شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 109)
- المحتوى
-
احزاب المعارضة الراديكالية ( يوسي سريد ) إلى طرح اقتراح على جدول اعمال الكنيست, طالب فيه بعدم
تنفيذ اتفاق المناوبة ووسأل: «هل نسلم الحكم إلى زعران حيروت ؟» (المصدر نفسه ). كذلك طرح بعض
قادة الاحزاب الاخرىء علامات استفهام بشأن مصير الحكومة الحالية» على خلفية الوضع داخل حيروت
(المصدر نفسه,. .)15147/1/١
وكانت التعقيبات التي ادلى بها بعض قادة حزب الاحرار. اتسمت بالتشكيك «في جدوى استمرار
الشراكة مع حركة حيروت», على خلفية ما جرى داخل المؤتمرء وحذر هؤلاء من استمرار المماطلة من جانب
قيادة حيروتء في المصادقة على قرار توحيد احزاب الليكود في حركة الليكود الجديدة بسيب ذلك. واعتير
بعضهم أن ما جرى هو بمثابة دفن لفكرة توحيد الليكود, على حد قوله (المصدر نفسه. 5؟/ 1 1547).
وإلى جانب ردود الفعل الحزبية هذهء كان ما شهده المؤتمر من صراعات مجالَا رحباً للتحليل من جانب
عدد من اساتذة علم الاجتماع والعلوم السياسية في الجامعات الاسرائيلية. واتسمت تلك التحليلات
بالتطابق احياناً والتباين احياناً أخرىء بالنسبة إلى طبيعة الصراع الذي شهده المؤتمر الاخير, وبالنسبة
إلى ابعاده وخلفياته. كذلك تناول عدد من المعلقين السياسيينء في الصحف الاسرائيلية» المؤتمر وطبيعة
الصراع الذي جرى فيه وانعكاساته المحتملة على وضع 0 حيروت: وعلى مصير اتفاق المناوية.
بالنسبة إلى طبيعة الصراع وخلفياته, تمحورت التحليلات بهذا الشأن حول ثلاث وجهات نظر: الاولى
اعتبرته صراعاً طائفياً؛ والثانية صراعاً بين الاجيال» يطغى عليه العامل الايديولوجى؛ والثالثة صراعاًء
مظهره طائفي وواقعه الاجتماعي طبقي. ١
يقول د. غابي فايمان» وهو محاضر في كلية علم الاجتماع في جامعة حيفاء ان ما جرى في مؤتمر حركة
حيروت يمكن النظر اليه على انه صراع طائفي, اضيفت اليه عوامل اخرى. ويشرح د. فايمان:وجهة نظره
بقوله: «كان هناك وسيلتان لاصلاح الغبن الذي لحق باليهود الشرقيين على الصعيد السياسي: الاولى
تمثلت في تشكيل حركة تامي التي كانت حزباً للطوائف الشرقية فقطء [ والثانية ] بالسيطرة على الاحزاب
القائمة من الداخل». وما جرى في موّتمر حيروت من وجهة نظرد. فايمان هو نتيجة اللجوء الى الوسيلة
الثانية. ويرى د. فايمان ان حقيقة ان المؤسسة الكلاسيكية المسيطرة في حيروت كانت من الاشكنان: بينما
الدعم الواسع للحركة كان من ابناء الطوائف الشرقية: يعود الى نجاح بيغن في اجتذاب واثارة التعاطف
الشخصي إلى درجة معينة طمست الموضوع الطائفي. ولكن» «بغياب الاب», عاد الموضوع الطائفي
وانفجرء وبخاصة على خلفية المنافسة بين شامير ( الاشكنازي )» من جهة وليفي ( الشرقي )» من جهة
اخرى (معاريف, .)1547/1/1١5
لكن للبروفيسور يحزقيل درور رأي مخالف في هذا الموضوع. فهو يستبعد ان تكون الاحداث التي
رافقت المؤتمر نتيجة «لانفجار طائفي». . ويوضح نفيه للعامل الطائفي بقوله : «ليس ثمة حرب طوائف هنا.
قالاحداث العاصفة هي نتاج انخراط شرائح جديدة في العمل السياسيء ولا ارى مكاناً للخشية من
الصدام على اساس طائفي. فالبديل الاخطر, هو بقاؤها [ الشرائح ] خارج السياسة» (المصدر نفسه) .
اما البروفيسور سامي سموحة؛ وهو محاضر في كلية علم الاجتماع في جامعة حيفاء فان كان يشارك
د. فايمان في رؤيته للعامل الطائقي في الصراعء الا انه يرى» أيضاً. ان الصراع هو صراع بين الاجيال»
لا يخلو من البعد الايديولوجي . ويفسر مقولته بان معظم مؤيدي معسكر شامير آرنس ينتمي الى معسكر
الملتزمين» ايديولوجياًء ب «ارض - اسرائيل الكاملة», بينما لا وجود لمثل هذا الالتزام الايديولوجي في
معسكر ليفي, تحديداً. . ومن هذا التحديد لطبيعة الصراع إى احد جوانيه. يخرج اليروفيسور سموحة
باستنتاج هام وهى «اذ! انتصر معسكر ليفي في نهاية الامره فستكون لذلك نتائج ايجابية؛ لان المعسكر
المتصلب من مؤيدي ' ارض - اسرائيل الكاملة '' سيضعفء ومن الممكن ان تصعد في حيروت قيادة اكثر
براغماتية» [ وبالتالي ] ف ' ارض - اسرائيل الكاملة ' لن تتصدر لوحدها الاهتمامات والهموم» بل؛ ايضاًء
المشاكل الداخلية» (المصدر نفسه) .
لكن المعلق السياسيء شلومو غروسء الذي يكتب في صحيفة «هارتس» باسم فولصء لا يرى هذا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10637 (4 views)