شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 67)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 67)
- المحتوى
-
يثيرها الاحتلال: ومن ثم التأثير في اتجاهاتهم ونشاطاتهم الحركية. ومع ان هذا الموضوع
يحتاج الى دراسة مستفيضة:, الا انه من الممكن تقديم بعض النماذيء مع التذكير بان
الاقتناع بأي منها قد يقود الى تطويع لارادة مواطني الضفة والقطاع. ومن هذه النماذج:
١ تشويه الطابع القومي العربي : فلعزل مواطني الضفة الغربية والقطاع ؛ نفسياًء » عن
محيطهم العربيء بما يوّدي الى سهولة التحكم فيهم والسيطرة عليهم, ركزت الدعاية
الاسرائيلية الموجهة اليهمء في أول الامرء على حال اللامساواة التي كانت قائمة بين الضفة
الشرقية والضفة الغربية تحت الحكم الاردني منذ العام /514١ء وعزفت على وتر الارهاب
المصري والعنجهية الفرعونية في قطاع غزة منذ ذلك الحين("), وذلك كمقدمة للتشكيك في
المحيط العربي لمواطني الضفة الغربية والقطاعء واقناعهم بان الدول العربية تخلت عنهم,
وبأنها لا تستطيع ان تخلصهم من الاحتلال: وبآن أي جهد تقوم به أي دولة عربية,
بخصوص حل القضية الفلسطينية» لا يخدم مصلحتهم, ولا مصلحة الشعب الفلسطيني
بصفة عامة(”*), ومن ثم فليس امامهم سوى الاذعانء والقبول بالامر الواقعء والتفكير
المستقل عن الاطار العربي(7").
" - التعايش السلمي مع الاحتلال والقبول به كوضع مؤقت : لقد وقف موشي دايان ( وزير
الدفاع الاسرائيي حتى نهاية حرب تشرين الاول - أكتوير 19377 والمسؤول الاول عن ادارة
المناطق العربية المحتلة ) وراء فكرة التعايش بين العرب تحت الاحتلال الاسرائيلي واليهود:
عن طريق تحسين اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية, بالقدر الذي يجعلهم يقارنون بين
وضعهم «المتحسن» تحت الاحتلال ووضعهم السابق تحت الحكم الاردني والادارة المصرية.
وانطلقت فكرة التعايش من الفرضية القائلة بأن سكان الضفة الغربية وقطاع غزة لا يشكلون
عنصراً سياسياً ذاتياً يستطيع أن يبرم اتفاقيات سياسية دون موافقة الدول العربية» ومن
ثم يمكن اشراكهم في السياسات الحكومية الدنياء من خدمات وأشغال عامة وتعليم وصحة
وغيرها(0”7).
ومن هناء فقد هدفت سلطات الحكم الاسرائيلي العسكري إلى اقناع مواطني الضفة
الغربية والقطاع بأن السلام الكلي طريقه طويلء وانه حتى يتم الوصول الى ذلك, فيجب
التركيز على التعاون والتعايش بسلام بين العرب تحت الاحتلال واليهود؛ والتركيز على الحياة
اليومية وتحسينها(”*). ويدخل ضمن هذه الفكرة فرض وجهة نظر اسرائيل في الصراع
الاسرائيليء والتي تدور حول عدم استطاعة القوة والصراع العسكري ان يؤّديا الى حل شامل
للصراع؛ وان الصراع لا يحل الا بالطرق السلمية وعن طريق المفاوضات المباشرة. ومن ثم
حرصت الدعاية الاسرائيلية على القاء ظلال الشك على نتائج أي عمل عسكري يقوم به
الفلسطينيون(**) والدول العربية(*0).
* - التخلي عن حالة «اللجوء» : نظو لان مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة
تذكرء دوماً » بالمشكلة الفلسطينية» فقد أولت السلطات الاسرائيلية هذه المسألة عناية خاصة:
وعملت على اقناع اللاجئين بان لا فائدة من انتظار حل يجدد ايامهم الغايرة ( أي العوبدة
وتحسين الوضع عموماً )» ويأتي تلقائياً من خارج المخيمات» وانه يجب عليهم العمل على
تحسين اوضاعهمء والاندماج في حياة السكان الاصليين. بمساعدة السلطات
الاسرائيلية(01).
/ع51 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)