شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 101)
- المحتوى
-
فابتداء من حرب الايام السبتة نتجت ظروف لدى كل من الجانب الاسرائيلي» والعربي, » تستوجب العمل
لانجاز تسوب ية سلمية. اذا كانت رغبتنا حقاً الحؤول دون انتحار قومي» (هارتس, )2
المؤتمن الخامس عشر لحركة «حيروت»
«حرب» الى دن احة
فتذ اعتزال مناحيم بيغن العمل السياسي في آب ( أغسطس ) 9487١ء واستقالته من رئاسة
الحكومة. كانت السمة الابرز للوضع السياسي داخل حركة حيروت» هي عدم وجود وريث طبيعي معترف
به وقادر على فرض هيمنته وسلطته على الحركة ومؤسساتها ٠ وعلى الرفم من انقطاع بيغن عن العالم
الخارجيء وعدم ممارسته لمهام منصبه كرئيس للحركة ولادارتها,ء إلا انه بقي محتفظاً بهذين المنصيين.
دون ان يجرق احد على مطالبته, اما بالعوبة الى ممارسة مهامه الحزبية او الاستقالة.
وفي ظل هذا الوضع غير الطبيعي » بقي اسحق شامير. رغم اختياره لرئاسة الحكومة. وفوزه في اثناء
المنافسة على هذا المنصبء »مرة ضد دافيد ليفي ومرة ضد أريئيل شارون: مجرد قائّم باعمال رئيس الحركة
ورئيس الادارةء وليس رئيساً اصيلاً لهما. وكانت النتيجة الرئيسة لهذا الوضع ابقاء مسألة الوراثة
مفتوحة؛ وبالتالي الطعن في زعامة شامير. وفتح الباب على مصراعيه امام بروز المعسكرات والتكتلات داخل
الحركةء ايذانا بفتح ملف الصراع على مراكز القيادة: ومنها رئاسة الحكومة ورئّاسة الحركة ومؤسساتها
المركزية الاخرى.
ومع أن مثل هذا الصراع ليس بالجديد في تاريخ حركة حيروت, ومؤتمراتهاء إلا انه لم يؤدء في أي من
المرات السابقة, الى تفجير اي مؤتمرء كما حصل في المؤتمر الذي نحن بصدده. الذي انفض دون ان ينتهي
إلى انتخاب مؤّسساته وهيئاته. ١
لقد عرفت حيروت. منذ تأسيسها وحتى مؤتمرها الرابع عشر ( عقد في صيف العام ١917/5 )», الكثير
من الصمراعات الداخلية التي اتسم بعضها بالتحدي المباشر لمناحيم بيغن: لناحية منافسته على زعامة
الحركة ( في المؤتمر الثامن في العام ,١973171 رشح شموبّيل تامير نفسه لمنصب رئيس الحركة. بعد ان قاد
حملة طالبت بيغن بالاستقالة ) او محاولة قيادة كتلة داخل المؤتمر وخوض الانتخابات لمؤسسات الحركة
وهيتاتها على لوائح منافسة لمرشحي بيغن, كما فعل رئيس ادارة الحركة في حينه, عيزر وايزمان؛ في المؤتمر
الحادي عشر ( 1177 )» او الاعتراض على الجمود الايديولوجي للحركة ونهجها السياسي» كما فعل عضو
الكنيست الاسبق بنيامين هليفي, الذي استقال من الحركة ومن كتلتها في الكنيست عشية المؤتمر الثاني
عشر( 151/0 ).
ولكن كل تلك الصراعات آنفة الذكرء كانت» خلافاً لما جرى في المؤتمر الحاليء جزءا من اللعبة
الديمقراطية المسموح بها الى حد معين في ظل وجود زعيم غير منازع قادر على كبح اي مسار قد يمس
المحرمات المتعارف عليها في حركة حيروت, وهي ايديولوجية الحركة وزعامة بيغن لها. عندها كان بيغن
يضرب عرض الحائط بأصول اللعبة الديمقراطية التي ارادها مجرد مظهر خارجي يزيّن به واقع هيمنته
٠١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10637 (4 views)