شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 105)
- المحتوى
-
حجم نفوذه دآخل حيروت. وقد اثبتت الانتخابات ان لشارون مواقع داخل الحركة وانه تحول الى عامل
ذي وزن فيهاء (المصدر نفسه, 1181/7/17 ). وذكر آخر تقرير صحافي بهذا الشأن ان نتائج
الانتخابات اسفرت عن تعادل بين معسكري شامير وليفىء اذ فازكل منهما بنسبة ١ او 5" بالمئة, بينما
فاز معسكر شارون بنسية ٠١ أو ٠١ بالمتة على التوالي (عل همشمار, 1947/5/٠١ ).
اما على صعيد الانتخابات لمجالس الفروع» فاوردت التقارير الصحافية حصول انقلابات في بعضها.
ففي حيفاء مثلاء فقد عضى الكنيست مثير كوهين افيدوف السيطرة على الفرع لصالح معسكر دافيد
ليفي. كذلك سيطر معسكر ليفي على فرع جنوب تل أبيب الذي كان في السابق تحت سيطرة معسكر
شامير. في المقايبل, حقق معسكر شامير انتصاراً كبيراً في فرع ريشون لتسيون» , وكذلك في فروع اخرى,
مثل رمات هاشارون وكفار سابا وعرار ومتسبيه رامون. اما معسكر دافيد ليقي, فحقق انجازات ملحوظة
في فروع عكا ونهاريا والخضيرة وصفد وكرميئيل وطبريا وكريات شمونه. اما في منطقة تل ابيب ككلء فقد
بقي الوضع على حاله, اذ فاز معسكر ليفي بحوالى ٠ ٠ بالمّة, وتوزع الباقي على معسكري شامير وشارون
لكن الحظ لم يحالف مرشح دافيد ليفي في بيسان مسقط رأسه اذ خسر مرشحه ركاسة الفرع هناك
لصالح منافس آخر غير محدد الانتماء (معاريف. 1187/17/١7 ). لكن خسارة ليفي الكبرى كانت في
القدسء» حيث فاز مرشح معسكر شاميره رؤوفيه رفلينء برئاسة الفرع وياكثرية المقاعد فيه؛ وهو اكبر
فروع حركة حيروت (المصدر نفسه. 1947/5/١5 ).
الاجواء 7 عشية الؤتمر
مع اقتراب موعد افتتاح المؤتمر, في التاسع من آذار ( مارس ) 1547 اخذ الصراع بين المعسكرات
المتنافسة يزداد حدة, على خلفية فشل القيادة في التوصل الى تفاهم واتفاقات بشأن الموضوعات التي يدور
حولها الصراع. وتزايدت التكهنات باحتمال ان يكون المؤتمر عاصفاً وساخناً. وتميزت فترة الايام القليلة
التي سبقت افتتاح المؤتمر يعقد المعسكرات المتنافسة اجتماعات تأييد وتضامن لانصارهاء تحولت الى
مسرح لتبادل الاتهامات وحملات التشهير التي زادت من اجواء التوتر السائدة بطبيعة الحال.
وشن ليفي هجوماً قوياً على معسكر شامير - آرنسء في اعقاب وصف آرنس للتحالف القائم بين ليفي
وشارون» بتحالفات عصابات المافيا. وفي محاولة منه لاستثارة الغرائز الطائفية» ذكّر ليقي آرنس بان
تحقير انصار المعراخ لابناء الطوائف الشرقية, عبر استخد ام عبارات واوصاف مشينة؛ كلف المعراخ؛ في
حينه؛ فقدان السلطة (دافار. ١947/5/٠ ). وغمز ليفي من قناة شامير. عندما قال انه يلوذ بالصمتء»
عندما يتوجب عليه اسماع صوته. بحكم المنصب الذي يشغله . واضافء ملمحاً الى ضعف شامير كزعيم
للحركة. ان مناحيم بيغن كان يعرف كيف يقود ويوجه سفينة الحركة في مثل هذه الايام الصعبة؛ وكيف
يعلم الاعضاء احترام دستورها. واتهم ليفي معسكر شامير بمحاولة «فبركة» اكثرية اصطناعية وتزييف
الثقة المباشرة للاعضاء التي وجدت تعبيراً عنها في صناديق الاقتراع» ومحاولة وقف التطور الطبيعي
للحركة (معاريف. 1547/1/٠ ).
واعلن شامير فشل الجهود للتهصل إلى اتفاق بشأن مواضيع الخلاف. بين المعسكرات المتنافسة.
وحدد شامير نقاط الخلاف بانها تتمحور حول رئاسة اللجان والهيئات التي ستدير اعمال المؤتمر والتي
ستنيثق منه» قائلاً: «وفي هذه الاثناء, لا ارى حلاً سحرياً يؤدي الى التفاهم قبل افتتاح المؤتمر» (المصدر
نفسه, ١581/57/57 ). واتسعت دائرة الخلافات وازدادت حدتها اثر اعلان شامير ان على المؤتمر اليبحث
في ادخال تعديلات على دستور الحركة, واتخاذ قرارات بهذا الشأنء لكي يصبح في الامكان ضم اعضاء
جدد الى المؤتمر عبر طريقة اخرىء غير فروع الحركة (دافارو معاريف. 1947/5/5 ).
وادت هذه الاقتراحاتء وغيرها, الى استنفار المعسكر الآخرء الذي سبق له واعلن» على لسان داقيد
ليفيء انه لا يعتبر نفسه مرشحاً لرئاسة الحركة, طالما بقي بيفن محتفظاً بهذا المنصب (هآرتس,
)؛ ثم عاد؛ وعلى اثر تصريحات شامير آنفة الذكر. وقال انه اذا تم تنفيذ اتفاق المناوية,
٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10637 (4 views)