شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 143)
- المحتوى
-
المجالء حول الدوافع التي تحرك السياسة
البريطانية, ويالتحديد السياسة الحالية بزعامة
تاتشى وفي هذا انقسم المحللون السياسيون إلى
غير فريق:
فريق ارجع التصرف البريطاني الحالي الى
عاملين: اقتصادي ( بالنسبة الى التأييد المطلق
للسياسة الاميركية بشأن ازمة الشرق الاووسط )
وانتخابي ( بالنسبة الى دعم السياسة
الاسرائيلية ).
فبخصوص العامل الاقتصاديء هناك
علاقة بين التردي الحاصل نتيجة الازمات
الداخلية التي تقع بين حين وآخرء ويين امكان
المساعدة الاميركية في تخطي الواقع القائم اى
التقليل من وطاته. وقد بلغ الضيق البريطاني,
على هذا الصعيدء حدّاً دفع رئيسة الحكومة
تاتشر الى مناشدة السياح الاميركيين ( الذين
انكفأوا عن السياحة في اوروباء خاصة بريطانياء
خوفاً من عمليات تستهدفهم بعد الاغارة على
ليبيا ) ان لا يكفّوا عن القيام برحلاتهم الى
بريطانيا التي «ستتعرضء نتيجة ذلك؛ إلى
خسارة قدرها :٠١ مليون جنيه استرلينى هذا
العام». وقالتء في اربع مقابلات تلفزيونية
عرضت خلال يوم» في الولايات المتحدة ودول
اخرى: «أن الحياة في بريطانيا عادية ولا تدعو
للقلق». وأضافت بلهجة كلها رجاء: «تعالوا. ليس
من اجل دعم اقتصادنا ومستوانا المعيشي
فحسبء يل لاننا نفتقدكم أيضاًء لاننا نحب
صداقتكم, » وذحب فيكم الدفء والسخساع»
( التايمن, ليان ).
اما العامل الانتخابيء فيعزى الى ان تاتشر
ترمي الى تحسين وضعها الانتخابي» بعد ان
تحول الرأي العام البريطاني ضدها على نحى
متزايد لدرجة ان استطلاعات الرأي الاخيرة
سجلت تراجع اسهم حزب المحافظين بقيادة
تشر الى المرتبة الثالثة:ء بعدما احتل حزب
0 المرتبة الاولى وتلاه, في المرتبة الثانية,
تحالف الاحرار والاشتراكيين الديمقراطيين.
لذلك: » فان تودد تاتشر للاسرائيليين اوحى «باتها
فنشلي [ مسقط رأسها ودائرتها الانتخابية ] في
1١
شمال لندن الذي تقطنه اغلبية يهودية». وقيل:
في سياق الاتهامات التي وجهت اليهاء ان تاتشر
«ريما تفضل الحاخام الاكبر في بريطانيا على
اسقف كانتريريء كبير الاساقفة البريطانيين»
.) القبس, الكويت». الك ليان ١
ويرى فريق آخر ان المدلول «التاريخي»
للزيارةء لكونها الاولى التي يقوم بها رئيس وزراء
بريطاني الى اسرائيل منذ انشائها في العام
يفتح باباً هى موصد حتى الآن» ويعزز »,
الاستنتاج ان تاتشر ماضية في سبيل احداث
تحول بارز في السياسة البريطانية يكرس نهجاً لا
يقلء في دعمه لاسرائيلء عن النهج الاميركي
الحالي الذي تعتمده ادارة الركيس رونالد ريغان.
- لذلكء فالزيارة - حسب تصور هذا الفريق
«متلائمة» مع.القائمة بها وحصيلة طبيعية
لذهنية سياسية عمرها من عمر تجريتها
السياسية. «فتاتشر هي الزعيمة المحافظة الاكثر
رسوخاً في تأييد الصهيونيين منذ اونستون
تش تشرشل. وهيء بمعنى من المعاني2» ' يهودية
شرف” . وزيارتها الى اسرائيل كانت لفتة
شخصية كشفت نزعة لديها...»؛ اذ ان «ربع
قرن من الزمن امضته في رعاية المعابد اليهودية
اعطى لعضى البرلمان تاتشرء ' وعياً حاداً' في ما
يتعلق بالمكان الذي تكمن فيه مصالحها؛ وكذلك
اعطاها درساً طويلاً في القيم اليهودية التي
تشبه: شبهاً تامّاً قيمهاء» ( هوغى يونغ,
الغارديان. 1/ 706
ويصرف النظر عن أي من وجهتي النظر هي
المطابقة, اى الاقرب الى الحقيقة, قانهماء في
مجملهماء تعكسان خشية بريطانية من ان يودي
أصرار رئيسة الحكومة على التصرف على هذا
النحو الى خسارة جسيمة تحصدها بريطانيا
وحدها ويصعب تد اركها فيمأ بيعدء سيما وان كل
الجهود التي بذلت» خلال السنوات الماضية,
لتسوية النزاع في الشرق الاوسط لم تعمّر طويلاً
وباءت بالفشل. وفي هذا السياق» قال «مسؤول
له باع طويل ف سياسات السلام» موجهاً كلامه
الى رئيسة الحكومة: : «نصيحتي لتاتة تشر أن تظل
5و بعد ميل من العملية. . فهي أما ستقول شيئاً
قيمة له أى انها ستضطر الى قول شيء يمكن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)