شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 113)
- المحتوى
-
اتفاق يضمن له المساندة المطلوية. ويصف ماركوس كلا الخيارين بانهما «كالخيار بين الطاعون والكوليرا»
(المصدر نفسه ). ويرى ماركوس ان وضع ليفي ليس اكثر اشراقاً من وضع شامير, فكلاهما وصل الى
طريق مسدوبء وكل خطوة من جانب اي منهما قد تتسبب في تدمير ذاتى وسياسيء, خاصة اذا واصلا
ارتباطهما بخدمات شارون, لانه من الاشخاص الذين يزرعون الدمار اينما حلّوا وفي اي مكان يصلون
اليه (المصدر نقسه) .
من ناحية اخرىء تناول بعض المعلقين اتفاق المناوبة من زاويتين: من زاوية تأثييه على الصراع
الداخلي في حيروت» ومن زاوية الالتزام به اى التذكر له. وهناء أيضماًء تباينت التعليقات. فالصحفي دان
مرغليت (المصدر نفسه, /7١ 1587/1 ). يرى ان المناوبة هي الورقة السرية التي بقيت في جعبة شامير,
لان أياً من زعماء حيروت لا يستطيع تحمل المسؤولية عن فشل الحركة في تسلم رئاسة الحكومة؛ وفقاً
لاتفاق المناوية. وهكذاء فاذ! امليت التسويات الداخلية في حيروت بفعل الضغط الناجم عن الاحساس
بضرورة الحفاظ على الوجوب السياسي» فان مصير الليكود حسب رأي الصحفي غدعون سامط_سيتاش,
إلى حد كبير بقاعدة اساسية اخرىء وهي الارتفاع الآلي في شعبية من يشغل منصب رئيس الحكومة. وفي
هذه الحال؛ أي اذا نجح شامير في تجاوز العراقيل الاخيرة» قبل موعد المناوبة؛ فلن يبقى ذلك الزعيم
الملهزوم لحركة متشرذمة:؛ بل سيصبح: بصفته رئيساً للحكومة, زعيماً وطنياً (المصدر نفسه,
65 ادا كن الكاتب حانوخ بارطوف (معاريف. 1187/5/18)» يخالفه الرآي. اذ يرى ان
تنفيذ اتفاق المناوبة» في ظل الظروف الجديدة التي نشات في حركة حيروت, معناه, نظرياً وعملياً. تسليم
الحكم في اسرائيل الى الوزير شارون.
هذه الخشية أي وصول شارون الى رئاسة الحكومة؛ اومجرد سيطرته عليهاء بفعل الترتيبات التى
قد تتم لتسوية النزاع داخل حركة حيروت تكمنء الى جانب اعتبارات اخرى؛ في صلب تحليلات المعلقين
الداعين الى عدم احترام اتفاق المناوبة, بينما اعتبارات المصداقية الشخصية لشمعون بييسء والنتائج
الاقتصادية «المدمرة» لمعركة انتخابات مبكرة, واحتمال الآ تؤدي الانتخابات الجديدة الى تغيير في ميزان
القوى بين المعراخ والليكود» والحلفاء المحتملين لكل منهماء تشكل اساس وجهة النظر الاخرى الداعية
الى احترام الاتفاق والالتزام به. لكن بعض الداعين الى احترام اتفاق المناوبة يرى؛ مع ذلك, وجوب العمل
لتقديم موعد الانتخابات؛ في اعقاب المناوية لانها الطريق الوحيد لايقاف شارون (المصدر نفسه) .
يتفق معظم الداعين الى عدم احترام اتفاق المناوبة على ان رئيس الحكومة, شمعون بييسء وعلى
خلفية الوضع داخل حيروت يمسك بيديه بفرصة ترقيع ما تمزق في حيروت, وما اذا كان حكم الحركة
سينفذ في شامير الذي خسر المعركة داخل المؤتمر. «فلو قال بيرس انه لن يلتزم باتفاق المناوبة, لفقد شامير
الركيزة الوحيدة المتبقية له للادعاء بالوقوف على رئاسة الحركة: ولكان خصومه حرصوا على ابعاده عن
الموقع الذي حصل عليه بالوراثة؛ ولكن ليس بمقدوره الحفاظ عليه والدضاع عنه» (هآرتس.
١ )ا ويرى الصحقي 1. شفايتسر ان التحليلات لمثل هذه الخطوة» حقيقية؛ وتتعلق بالجوهر:
«فحيروت الحالية غير مؤهلة للحكم: فهي بحاجة الى فترة راحة طويلة, للتفكير المنهجي ولتثقيف قيادة
جديدة وفحص شؤونها الدخلية» (المصدر نفسه). ويدحض شفايتسر ادعاءات الداعين الى الالتزام
بالاتفاقء بأن موقفهم نابع من اعتبارات المصلحة الاقتصادية للدولة, فيقول ان معركة الانتخايات
للكنيست الثاني عشر ستبدأ يوم تنفيذ اتفاق المناوية. وستستمر قرابة سنتين» وستكون اسواء اضعاف
اضعافء من معركة انتخابية» تقرر الآن» ولدة ستة شهور فقط. ويرى ايضاً ان القول ان نسف اتفاق
المناوبةء سيعيد اللحمة الى حركة حيروت, لا يستند الى الواقع «فالخصومة د اخل حيروت حقيقية وعميقة,
واذا كان حزب العمل قد احتاج سبع سنوات لرآأب الصدع داخل صفوفه [ نتيجة النزاع على الزعامة ]
فلماذا يفترض ان رأب الصدع في حيروت سيتم بين ليلة وضحاها ؟» (المصدر نفسه) .
ويحذى حذوهء الصحفي فولص (المصدر نفسه. ,)١19487/17/١5 الذي يرى ان المبرر الوحيد
لنسف اتفاق المناوية» هو ان «الليكوب الذي تشكل حركة حيروت عموده الفقريء لم يعد ذلك الليكوب الذي
1١1 * - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10637 (4 views)