شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 107)
- المحتوى
-
بحضور قادة مختلف المعسكرات والعديد من الضيوف ممثلي الاحزاب الاسرائيلية الاخرى, وعلى رأسهم
رئيس الحكومة وزعيم حزب العمل والمعراخ: شمعون بيرس. وكان اصرار قادة المعسكرات المتنافسة على
القاء كلمات في جلسة الافتتاح؛ وعدم الاكتفاء بكلمة القائم باعمال رئيس الحركة ورئيس ادارتهاء وزير
الخارجية اسحق شامير» انعكاساً لوضع الحركة على صعيد عدم الاقرار بزعامة شامير ومؤشراً الى فشل
الجهود لتلافي الصراع داخل المؤتمر (دافار. 1185/5/9 ).
ومع ذلك وقياساً مع حصل فيما بعدء فقد اتسمت الجلسة الافتتاحية بالانضباط وبالطابع الاحتفالي
في مثل هذه المناسبات. من ناحية أخرى, فقد خلت كلمات قادة الحركة؛ على صعيد الموقف من الاحداث
السياسية الجارية والقضايا التي تواجهها اسرائيل: من اي جديد. فكلمة القائم باعمال رئيس الحكومة,
اسحق شامير, جاءت تكراراً لمواقف الليكود من كامب ديفيدء والسلام مع مصرء والاستيطان وغيرها
(المصدر نفسه, 1947/5/٠١ ). اما دافيد ليفي, فخرج قليلاً عن الايقاع العام لكلمات شامير وآرنس
وشارونء التي حاولوا فيها تجاهل الخلافات التي تعصف بالحركة؛ مركزين على ان واجب الساعة يفرض
على الجميع الوحدة في وجه الخصوم. وتحدث ليفي عن ضرورة تجديد وجه حيروت, ومنح الاعضاء الجدد
امكان الاندماج فيها: «يجب ان نثبت» رغم ما برز من نقاط ضعفء ان بامكان الحركة ان تهبّ من
سباتهاء وان تصلحء وتبلورء وتتكتل. وهذا هو الامتحان الحقيقي. واذا عرفنا كيف نتغلب على نقاط
الضعف فسنخرج من المؤتمر وحركة حيروت اقوى من أي وقت مضى» (معارية 0 0 ). كذلك
انفرد ليفي بمهاجمة المعراخ, متسائلاً: «اية شراكة هذه ؟ واي تحمل للمسؤولية سوياً ؟ [ عندما يتهمنا
شركاونا ] بالمسؤولية عن ايصال الدولة الى عتبة الحضيض ؟ » (دافار, 0 1
لكن الحدث الابرز في جلسة الافتتاح» كان الرسالة التي قرآها نيابة عن بيغن رئيس سكرتارية حركة
حيروت, عضو الكنيست يورام اريدورء ورد ليفي على تلك الرسالة. ففي تلك الرسالة يعرب بيغن عن اسفه
لمندوبي المؤتمر, لعدم تمكنه من المشاركة في اعمال المؤتمر ( بيغن انتخب عضواً للمؤتمر ). ثم يدعوهم الى
رص الصفوف والتكتل وراء زعامة اسحق شامير: كونه لم يعد نائباً راغباً في الاحتفاظ بمنصب رئيس
الحركة ورئيس ادارتهاء (المصدر نفسه) .
ولم يفت ليفي المغزى من وراء ذلك؛ فسارع الى القول انه تعلم الكثير من «المعلم والزعيم والرفيق -
مناحيم بيغن». ثم قال ان هناك لحظات يتوجب فيها على كل انسان ان يعتزل السياسة, «وهنيئاً لمن يعتزل
مدركاً ان هناك من سيواصلون طريقه. وبالفعل فانا من سيواصل الطريق» (المصدر نفسه) .
ورغم هذه الاشارة الواضحة الى ان الاوضاع لم تس وان الآتي اعظم: فقد انتهى اليوم الاول
( الافتتاح ) بسلام؛ حيث توالى الضيوفء على رأسهم رئيس الحكومة, شمعون بييسء ورئيس الدولة,
حاييم هيرتسوغ, في القاء كلمات التهنئة بهذه المناسبة؛ مبرزين الجوانب الايجابية؛ رغم الفوارق» في
التجربة المشتركة لحكومة التكتل الوطني (المصدر نفسه).
انفجار المؤتمر. ومساعى الصالحة
كل هذه الاجواءء التى سبقت الاشارة اليهاء وما تخللها من تبادل الاتهامات والصراعات: جعلت من
المؤتمر اشبه بقنبلة موقوته. يمسك بصاعقها اكثر من طرف. وكان هذا الصاعق نتائج التصويت على
انتخاب رئيس مجلس ركاسة المؤتمر, ورئاسة لجنة المندوبين» ورئاسة اللجنة الدائمة, التي انفجر المؤتمر
وعلقت اعماله قبل خوض المنافسة عليها. 1
ومنذ انتقال المؤتمرين من «مباني الامة» في القدس الى قاعة المؤتمرات في حدائق المعرض في تل أبيب»
وخلال اليوم الاول من اعمال المؤتمرء كانت المؤشرات تشير الى ان المعركة ستكون ساخنة وان الانفجار
آت. وظهرت بوادر الوضع المتأزم والمتوتر في اليوم الاولء اذ جرى تبادل الاتهامات حول الغاء عضوية 6١
مندوباً من الدروز والبدى. وادت الملاسنات حول هذا الموضوع الى تأخير التصويت على منصب رئيس
مجلس رئاسة المؤتمر إلى الساعات الاولى من صباح اليوم الثاني (معاريف, ١٠5و .)15147/5/1١١
١١و - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10637 (4 views)