شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 7)
- المحتوى
-
تعرض. كأساس ينبغي اعتماده للوحدة الوطنية المتجددة, لا تختلف كثيراً. في مصداقيتها
وواقعيتهاء عما تقدمء من حيث انها تجيء: عادة؛ متآأخرة نحى خمس شنوات عن الواقع
القائم يهم صدورها؛ وبالتالي تكون عديمة النجاعة والفعالية» وتضم. احياناً. اكثر مما تنقع.
فعندما كانت المجالس الوطنية» على سبيل المثال» تصدر القرارات الطنانة الرنانة, الغاضبة
والمتوعدةء ضد «التسوية الامبريالية» ( التي اتضح فيما بعد انها لم تكن قائمة )؛ في اوائل
السبعينات؛ ومن ورائها تنظيمات المقاومة ترغي وتزيد؛ كان الفكر السياسي الفلسطيني
يتعاطى» عملياً. بمنتهى الجدية مع تلك الاطروحات والتحديات, على شكل حوارات ومناقشات
مستفيضة ومستمرة, شارك فيها الكثيرون من الافراد المحسوبين على الاتجاهات السياسية
أى التنظيمية كافة. وعندما أقره سنة 19175. برنامج السلطة الوطنية, المقاتلة ى «النفاثة»
طبعاً. كان القصد دولة فلسطينية, » وان لم تجرق التنظيمات أياها على بق البحصة واعلان ما
تريده بصراحة ووضوح الا سنة .١51// وحتى عندما تم ذلك؛ كان التفكير يدور حول كيفية
تحقيق ذلك؛ على ما يتطلبه من اساليب عمل ويجره من تنازلات مؤلة. اما سبب ذلك التباين
بين القرارات والواقع» وعدم تزامنهاء بحيث باتت عديمة الجدوى, فانه واضح للغاية. أنها -
ما شاء الله «الوحدة الوطنية» التي لم تكن تسمح بأكثر من ذلك. فوفقاً لاحسن «قواعد»
اللعبة؛ في اطار تلك «الوحدة»» كان على التنظيمات ان تناور وتداور وتزايد وتتلوى؛ وتتصرف
كالممتنعة وهي راغبة: لكي تستطيع اقرار برنامج ما اى اتخان موقف معين. وحتى يتم ذلك
يكون سحر التحرك الجديد قد فقد مفعوله.
انها حكاية «الاجماع الوطني» الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
ذْلْ اللجوء الدمشقى
على الرغم من النواقص الخطيرة على ما يتبعهاء عادة» من خلل كبير في القدرة على الأداء,
في نظام «الوحدة الوطنية» أياهء لم يكن هنالك اي مانع عملي يحول دون استمرارة والعمل
بموجبه حتى بعد خروج المقاومة من لبنان سنة 19485. بل ان النظام القلسطيني بأسره
) المشمى ايضاً «ثورة» ) بقي فعلاًء على ما كان عليه حتى بعد ذلكء بد لالة أن دورة المجلين
الوطني المنفقدة في الجزائر, في مطلع سنة 1447 لم تكن تختلف كثيراً عن تلك التي بسبقتها.
كما ان القرارات التي اتخذتها والمؤسسات التي اتتخبتها سارت على المنوال السابق ذاته.
كذلك؛.فان اساليب العمل التي أنتهجت بعد ذلكء اذا كان بالامكان أطلاق عبارة «اسلوب
عمل» على الفوضى: بقيت على ما كانت عليه. :
...آلا ان هذا الوضع راح يتغيرء لاسباب عديدة؛ بعضها ذو .علاقة مباشرة بعدد من
المنظمات الفلسطينية المنضوية تحت لواء الوحدة الوطنية؛ ويالذات انعدام الاستقلالية
لديها. فبعد. ان فشل اريئيل شارون في تنفيذ مخططه بالقضاء على منظمة التحرير
الفلسطينية؛ وبعد. ان استعادت المنظمة التقاط انفاسهاء واتضع انها مستمرة في المحافظة
على استقلاليتهاء 000 الضربات الموجعة التي وُجهت اليهاء عاد النظام الطائفي الفاشيء
الجائم على قلب دمشق الى استئناف نشاطه التخريبي لاحتواء منظمة التحرير خاصة,
والعمل الفلسطيني عامة, واخضاعهما لمخططاته, وهو هدف لم يتخل عنه أبداً. وف مرحاته
الجديدة, اتخذ هذا النشاط التآمري طابعاً خطيراً للغاية, تمثل في دعم نظام السيد الرئيس
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22443 (3 views)