شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 102)
- المحتوى
-
ونهجه السلطوي الفردي في تسيير الامور د اخل الحركة ومؤتمراتها. ففي المؤتمر الثامن, العام 1977 لم
يكتف بيغن بهزيمة شموئيل تاميرد اخل المؤتمرء الامر الذي كان متوقعاً ومضموناً. بل اصرّ على محاكمته,
مطالباً محكمة الحزب بطردهء مع انصارهء من الحركة . وفي المؤتمر الحادي عشرء العام ؟/141» رفض بيفن
نتائج التصويت في المؤتمر التي اسفرت عن فوز انصار عيزر وايزمان باغلبية واضحة في مؤسسات الحركة
المختلفة, واصر على اعادة الاقتراع وتشكيل لوائح فيها اكثرية واضحة لانصاره؛ طالباً من المؤتمر
المصادقة عليهاء وكان له ذلك, مما حدا بوايزمان إلى تقديم استقالته من رئّاسة ادارة حركة حيروت,
وتجميد نشاطه الحزبي والسياسي فيها ( انظر: هاني عبدالله, الاحزاب السياسية في اسرائيل؛ بيروت:
مؤسسة الدراسات الفلسطينية, 194١ ص ٠١ ).
كان المؤتمر الرابع عشر الذي عقدته الحركة في العام 1914, آخر مؤتمر لها في عهد بيغن رئيساً
للحركة وادارتهاء واول مؤتمر وهي في الحكم. وعلى امتداد فترة السنوات الست التي قضاها بيغن في
الحكم ( 1119 - 1447 ), كانت مؤسسات الحركة والليكوب عامة؛ في حالة شلل تامء اذ نادراً ما دعيت
للانعقاد؛ كذلك توقفت الحركة عن عقد مؤتمراتها القطرية مرة كل سنتين, كما كان الامر في الماضي. فمنذ
العام 161/4 وحتى استقالة بيغن من رئاسة الحكومة في العام 11/7 ( اربع سنوات ). لم تجر انتخابات
داخلية في الحركة تمهيداً لعقد مؤتمر قطري جديد. واستمر الوضع على حاله بعد انتخاب اسحق شامير
من قبل مركز الحركة رئيساً للحكومة؛ خلفاً لبيغن وبالتالي اشغاله لمنصبي رئيس الحركة ورئيس ادارتها
بالوكالة اذ ان مناحيم بيغن لم يقدم استقالته من هذين المنصبين. لكن فشل منافسي شامير مرتين في
الفوز بمنصب مرشح الحركة لرئاسة الحكومة ( المرة الاولى في اعقاب استقالة بيغن والثانية قبيل
الانتخابات للكنيست الحادي عشر ) في ظل موازين القوى الكتلوية داخل مركز الحركة المنتخب من قبل
المؤتمر الرابع عشر. توضح لخصوم شامير في قيادة حيروت : وبالذات للوزيرين دافيد ليفي واريئيل شارون,
ان لا سبيل الى ذلك إلا بقلب موازين القوى داخل المركز عن طريق اجراء انتخابات د اخلية لمؤتمر جديد»
تسفر نتائجها عن احداث التغيير المطلوب في موازين القوى داخل المؤتمر ويالتالي في الهيئات المنبثقة عنه,
اهمها لجنة المندوبين واللجنة الدائمة اللتان لهما صلاحيات واسعة ومقررة في تشكيل المركز الجديد. اما
القائم باعمال رئيس الحركة واداراتهاء وزير الخارجية اسحق شامير, فانه؛ وان لم يرفضء من حيث المبداً»
المطالبة بعقد مؤتمر جديد للحركة واجراء انتخابات داخلية لمجالس فروع الحركة وللمؤتمرء الا انه كما
سنرى لاحقاً كان يدفع في اتجاه تأجيل المؤتمر قدر الامكان, اما الى ما بعد المناوبة في رئاسة الحكومة
أى إلى عشيتها (هآرتس, 1947/1/5 ).
من ناحية اخرىء كان المعسكر الذي يقوده شامير معني بالاسراع في عملية دمج الاحزاب لني
يتشكل منها الليكود ( حيروت؛ الاحرارء وحركة لعام ) في حزب واحد ( حركة الليكود )؛ قبل انعقاد مؤ:
حيروت الجديد. فمثل هذا الدمج التوحيد, كان سيضمنء سلفاًء لشامير ومعسكره اكثرية واضحة فى
المؤتمر التوحيدي ( التأسيسي )» خاصة وان الاتفاقات التي توصلت اليها حركة حيروت مع كل من حركة
لعام وحزب الاحران تضمنت تخصيص نسبة مئوية محددة:, لكل منهماء في مؤتمر الليكوب والهيئات
المنبثقة عنه, وكذلك في الكنيست والوزارة في حال تشكيلها من جاتب الليكود او مشاركته فيها.
ونجح شامير في خطوته الاولى؛ على هذا الطريق» اذ على الرغم من معارضة الوزير ليفيء اقر مركز
حيروت دمج حركة لعام في حركة حيروت؛ في مطلع ايلول ( سبتمبر ) .١15/5 واصبح اعضاء لعام الثلاثة
في الكنيستء. اعضاء في كتلة حيروت البرلمانية. كذلك تضمن اتفاق التوحيد التحاق 17م شخصاً من
نشيطي لعام بمركز حركة حيروت (عل همشمارء 7/ 5/ 1545 )» وضمان نسبة بالمئة لحركة لعام في اي
مؤتمر جديد تعقده حيروت (هارتس. ا يي .
لكن التوحيد مع حزب الاحرار بقي حبراً على ورق. فالقرار الذي اتخذه مؤتمر حزب الاحرار ( عقد
في أيار - مايى 14/4 )» بالموافقة على الاندماج كان على اساس وثيقة الدمج التي تم الاتفاق عليها بين
ممثلي الطرفين؛ وعرفت؛ لاحقاً. ب «وثيقة ليفي نسيم». وتضمنت تلك الوثيقة تمثيل حزب الاحرار بنسبة
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10637 (4 views)