شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 32)
- المحتوى
-
العام 1أ, بحيث أن العدولم يجرق على دخول المنطقة الا نهاراً بينما كانت السيطرة فيها
ليلا لحركة المقاومة. وقام المقاتلون بالعديد من العمليات المسلحة ضد دوريات الجيش
الاسرائيلي ومواقعه في القطاع وضد عملاء الاحتلال. وقد لجأ العدى في مواجهة هذا الوضعء
الى عمليات تفتيت المخيمات وجرف البيارات وفتح الشوارع وتهجير وتوزيع سكان المخيمات,
مما اضطر حركة المقاومة المسلحة للتحول نحو العمل عبر الخلايا السرية والعمل الفردي.
العمل المسلح في الضفة الغربية: مرّ العمل في الضفة بثلاث مراحل تقريباً: الأولى؛ من
/1---1559ء وتميزت بتجميع القوى وزرع القواعد وتوجيه الضربات في ظل وجود قيادة
العمل المسلح داخل المناطق المحتلة؛ الثانية تلت تصاعد العمل المسلح بعد معركة الكرامة
( 1970-1575 ) وتميزت بعمليات العبور عبر الحدود والقيام بعمليات والعودة الى القواعد
خارج المناطق المحتلة. وقد جاء هذا الاسلوب نتيجة تصعيد وتكثيف الاحتلال لضرباته
الموجهة الى قواعد المقاومة المسلحة داخل المناطق المحتلة؛ الثالثة بعد عام 151/١ وهي التي
تلت خروج المقاومة من الاردن بعد أيلول الاسوبء وتميزت هذه الفترةء في البداية,
بالصعويات التي واجهت العمل العسكري في الداخل وتأطره هنا في حدوب الخلايا السرية
العاملة داخل الوطن المحتلء بينما انتقلت ساحة المواجهة الى الحدوب اللبنانية الفلسطينية
شمالا.
اتساع النضال الجماهيري
كان من ابرز مظاهر التصدي للاحتلال الاسرائيليء اتساع النضال الجماهيري والهبّة
السكانية في التصدي لمخططات الاحتلال وافشالها. وقد ابدع الشعب مختلف الاشكال
والسبل لرص صفوقه وتوحيد جهوده والعمل: يكل حماس وإندفاع؛ للدقاع عن نفسه امام
الهجمة الصهيونية الاستعمارية. ومن اهم هذه الاشكال:
١ التصدي للهجرة الجماعية: حاول الاحتلالء في الايام الاولى» اثارة الرعب في
النفوس وشن حملة اشاعات واسعة:, هدفها تهجير السكان: كما حدث في العام 154/8 . الا
ان وعى الجماهير الفلسطينية وحركتها الوطنية أفشلا هذا المخطط الخطير. فقد انتشر ابناء
الحركة الوطنية في صفوف شعبهم يبينون خطورة الهجرة ويذكرونهم بمأساة ١55/
ويحضون على التمسك بالارض وا ممتلكات لافشال الاطماع الصهيونية. وكان من نتيجة ذلك
ان عادء في الفترة الاولى من الاجتلالء الكثير من الذين أثرت فيهم,ء في الوهلة الاولىء مرارة
الاحتلال وخيبة الامل.
؟ - الاهتمام بالمؤسسات الوطنية: تمسك الفلسطينيون بمؤسساتهم الوطنية» وحوّلوا
هذه المؤسسات الى مواقع تصد للاحتلال ومرتكزات للدفاع عن حقوقهم والتخفيف من معاناة
أبناء الشعب قدر الامكان في ظل الاحتلال.
واهم هذه المؤسسات:
(1 ) البلديات: تحولت البلديات والمجالس القروية» بشكل عام؛ الى ملاذ للسكان؛ والى
مواقع لمواجهة الاحتلال والتصدي لمحاولاته في جعل الحياة الاجتماعية المدنية للمواطنين
وسيلة لخدمة مصالحه. وقد خاض الفلسطينيون العام 191/1.: معركة الدفاع عن هذه
البلديات» حيث فاز في الانتخابات التي اجريت ذلك العام ممتلى الحركة الوطنية» على الرغمٍ
من ارادة الاحتلال. ووساهمت المجالس البلدية المنتخبة في النضال الوطنيء اجتماعياً
73١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)