شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 98)
- المحتوى
-
لناء من الناحية السياسية ايضاًء ان ليس الى اسرائيل ما تأسف عليه من هذا الاعلان. فهو سيعزز
' المعتدلين” بين الفلسطينيين وليس المتطرفين. وسيضيف لاسرائيل رصيداً على الساحة الديلوماسية
الدولية» وسيسهل محاولات جس النبض من اجل تسوية سياسية:؛ اذا كانت هناك؛ بالفعل؛ امكانية لذلك؛
وهى بحد ذاتهء لا يسحب من ايدي اسرائيل اية اوراق في المفاوضات: فيما اذا حصلت. والحقيقة التي
لا يستطيع احد دحضها هي ان المرونة السياسية التي ابداها بيرسء منذ تسلمه رئاسة مة المكيمة. لم
تحقق لاسرائيل سوى الفوائد». 1
اما صحيفة «هآرقس» ( 1947/5/1١ )» فقد قارنت في افتتاحيتها بين تصريح بيرس هذا وعبارة
«حقوقهم المشروعة ومطالبهم العادلة» التي وردت في اتفاقية كامب ديفيد؛ وبينت أن «ثمة فارقاً بين صياغة
فرضها انور السادات وجيمي كارتر على بيغن في مؤتمر كامب ديفيد» وبين اعلان يدلي به رئيس حكومة
اسرائيل بارادته الحرة في مؤتمر الحزب الحاكم في القدس». واضافت: «من الواضح أن بيرس يعترف بعرب
المناطق المحتفظ بها ككيان وطني. انه يريد التوصل الى تسوية مع هذا الكيان وليس مع منظمات م.ت.ف.
التى تريد حل المشكلة بالارهاب؛ انه يريد تشجيع سكان الضفة الغربية وقطاع غزة على تنظيم صفوفهم
بقواهم الذاتية من اجل انفسهم ولكي يختاروا من بينهم العنصر الفلسطيني في وفد مشترك مع الاردن».
وتعتقد تعتقد الصحيفة بان تصريح بيرس ينسجم مع اعلان اسحق رابين في مؤتمر الحزب: : «لا يوجد اي قيد
يحول دون كل ساكن يعيقر اليوم في المناطق من ان يكون ممثلاً في الوفد الاردني الفلسطيني».
وعلقت صحيفة «زو هديرخ» على الجزء المذكور اعلاه من خطاب بيرسء فكتبت: «لفتت وسائط
الاعلام الاسرائيلية الانتباه الخاص الى الجملة التي قالها بيريس خلال تطرقه الى موضوع النزاع العربي
- الاسرائيلي. وهذا حقاً تحديد لم نسمع مثله من قبل من جانب زعماء حزب العمل. وهوء بالتأكيد. يشكل
تقدماً له مدلول مقارنة مع عهد غولده مثيرء التي ادعت, في حينه, بانه لا يوجد شعب فلسطيني. غير ان
مقاطع اخرى من خطاب بيرس وقرارات المؤتمر» فيما يتعلق بالموضوع السياسي, تكشف انه على الرغم من
هذا التحديد الايجابي فلم يطراء عملياً. اي تغير ايجابي في المواقف الصقرية لحزب العمل. حتى ان بعض
هذه المواقف أخذ منحى اكثر تطرفاً من ذي قبل. وهذا التقويم تؤيده نسبة ليست بقليلة بين مندوبي
المؤتمر الذين حاولواء دون نجاح, جعل البرنامج السياسي اكثر اعتدالآء (زو هديرخ, 1547/4/17).
وشارك في هذا التقويم, بنسب متفاوتة, معظم المعلقين, فرأوا ان نتائج المؤتمرلم تأت بجديدء وعكست
الازمة الايديولوجية والسياسية التي يواجهها حزب العمل.
في هذا الصددء كتب ندير تسور (عل همشمار, 19187/5/4): «لم يخرج المؤتمر بخطة قومية
شاملة: ولا برؤية صهيونية اشتراكية... ان الازمة التي يمر بها حزب العمل اصعب بكثير من تلك التي
يمر بها حزب حيروت؛ فالاخير لا يتخبط في البحث عن طريقه, بهذه الطريقة او تلكء بالقوة؛ بالانتهازية» أو
ريما بمساعدة عنصر الزمن. لكن حيروت له طريقه التي يشقها بما يسمى بتراث جابوتينسكي بيغن»
المغمس بالتطرف الدينى والشعارات الآنية». واضاف: «لقد فقد حزب العملء في نقطة ما في بداية
السبعينات, قيمه الاساسية, وتلك التي بقيت» وأجري ترقيعهاء لم تعد تلاتم الظروف القائمة حالياً..
ومن المؤكد ان نتائج المؤتمر لن ترسم الخطة والرؤية المنشودة: بل ستعرض» مرة اخرى» مجموعة من
القرارات تبقي اصحاب الكراسي في اماكنهم, وتبقي الثياب على لابسيهاء بينما يبقى الضباب يكتنف
المستقيل»..
وكتب بنحاس عنباري (عل همشمار. 9/ 1547/5): «ان مؤتمر حزب العمل لا يأتينا بالبشائر
الكبيرة في ما يتعلق بحل المشكلة الفلسطينية. فالحزب ما زال يتمسك عموماً بجميع انواع الصياغات التي
اكل عليها الدهر وشرب, مثل مشروع الونء اى التسوية الوظيفية. واحد الاسباب لبناء هذه الصيغ مخبأة
عميقاً في الادراج» ولم تخرج الى الضوءء عندما طلب رئيس الحكومة. شمعون بيرسء استتئناف المسار
السياسي, » هى أن بيرس نفسه يعرف عدم فائدتها. ولتلاقي تفجير المفاوضات قبل ان تبدأء قامت الاطراف
- اسرائيل والعرب بتخبئة اقتراحاتها للحل وركزت على الجانب الاجرائي: مؤتمر دولي, مواكبة دولية,
174 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)