شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 106)
- المحتوى
-
فليس لديه اعتراض على مكانة شامير كرئيس للحكومة؛ ولكن اذا حصلت انتخابات عامة: فانه يأمل في
ان يحصلء في مؤتمر حركة حيروت:؛ على ما يكفي من القوة لمنافسة شامير على منصب رئيس الحركة؛ وان
يخوض الانتخابات المقبلة على رأس الليكود؛ كمنافس لبيرس والمعراخ (معاريف, 1187/5/10 )
واتسعت شقة الخلاف بين المعسكرات المتنافسة؛ في اعقاب قرار ليفي وشارون عزمهما على تنسيق
المواقف والتعاون بين معسكريهما خلال المؤتمر. ونص الاتفاق» بين ما نص عليه؛ على ان يعمل الطرفان
داخل المؤتمر لضمان انتخاب دافيد ليفي رئيسا للجنة الدائمة» وشارون ريسا للجنة المندوبين. ولمح ليفي
وشارون إلى انهما سيعرقلان محاولة شامير في المؤتمر لانتخاب رئيس جديد للحركة؛ اذا لم يستجب
الطرف الآخر لمطالبهما بشأن رئاسة اللجنة الدائمة ولجنة المندوبين (دافار. 1147/75/1 ). وجاء رفض
معسكر شامير أارنس لهذه المطالب والتهديدات المبطنة على لسان نائب وزير الخارجية: روني ميلوء الذي
قال: «ان المؤتمر هو الذي يقرر من يترأس هذه اللجان» (معاريف, 15185/7/10 ).
واشار مراسل صحيفة «معاريف» للشؤون الحزبية الى ان السمتين الاساسيتين للاجواء التي
سيعقد فيها المؤتمر. هما العداء الشخصي المستحكم وعدم الثقة؛ اللذان يحكمان العلاقات بين قادة
الحركة الاربعة» مما يجعلهم غير قادرين على العمل سوياً في الامور الحركية؛ هذا فضلا عن ان كلا منهما
يعتبر نفسه مرشحاً لرئاسة الحركة ولنصب رئيس الحكومة (المصدر نفسه).
ولخص ال محرر الثاني لمجلة «كوتيرت راشيت» الاسبوعية» ناحوم برنيا ع» الوضع د اخل حركة حيروت
بأن «القادة صغار وكذلك الخصومات». مشيراً الى ان المؤتمر لن يشهد أية مواجهة حقيقية حول وجهة
نظر حيروت بشأن النزاع الاسرائيلي - العربي؛ اوموضوع العلاقات مع مصر. وعزا الحالة المتردية للحركة
إلى غياب بيفن عن الساحة الحزبية السياسية» الذي مكنته شخصيته السلطوية ومكانته الكاريزماتية
«من بناء حركة فوق - طائفية» امخت فيها كل الفوارق الاتنية والاجتماعية بين مؤيديها... [ بالتفاف
الجميع ] حول ايديولوجية قومية متطرفة». وخلص برنياع الى ان بيغن نجح في توجيه الاستياء الاجتماعي
والاحساس الطائفي بالغبن الى الخارجء الى الحزب الخصم, مما حوّل حركة حيروت إلى حزب اشكنازي,
تمائل معه ابناء الطوائف الشرقية تماثلاً كاملاً (كوتيرت راشيت, العدد /0,10١ 1145/5 ).
ولكن مع مرور الزمن» وبخاصة بعد اعتزال بيغن: اخذت الامور تتغير بعض الشيء على حد قول
برنياع » واخذ الصراع على الزعامة ومراكز النفوذ في الحركة «يبدى اكثر فاكثر, [ كصراع بين ] معسكر
المقتدرين [ الذي يمثله شامير | الذي يخوض حرباأ من اجل البقاء ضد اولتك الذين يشعرون بالعوز.
وهذه المرارة؛ يحاول الوزيران ليفي وشارون استغلالها لصالحهما» (المصدر نفسه) .
وعلى ابواب افتتاح المؤتمرء اخذت صورة موازين القوى الد اخلية تتضح اكثر فاكثر, رغم عدم نشر
احصاءات موثوقة بشآن القوة النسبية التي تتمتع بها المعسكرات المتنافسة داخل المؤتمر. وفي هذا
الصددء اشار بعض التقارير الصحافية؛ في وقت لاحقء الى ان عدد المندوبين إلى المؤتمر قد وصل الالفين,
وانهم يتوزعون على المعسكرات المتنازعة وفق التوزيع التالي: نحى 5١ مندوياً لمعسكر شامير آرنس,
ونحى 10١ مندوباً لمعسكر ليفيء ونحى ١١١ مندوباً لمعسكر شارون, ونحى ٠٠١ مندوب ليس لهم انتماء
محدد إلى أي من المعسكرات الثلاثة (عل همشمار, 1947/5/11 ). لكن هذا الوضع المرجح لكفة
معسكر ليفي شارونء لم يكن كذلك على صعيد ميزان القوىء على مستوى الوزراء واعضاء الكنيست.
فبينما ضم معسكر شامير آرنس اربعة وزراءء فان معسكري ليفي وشارون اقتصرا على الوزيرين
وحدهما. وفي الكنيست؛ رجحت الكفة ايضاً لصالح معسكر شامير آرنسء اذ تألف هذا المعسكر من
اثني عشر عضو كنيست, بمن فيهم اعضاء حركة لعام الثلاثة, مقابل سبعة اعضاء كنيست لمعسكر ليفي
وثلاثة لمعسكر شارون (معاريف. 1187/17/5 ).
جلسة احتفالية
في التاسع من آذار ( مارس ) .١15487 وكما كان مقرراً» أفتتح المؤتمر الخامس عشر لحركة حيروت,
١٠١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10636 (4 views)