شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 76)
- المحتوى
-
عشرة سنة. من ١196: الى /ا2,1551 اولاً في عهد حكومة غي موليه ويعد ذلك في عهد رئّاسة
شارل ديغول في فرنساء عملت باريس وتل ابيب سوية؛ وسراًء على صناعة الاسلحة التقليدية,
وعلى تطوير التكنولوجيا النووية.
يبدى ان ثلاثة دوافع كمنت وراء قرار موليه وديغول بتقديم المساعدة في مجال الاسلحة
النووية الى اسرائيل:
اولاً: ان فرنساء التي كانت متورطة في حرب مثبطة ضد الثوار الجزائريين» قد تكون
أملت في استخدام التهديد المتمثل في اسرائيل المسلحة تسليحاً ذرياً في «اجبار» نظام رئيس
مص رجمال عبد الناصر على ايقاف تقديم المساعدة الى اعداء الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
ثانياً: حتى تصبح فرنسا مستقلة عسكرياً عن «المظلة النووية» التابعة للولايات المتحدة
الاميركية, رغبت فرنسا في ان تحوز هى نفسها الاسلحة النووية. لقد بادلت فرنسا مساعدتها
الفنية ب «الماء الثقيل» الاسرائيليء وحصلت من اسرائيل على تكنولوجيا الحاسبات
الالكترونية التي تم استحداثها في الولايات المتحدة الاميركية ( لقد حظرت الولايات المتحدة
الاميركية بيع حاسبات الكترونية معينة لفرنسا بسبب الفائدة من هذه الحاسبات في تصميم
قنابل ذرية وبسبب اهتمام فرنسا الواضح بذلك التصميم ). وحصلت فرنسا من اسرائيل
ايضاً على سر استخلاص اليورانيوم من المعادن الخام منخفضة الدرجة.
واخيراً: قبل ان اجرت فرنسا في العام ١147١ تفجيرها الذري الاولء لعلها اعتبرت
التعاون النووي الفرنسي - الاسرائيلي سياسة للتامين من الفشل في بناء القنبلة الذرية. ان
موارد اسرائيل الاقتصادية والعلمية تم الترحيب بالاستفادة منها في برنامج القذائف الفرنسي
وفي البرنامج النووي بوصف هذه الموارد تعزيزاً مفيداً للمساعي الرامية الى تحقيق الطموح
الذري الفرنسي.
ان التعاون الذري الفرنسي - الاسرائيلي اصبح أشد قوة بعد ان عارض وزير الخارجية
الاميركية في عهد الرئيس ايزنهاورء جون فووستر د الاسء محاولة الرئيس ديغول لاقامة علاقة
نووية خاصة مع الولايات المتحدة الاميركية بموازاة العلاقة التي تمتعت بها بريطانيا. ان هذه
المعارضة اسهمت في ابتعاد فرنسا عن منظمة معاهدة شمال الاطلسي في الستينات وفي دفع
فرنسا الى المزيد من الاقتراب من اسرائيل.
ذروة التعاون الفرنسي الاسرائيلي
ان آراء سيلفيا كروسبي وستيف وايزمان وهربت كروسنيء الذين كتبوا حول الموضوع,
تتعارض مع آراء آخرين هما وليام بادر وروبرت هاركافي اللذين يعتقدان بان التعاون النووي
بين فرنسا واسرائيل بلغ ذروته في الستينات. يبدو ان كروسبي تقبل كلام جين رينى ( احد
العاملين سابقاً في مكتب المفوض السامي للطاقة الفرنسية ) وارنست بيرغمان ب دانه امكن
تين اتجاه كابح بعد العام 21554 في التعاون النووي الاسرائيلي - الفرنسي . ويعتمد وايزمان
وكروسني ايضاً على كلام رسميين فرنسيين بان التعاون بلغ ذروته في سنة .١51609
أن من الصعب توفيق هذا الرأي مع ما يقال من ان اهم مشروع اسرائيلي -فرنسي ( وهو
مفاعل ديمونا ) لم يتم بناؤه حتى العام .١1577 ومع ادعاء وايزمان وكروسني بان الفرنسيين
قاموا بنقل بيانات مستمدة من تجارب القنايل الذرية خلال سنوات الستين ومع ملاحظة
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)