اليهود قي فلسطية بل ‎٠‏ الفا أ العام 7 ا حل العام 10
لم يكن العدد.يزيد على 65 الفا كما سنرىء اي ان عدد اليهوب في فلسطين لم يزْدء خلال ست
سنوات من حكم الاتحاديين» الا بنسبة تكاد لا تذكر.
فهل كانت الشكوك التى احاطت بموقف الاتحاديين بلا أساس حقيقة ؟
لع
تاريخ
يوليو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22441 (3 views)