شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 51)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 51)
المحتوى
القائد العام للقوات المسلحة والجهة المسؤولة عن ترتيب وعقد المعاهدات الدولية وتعيين
سفراء الولايات المتحدة الاميركية لدى الدول المختلفة.وادارة العلاقات مع تلك الدول. ومن
ناحية أخرى: نص الدستور على ضرورة موافقة الكونغرس على تعيين السفراء الاميركيين في
الخارج؛ كما اخضع عملية اعلان الحروبء, والتصديق على المعاهدات الدولية» للكونفرش
دون غييه من الجهات الحكومية الأخرى. ونتيجة لذلك, اصبحت عملية يسم السياسة
الخارجية؛ بمفهومها الواسع؛ من اختصاصات الرئيس والكوتغرس معاء مما جعلهما
يتعاونان احياناًء ويتنازعان الصلاحيات احياناً أخرىء ويعجزان, في كل الحالات تقريباً عن
تغيير أي من المبادىٌ الرئيسة التي قامت عليها سياسة اميركا الخارجية.
وعلى صعيد آخرء نص الدستور الاميركي على منح الكونغرس صلاحيات فرض
الضرائب: وجمعهاء ويناء الجيوش ودعمهاء وتنظيم التجارة مع الدول الاجنبية؛ واقرار
الميزانية الحكومية واوجه انقاقها. وما كانت الالتزامات الحكومية المختلفة؛ الداخلية منها
والخارجية, تحتاج إلى أموال؛ وان تخصيص تلك الاموال من صلاحيات الكونغرسء فان
الكونغرس اصبحء والحالة هذهء طرفاً رئيساً مشاركاً في صياغة السياسة الخارجية . ولذلك,
اصبحت موافقة الكونفرس على تخصيص الاموال التي يقترحها الرئيس للبرامج الخارجية
تتم, في العادة, بعد استماع الكونغرس ولجانه المختصة لوجهة نظر الادارة» وقيام مستشاري
الرئيس وكبار موظفي الخارجية الاميركية بشرح البرامج والمشاريع المقترحة وتعريف اهدافها
سبل تنفيذها. ويسبب صلاحيات الكونغرس ف هذا لمجال» فانه كثيراً ما يقوم برفض
تخصيص الاموال لبعض البرامج, وخفض,ء او زيادة, المخصص لبعضها الآخر, كما أنه قد
يقوم, في حالات: بادخال مشروع محدد كجزء من البرنامج العام المقترحء اى ادخال نص
محدد كجزء من سياسة التنفيذ. وهذا يعني ان صلاحيات الكونغرس تخوله حق قرض شروط
جديدة وادخال برامج اضافية لم تكن ضمن برنامج الرئيسء وقد لا تحظى بموافقته: ولكته
يكون مضبطرزاً لقبولها كشرط لموافقة الكونغرس على تخصيص الاموال اللازمة لبرنامجه العام.
وهكذا تتحقق المشاركة بين الرئيس والكونغرس في مجال السياسة الخارجية: حيث يقوم الاول
باقتراحها وادارتها ويقوم الثاني بتحديد إطرها ودعمها وتخصيص الاموال اللازمة لها.
وكما .اشرنا سابقاً, استطاع الرئيس الاميركي ان يستحوذ على معظم :الصلاحيات
الخاضة برسم وادارة السيناسة الخارجية» وذلك بستبب: انشغال الكوتغرس بالقضايا
الداخلية: من ناحية؛ وعدم تعقيد السياسة الخارجية؛ من ناحية أخرى. الا ان. تنامي دوز
أميركا على السناحة الدولية» خاصة بعد الحرب العالمية الثانية, وتبلور ما يسسمى بالرأي العام»
بعد تقدم وسائل الاتصال الجماهيري ووصول التلفزيون الى معظم البيوت في: اميركاء دقع
الكونفزس الى زيادة: الاهتمام باموز السيامتة الخارجية. ويعذ تؤرط اميركا في الحرب
الفيتنامية وتبلور ما يسمى «مجموعات الضغط الخاصة» واتجاهها الى التركيز على الكونفرس
محاولة اقناعه بمعارضة بعض المواقف السياسية, أو استمالته لتبني وجهة نظرها حيال
العديد من القضمايا الداخلية» السياسية وغير السياسية؛ دخل الكونغرس خضم معركة
صياغة وتوجيه سياسة اميركا الخارجية . ونا كانت قوى الضغط الخاصة هي منظمات اميركية
تعمل على الساحة الداخلية وتحاول توسيع نفوذها وتحقيق اهدافها عبر المشاركة في اللعبة
الانتخابية. اصبحت السياسة الخارجية امتداداً للسياسة الداخلية ووجهاً خاصاً ومميزاً
6.6
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)