شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 112)
- المحتوى
-
مؤتمر حيروت, الى نموذج يحتذى به في الحياة السياسية في اسرائيلء «فالمشكلة الحقيقية [ كما يقول ]
التي اثارها مؤتمر حيروتء ليست المواجهة الطائفية المزعومة» بل خطر سيطرة هذا الاسلوب على الاجهزة
السياسية كلها» (المصدر نفسه) .
من ناحية اخرى؛ كتب الصحفي ران كسليف (هآرتس, »)1547/7/١7 انه اذا صع القول ان
مؤتمر حيروت يمثل باحداثه تمثيلاً صادقاً طابع الجمهور الاسرائيلي في الثمانينات: «فليس هناك سبب
يدعو لان يلحق العنف وحالة الاشمئزاز اللذان ابرزتهما هذه الحركة اي ضرر بها في الانتخابات المقبلة.
واذا تجح مثل هذه الحركة في الوصول الى الحكمء فقد يكون هذا بداية النهاية للنظام الديمقراطي في
اسرائيل» وبداية اسرائيل جديدة: من الصعب الاشادة بها».
ومن العام إلى الخاص. ماذا سيكون عليه مصير الحركة ومصير الصراع على الزعامة داخلها ؟ ومن
سيكون الرابح فيه ؟ وبتحديد أكثرء هل خطر الانقسام يهدد حيروت ؟
التحليلات التي تناولت هذا الجانب تجمع على ان خطر الانقسام غير وارد. فوفقاً لرؤية وتحليل
الصحفي غدعون سامط للوضع., لا بد لزعماء الحركة من التفاهم, وان من توقع حصول انقسام وتشرذم
فلن تتحقق توقعاته؛ «فالحزب السياسي المفترض ان يتسلم رئاسة الحكومة بعد نصف سنة:؛ لا يمكن ان
يحكم على نفسه بالانتحار» (المصدر نفسه, 1187/7/15). ونحا هذا المنحى: الصحفي دان مرغليت
(المصدر نفسه, /)١587/1/٠١ الذي خلص الى استنتاجء بانه لا بد من التوصل الى تسوية وان كانت
قصيرة الاجل» وان جوهرها سيكون تأجيل غلبة الاتحاد مع حزب الاحرار. اما الكاتب شلومو غروس»
الذي يكتب في صحيفة «هارتس» تحت الاسم المستعارء فولصء فيعتقد بأنه: في ظل الظروف الحاليةء من
الصعب تصور امكان تصفية الخصومات داخل حركة حيروت: بواسطة حلول وسطهء لكنه, ومع ذلك
يستبعد الانشقاق والانقسام وفق النماذج التي عرفتها الحياة الحزيية في السايقء لانه «ليس هناك مكان
[ في الخارطة الحزبية ] لحزب ثالثء. اضافة إلى حيروت ليفي وشارون: والى حركة هتحياه» (المصدر
نقسه. .)١151486/59/١5
واذا كانت حركة حيروت غير مرشحة للاتقسام وفقاً لغالبية التحليلات والتقديرات للاوضاع الراهنة
والمستقبلية «لان هناك مصلحة مشتركة وواضحة للجميع ومن المهم لهم جميعاً التراجع عن حافة الهاوية
عشية المناوية» كما يقول البروفيسور مدينغ (معاريف. .)1147/1/١5 فماذا سيكون بشأن الصراع
على الزعامة الذي بدأء وبانفضاض المؤتمرء بقي معلقاً ؟ على هذا الصعيد,ء يرى بعض المعلقين انه.
ويغض النظر عن احتمال التوصل الى تسوية داخلية تكرس اسحق شامير رئيساً للحركة؛ فمما لا شك فيه
ان شامير قد هزم في الصراع الذي بدأ ولم ينته بعد ( ران كسليف, هآرتس, .)1587/7/1١7 ويضيف
كسليف, ان تتويج شامير رئيساً للحركة: كنتيجة لانحياز شارون ومعسكره اليه لن يحل المشكلة ولن يغير
وضع شامير من حيث الجود هر. «فاذا حصل ذلك. سيكون شامير ومجموعته اسرى في ايدي شارون وهذا
وضع لا يمكن تحمله على المدى الطويل» وحتى المتوسط. والامر سيان؛ حتى ل ادى الصراع على الوراثة
الى تصفية شامير, لان ذلك لن يحل المشكلة بل يخلقها. وسيكون الامر مجرد مرحلة لا بد منها استعداداً
لصراع أشد واشرس بين الحليفين ليفي وشارون» (المصدر نفسه). اما البروفيسور مدينغ» فيرى ان
الصراع على الزعامة خلق مشكلة تتمثل في ان شامير «لم يعدء وكما يبدىء يحظى بدعم الاكثرية [ في
الحركة ]. ورئيس الحكومة الذي لا يتمتع بالتأييد الكامل [ من قبل حركته ] سيكون رئيس حكومة
ضعيفاً» (معاريف. .)١1947/5/١5 ويرى البروفيسور مدينغ انه ازاء الوضع الذي نشا «هناك نقطتان
سيكون لهماء على المدى البعيدء اثر حاسم بالنسبة الى حركة حيروت واوضاعها الداخلية: الاولى موقف
حزب الاحرار من الشراكة مع حيروت؛ [ والثانية ] تنفيذ اتفاق المناوبة» (المصدر نفسه). لكن يوئيل
ماركوس (هآرتس. :.)١1547 /1/1١4 يشك في امكان وصول شامير الى موعد المناوية والحلول مكان بييس
في رئاسة الحكومة» دون ان يكون واضحاً له. وللجميع» انه يسيطر على حركته. وهذا لن يتأتى له الا اذا
وضع هذه المسألة في الامتحان: سواء عبر خوض مواجهة؛ وجهاً لوجه؛ في الدورة الثانية للمؤتمر, اى عبر
1١1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10637 (4 views)