شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 58)
- المحتوى
-
توجه ضرياتها الانتقامية الى تلك الانظمة!١"). ويؤرخ البعض لمعركة الكرامة بانها كانت نقطة
تحول اسرائيل نحو الضغط العسكري على الحكومات العربية التي تعمل المقاومة من على
ارضهاء كي تحتوي العمل الفدائي بنفسهاء بدلا من ان تقوم بعملية «جراحية» ناجحة ضد
العمل الفدانّي المتزايد("'). ومما ساعد على ذلك بروز ظاهرة «ازدواجية السلطة» ( في الاردن
حتى العام :1917١ ولبنان حتى العام ١1987 )» والتي نجمت عن اضطرار المقاومة الى
تكريس جزء من قواتها لحماية أمنها في المنطقة العربية التي تعمل منها. وهنا ترافق الضغظ
الاسرائيلي العسكري مع الفكر القطري والرغبة في التخلص من ظاهرة ازدواجية السلطة: مما
دفع الحكومات العربية ( الاردن» ولبنان» وسوريا الى حد ما ) الى الوقوف في وجه حركة
المقاومة الفلسطينية» وحريتها في العمل ضد اسرائيل!"').
“عدم التراجع ازاء أي مطلب من مطالب منظمة التحرير الفلسطينية: سيراً على سياسة
حرمان منظمة التحرير الفلسطينية من أي مصدر من مصادر القوة او التأثيره حرصت
اسرائتيل على عدم التراجع ازاء أي مطلب من مطالبهاء ليس فقط لعدم احتمال اسرائيل
( الجتع الاسرائيلي )؛ من الناحية النفسية, لأي تراجع او هزيمة نسبية مهما كان حجمها
المادي(؛"), ولكن, ايضاًء لان تلبية مطالب منظمة التحرير الفلسطينية» مهما كانت ضثئيلة:
يعطيها رخماً شعبياً ويوّكد مسؤوليتها القيادية.
وتبرز فلسفة اللاتراجع الاسرائيلية هذه ليس فقط من خلال عدم الاعتراف بالمنظمة,
بل وايضاً وهذا هى الاهم؛ من خلال موقفها من العمليات كافة التي قام بها فدائيى فصائل
الملنظمة واحتجزوا خلالها رهائن مطالبين باستبدالها بأسرى فلسطينيين في السجون
الاسرائيلية. وفي هذا الاطارء وقفت اسرائيل موقفاً صلباً وأصرت على عدم الاستجابة لذلك:
مهما كانت الخسائر. سواء أكانت هذه العمليات خارج اسرائيل واحتجزت خلالها رهائن
اسرائيلية اى غير اسرائيلية ( خطف الطائرات ابتداء من العام ١97١ عملية ميونخ
1 ) أى كانت من العمليات التي نفذت داخل اسرائيل منذ العام 2١51/4 حيث
حرصت اسرائيل على اقتحام المكان الذي تتواجد فيه الرهائن مهما كانت الخسائر("').
ثالثاً: سلاح الشائعات
نظراً لما يمكن ان ينتج من توترات نفسية انفعالية بين مواطني الضفة الغربية وقطاع
غزة» نتيجة لفرض سياسة «القيضة الحديدية والعقاب الجماعي» عليهم, ولاتباع اسرائيل
سياسة تجاه م.ت.ف. تقضي بحرمانها من عوامل قوتها الاساسية؛ وللوضع الاحتلالي ذاته
( وللاداء العربي عموماً في الصراع العربي - الاسرائيلي )؛ استخدمت سلطات الحكم
الاسرائيلي العسكري. سلاح الشائعات. وشجعت على ظهوره, لما يمكن ان يؤدي اليه من
اهتزاز للثقة بالنفس وتدمير للروح المعنوية, وتغيير للاتجاهات العدائية» لما للشائعات من قدرة
على تهدتة «التوترات الانفعالية القائمة باتاحتها افراغاً لفظياً يحقق التفريج""2»: ولما يمكن
ان تقوم به من تفسير لمظاهر التوتر العاطفي التي يحسها الافرادء والتخفيف عن هذه
المظاهر(*") التي قد تنتج عن الحيرة العقلية والقلق الشخصي بخصوص المستقبل.
وتوصف الشائعة بانها من اكثر اسلحة الحرب النفسية فاعلية وتأثيراً لانها لا تخاطب,
في العادة, عقولاً واعية» حيث ان مثل هذه العقول يكون لديها مَلَكّة ناقدة وفاحصة؛ مما يجعل
الاشاغة تتحطم امام صخرة التأمل والمناقشة:» بل انها توجه سمومها الى الناس وهم في
مه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)