شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 100)
- المحتوى
-
المؤتمرء في هذا الصددء مشروع قرار ياقامة «دائرة منفصلة داخل الحزب». وادت الخلافات في الرأي حول
هذا الموضوع الى تأجيل المناقشة وتحويله الى اللجنة المركزية الجديدة لمناقشته في وقت لاحق. اما اسباب
الخلافات؛ فكتبت «هآرتس» ( 1947/0/17 )حولها: «يبدى ان اقتراح اقامة دائرة عربية في حزب
العملء كما قدم الى المؤتمرء كان مخالفاً لرأي رئيس الحكومة شمعون بيرس. وقبل نحو شهرين فقطء ايد
بيرسء في جلسة خاصة عقدها في مكتبه, اقامة حزب - شقيق عربيء» لكي تستطيع هيئة كهذه اتخاذ
قرارات لا تكبل ايدي حزب العمل ولا تربك قادته في كل ما يتعلق بمكانة ' ارض - اسرائيل/ وبالعلاقة مع
قادة المنظمات [ الفدائية ]. ويحمل بييس مثل هذه الافكار منذ نشاطه في [ حزب ] رافيء منطلقاً من
افتراض ان نشاط حزب كهذا لن يعكر المفهوم العام للحركة» (المصدر نفسه) .
البحف نحو اليمين
كثرت تحليلات الصحف الاسرائيلية التي تتحدث عن انتقال حزب العمل الى مواقف اكثر يمينية في
المجال السياسي الداخيء والى مواقف اكثر تطرفاً في مجال القضية الفلسطينية. وفي هذا المجالء علق ليفي
موراف: «لم يأت مؤتمر حزب العمل الرابع باي بشرى جديدة ولا بتغييرات مفاجئة. فاتجاه الزحف نحو
اليمين استمرء ايضاًء في هذا المؤتمر... ان رئيس الحزب رئيس الحكومة الحاليء شمعون بيرسء يتمتع
بسيطرة تامة على اللجنة المركزية الجديدة. ولهذه الحقيقة القاطعة ايضاً انعكاسات على الطابع الفكري
والاجتماعي للحزب, واستمرار تحركه من الوسط الى اليمين في كل ما يتعلق بالقضايا المركزية تقريباً
السياسة الاقتصادية الاجتماعية, تجديد التنمية» هيكلية الموازتة العامة؛ الدعم المالي الحكومي,
موازنات التعليم والصحة والانعاش, الحكم الذاتي من جانب واحد بدلا من الحل الوسط الاقليمي:
الخنوع للابتزاز الديني. وفي كل هذه القضايا يتجه حزب العملء اكثر فاكثر, الى ان يصبح شبيهاً
بالليكود» (عل همشمان 4/15 /1547).
وشاركت موراف في الرأي صحيفة «زوهديرخ» ( 1141/4/17 )» حيث كتبت: «من السهل ايجاد
بند جديد يعبر عن صقرية قرارات مؤتمر حزب العمل الرابع؛ فالبند الذي يتحدث عن ضمان حدود
لاسرائيل يمكن الدفاع عنها اضيف اليه ان هذه الحدود ستشمل غور الاردن وشمال غرب البحر الميت»
وغوش عتسيون وضواحي القدسء وهذه المناطق ستبقى تحت السيادة الاسرائيلية حتى بعد التوصل الى
تسوية سلمية مع الاردن. هذا البند يتناقض مع ادعاءات زعماء حزب العمل السابقة: القائلة انهم
ينظرون الى المناطق المحتلة؛ او الى معظمهاء كوديعة سترد في حال التوصل الى السلام. وهذا يثبت ان
حزب العمل اليوم يرفع نداء الضم,ء وان هذه المناطق اكثر اهمية من السلام. وهكذا يتضح ان وجهة نظر
حزب العمل تتجه نحو اليمين اكثر فاكثر».
وفي الاتجاه ذاته؛ علق رفائيل غاعون على تعاظم التيار اليميني داخل حزب العمل» فكتب: «ان تخلي
بييس عن مشروع الون وعن مشروع الحل الوسط الاقليمي ورفعه لواء الحل الوظيفي يثبت هذا التحول,
لانه جاء ليعزز الاتجاه الذي هو من نتاج فكر الليكوب» (عل همشمار. 8/17 .)١1147/
وتطرق ليفي موراف الى ظاهرة جديدة برزت في مؤتمر حزب العمل؛ ليثبت سير هذا الحزبء حتمياً
نحو اليمين» كتب: «تبرز حيروتية حزب العمل ايضاً في الظواهر التي كانت. حتى الامس القريبء غريبة
عنهء وليس فقط في محاولة تقليد حركة حيروت عبر تبني اسلوب الانتخابات الداخلية: وليس كذلك عبر
ابعاد كافة الذين يشكلون اكثر من غيرهم كبديل لليكود ( ممثلي الحركة الكيبوتسية الموحدة وشركة العمال
وغيرهم )» بل ايضاً عبر التصفيق الجماعي والاذرع المفتوحة استقبالاً لزعيم الحزبء على غرار ما كان
يستقيل به مناحيم بيغن. هذه ظاهرة مستحدثة في حزب العملء وفي افضل الاحوال يمكن تسميتها '
طقوس بيغينية ' » (المصدر نقسه .)١19/47 1/05 / ١5
وعلق البروفيسور يهوشفاط هركابي على سياسة حزب العمل الاسرائيلي بشأن الصراع العربي -
الاسرائيليء قامّلاً: «لقد بقيت مواقف حزب العمل كما هي. واعتقد بان الزمن يعمل لغير صالح اسرائيل,
1١.06 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10637 (4 views)