شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 114)
- المحتوى
-
عقد معه المعراخ اتفاق المناوبة... وحتى لو افترضنا ان الصدع بين المعسكرات المتنازعة في حيروت سيلتكم
مؤقتاً. بشكل من الاشكالء فانه باد للعيان: ان شامير اذا اتيح له البقاء كمرشح الليكود لرئاسة الحكومة,
لا يمكنه الاعتماد على دعم حزبه له.. . ومع أن لا احد بامكانه تصور كيف سترتب حيروت شؤونها
الداخلية... الآ ان نتائج هذا المسار تعني الآخرين» وخاصة المعراخ. فهو سيضطر إلى طرح سؤال على
نفسه. حول ما اذا كانت حيروت. كما بدت في المؤتمر الحاليء بأمكاتها ان تبقى شريكاً له ؟ (المصدر
ودعت مت الصحفية دوريت غيفن (عل همشمار, 4ة) )» الى محل الحكومة قبل تفاقم الوضع»»
وذكرت غيفن انه اذا كان حزب العمل يجد صعوبة في تنفيذ سياسته؛ وهو على رأس الحكومة , فكم ستكون
الامور صعبة بالنسبة اليه عندما يكون شامير رئيساً للحكومة ؟ فشامير الذي سيكون تخلص من خوف
المناوية, سينفض عنه, وبسرعة. القدر الضئيل المصطنع من المرونة والتساهل الذي اضطر الى اظهاره
( في طابا مثلاً ). واضافت ان باستطاعة حزب العمل حينذاك, الاحتجاج بكلمات عنيفة: غير ان شامير
وليفي وشارون هم الذين سيقررون نغمة حكومة التكتل الوطني (المصدر نفسه) .
في هذا الجانب» يطرح المعلقون الداعون الى عدم نسف اتفاق المناوبة؛ إلى جانب اعتباري المصداقية
والكلفة الاقتصادية لاي انتخابات جديدة؛ اعتباراً آخر, يعتبرونه الاهم؛ من وجهة نظرهم. وهذا الاعتبار
يقوم على اساس ان أية انتخابات جديدة لن تحدث التغيير المرجو بالنسبة الى الداعين الى نسف الاتفاق
في موازين القوىء جراء ما شهدته حركة حيروت في موّتمرها الاخير. فالبروفيسور يحزقيل درورء على
سبيل المثال: يستبعد ان تؤثر الاحداث التى شهدها مؤتمر حيروت, سلباً في قاعدتها الانتخابية». فالمسالة
ليست - على حد تعبيره - «ما يقوله المثقفون في المعسكر الخصم, واعتقد بان ما يقوله هؤلاء» لن يرددع
مؤيد ي حركة حيروت» (معاريف. ١١8/1 )). ويشكك الصحفى غدعون سامط في جدوى المراهنة
على الانطباع السلبي الذي سيتركه مؤتمر حيروت على قاعدته الانتخابية؛ وبالذات على تلك الاصوات
العائمة التي تحسم عادة مصير قرابة عشرة مقاعد في الكنيست. «يمكننا نا ان نقدر ان استطلاعات الراي
تأخدء عاءة. في الحسبان» التأثر المتوخى للزمن ف الذاكرة الانسانية: (هآرتس, 00
اما الصحفي ابراهام طال (المصدر نفسه. ,)1547/5/1١ فيعتقد بان من يعللون الآمال بهزيمة
الليكود في معركة انتخابية مقبلة «انما يبنون بيتاً من ورق... وان النتائج يمكن ان تشكل مفاجأة: بل
يمكن ان تثير الشوق الى حكومة التكتل الوطني». والسبب في ذلك؛ يعود على حد قوله الى الاحساس
لدى الانسان البسيط بان حركة حيروت تعبر عن تطلعات وآمال وتفهم خيبات امله واحباطاته وتتحدث
بلغته. وعلى علاقة به, » بيئما «لم ينجح حزب العملء بعدء في التخلص من صورة حزب النخية الذي يمثل
الشرائح المقتدرة فق المدن والكييوتسات» ويدير مشروعات اقتصادية ضخمة: ويتحدث الى الريجل اليسيط
من اعلىء واحياناً بلغة لا يفهمها» (المصدر نفسه) .
هاتى العيد الله - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10637 (4 views)