شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 144)
- المحتوى
-
ان يكون أشبه بقشرة موز». وبرهن على ذلك بان
عملية التسوية في الشرق الاوسط أثبتت انها
«مقبرة الدبلوماسية منذ عهد [ هنري ]
كيسنجر وجيمي كارتر الى عهد وزير الخارجية
الاميركية الحاليء جورج شولتسء, الذي قيل» بعد
الفشل الذريع الذي لاقته مبادرته في لبنان» انه
لا يرغب في ان يُشاهد ثانية في المكان ذاته»
(الديلي اكسيرسء 1947/5/75 ).
«طيخة» اميركية بريطانية
ومن نافل القول ان الانتقادات العديدة لم
تقلل من عزم رئيسة الحكومة البريطانية. فالزيارة
تمت. وطقوسها الاحتفالية عززت من ثقة
الضيف وارضت طموحات المضيف.
ولدى وصولهاء حرصت تاتشر على ان ترتد ي
للاسرائيليين ملابس بلوني العلم الاسرائيلي:
الازرق والابيض ( التايمن 1541/7/54 ).
وقالت في مطار بن - غوريون: «انني آتي الى
اسرائيل كصديقة. في الواقع» صديقة قديمة ...».
واضافت انها ستبحث مع رئيس الوزراء
الاسرائييء شمعون بيرسء كيف يمكن لبريطانيا
ان تساعد في دعم الجهود الرامية الى تحقيق
السلام في الشرق الاوسطء بحيث يكون هذا
السلام مصحوياً بامن جميع شعوب المنطقة.
واعتبرت تاتشر ان زيارتها «تأتي في الوقت
المناسب». وقالت: «آمل في ان نتمكن: معاًء من
اتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بدلا من الشكوك
التي تخيمٌ على المنطقة» ( الوطنء الكويت,
ككره تم ).
وحسب المعلومات التى اوردتها الصحف.,
نقلاً عن تصريحات سابقة لتاتشر واوساط
سياسية بريطانية: فان «المساعدة» البريطانية لا
تختلفء في مضمونهاء عن المنحى الذي تسلكه
السياسة الاميركية: وهي تهدف حسب ما جاء
في تصريح لتاتشر الى تحقيق تسوية «عن طريق
التفاوضص بين الملك حسين ى' الشعب
الفلسطيني” » من جهة:؛ واسرائيل» من جهة
اخرى» ( الصنداي تايمن 1941/0/58 ).
وفي هذا المجالء تمّت الاشارة الى «مبادرة
بريطانية جديدة». ومع ان مصادر بريطانية ( لم
1١.
ترد اسماؤها في المصدر المعتمد ) اكدت ان تاتشر
لا تنوي التقدم بأي مبادرة ( النهار, بيروت,
81/84 )ء فان مصادر اخرى ( لم تذكر
اسماؤها ) ذكرت ان رئيسة الحكومة البريطانية
«تحمل معها مشروع سلام لحل القضية
الفلسطينية سبق لمؤتمر طوكيو ان اعلن عن
وجوده وانه يحظى بثقة الدول الصناعية السبع
التي شاركت في المؤتمر ( الوطن.
6/5/١ ). ويعزز هذه المعلومات ما اعلنه
مصدر بريطاني كبيره طلب عدم ذكر اسمه. من
ان تاتشر ستحمل الى اسرائيل «مقترحات سلام
محدّدة». وقال ان لديه معلومات مؤكدة تشير الى
ان الادارة الاميركية طلبت: رسمياً من تاتشر ان
تبحث هذه المقترحات مع المسؤولين الاسرائيليين
بشكل سرّي» لان نشر هذه المقترحات على الملاً
سينعكس سلبا على المخططات بشأن التسوية في
المنطقة.
وأوضح المصدر ان المقترحات البريطانية
الجديدة لن تختلف عن المشاريع الاميركية
السابقة في شيء ( المصدر نفسه,
مات ليان ). بل ربما تكون بداية «طيخة»
تقوم الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا
بالاعداد لها بغية ملء الفراغ القائم؛ حالياًء في
جهو تسوية النزاع العربي - الاسرائيلي (
القبس. .)١1947/5/59 وتنطلق هذه
المقترحات, في شروطهاء من النقطة التي انتهى
اليها التنسيق الاردني الفلسطينيء اي من
حال تستدعى «البحث عن افكار جديدة لمشكلة
التمثيل الفلسطيني من وراء ظهر م.ت.ف.» (
المصدر نفسه)ء ومحاولة اقناع الفلسطينيين
«بضرورة... اختيار زعماء جدد» ( المصسدر
نفسه. 8/؟/ 5/ 19/47 )» وذلك بهدف «مساعدة
الملك حسين على تخطي اي دور للمنظمة في
المستقبل» ( المصدر نفسه, 1987/4/99 ).
وتأكد هذا الطرح من قبل تاتشر نفسهاء
عندما صرحت بأنه «ينبغى ايجاد ممثلين آخرين
للشعب الفلسطيني لديهم قابلية للتفاوض»؛ لان
المنظمة كما قالت لم تقبل قرار مجلس الامن
الدولي ؟ 14 ولم تعترف بوجود اسرائيل ولم تتخل
عن «١ الارهاب »مع انها أي تاتشر بذلت كل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)