شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 26)
- المحتوى
-
صاحب العمل دون أن يدقع أجر العمال.
ويمتد عسف الاحتلال ليطال العمال في المناطق المحتلة ذأتها. وممارساته: هناء ذات
طابع قمعي متنوع, حيث تتعرض النقابات العمالية المناضلة في الضفة الغربية والقطاع
لتدخل سلطات الاحتلال المباشر في الشؤون القابية» في الانتخابات أحياناًء وفي محاولة
شطب نقابات القدس من الاتحاد العام لعمال الضفة أحياناً أخرى» ولتعطيل إصد ار اجازات
بنقابات جديدة» واغلاق النقابات واعتقال النقابيين النشطاء وفرض الاقامة الجبرية عليهم.
وفوق كل ما ذكرء يبدى ان استمرار تدهور الاقتصاد الاسرائيي» نتيجة للتكاليف
العسكرية والتوسعية وارتفاع نسبة البطالة في اسرائيل» حيث يصل عدد العاطلين عن العمل
الى 1٠١ الفاً"'): سينعكس ليكون على حساب العامل الفلسطيني.
وقد أخذت بوادر هذه الظاهرة تتفاقم منذ بداية العام »١54 حيث يتم القصلء أولاًء
في صفوف العمال العرب من المؤّسسات الصهيونية» على الرغم من الاستغلال الكبير الواقع
عليهم.
هجرة الايدي الحعاملة
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تسود الضفة والقطاع المحتلين» ومع ازدياد
التكاثر السكاني في هذه المناطق بنسبة 55 0ه بالالف17') سنوياًء من الطبيعي ان تتفاقم
ظلاهرة الهجرة للبحث عن فرص عمل. ويلاحظ ان الفلسطينيين من المناطق المحتلة قد اتجهواء
أساساًء للعمل في الدول العربية النفطية. وتتسم هجرتهم هذه بانها تكون, في الغالب» مؤقتة,
وبانها غير عائليةء حيث يسافر رب العائلة اى شبانهاء بينما يظل الباقون في الوطن يتلقون
مصدر عيشهم من الخارج. وقد رأينا في الجدول الرقم ١ النصيب المرتفع للدخول الآتية عن
هذا الطريقء في مجمل الانتاج الوطنيء حيث تبلغ نسبتها منه ما يتراوح بين 5١,5 بالمئة
ىب" بالمثة.
على ان للهجرة للعمل في الخارج آثارها السلبية في واقع الصراع الديمغرافي الوطني
القائم في الضفة والقطاع المحتلين بين المواطنين الفلسطينيينء من جهة» وسياسة الاستيطان
الاسرائيلية» من جهة أخرى. اذ لا يندر ان يتساقط المهاجرون للعمل في الخارج في اغراء
الاستقرار بعيداً عن وطنهم. كما ان ابتعاد الشبان الى مراكز عملهم يشر في نسبة تزايد
السكان. وقد قدر عدد المهاجرين للعمل ما بين عامي ١534 و 15/481ء بحوالى ٠ الفاً(06).
ولعله نتيجة لذلك تدنت نسبة الزيادة السكانية في الضفة المحتلة مع بداية الثمانينات الى ما
دون ١ بالمئة. ومع ازدياد عدد المستوطنينء ارتفعت نسبة اليهود الى العرب في الضفة العام
541 الى ١,5 بالمئة . وهذه لا شك مؤشرات خطرة.
في كل حالء يبدى ان بعض التطوراتء مثل انشاء عدد من الجامعات في الضفة الغربية
والقطاع, وبعض الاجراءات التي هدفت الى تقنين العبور على الجسور, بحيث لا تكون الرغبة
في الهجرة سائبة؛ وانخفاض مستوى استيعاب العمالة في سوق البلدان النفطية؛ قد حدّت,
نسبياًء من التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة. اذ عادت نسية الزيادة السكانية في الضفة
فارتفعت: العام 000 الى 5,١ بالمئة( '). لكن السيطرة على مخاطر ظاهرة الهجرة من
الضفة والقطاع لن تتم الا من طريق دعم كبير يخلق مشاريع واستثمارات تتيح فرصاً اكبر
0؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)