شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 52)
- المحتوى
-
من اوجهها والتي تساهم كافة القوى العاملة على الساحة الاميركية, اليوم» في صياغتهاء
بشكل مباش, أحياناً. وبشكل غير مباشي في غالبية الاحيان الأخرى.
واذا كانت التطورات التى تلت الحرب العالمية الثانية وراققت امتلاك الولايات المتحدة
الاميركية للقنبلة النووية ادت الى زيادة اهمية ودون الولايات المتحدة على الساحة الدولية,
فانها ادت؛ أيضاً» الى زيادة صلاحيات وسلطات الرئيس في مجال السياسة الخارجية. الا ان
تورط اميركا في حرب فيتنامء في الستينات» وقيام الحكومة الاميركية بمحاولة اخفاء خسائرها
الحقيقية في تلك الحرب» وتضارب تقارير أجهزة الاعلام الاميركية المتعلقة بتطور الحرب مع
تقارير المسؤولين الحكوميين, أدى الى تزايد موجة الرفض الشعبي لتواجد القوات الاميركية
على الارض الفيتنامية. وعلى الرغم من ان الكونغرس قامء في العام ١1575 بسن التشريعات
التي منحت الرئيس الحرية الكاملة لادارة الحرب في فيتنام» فان تزايد السخط الشعبي
ومعارضته لتلك الحرب أدى الى قيام الكونفرس, في العام 151 بتحديد صلاحيات الرئيس
واعطاء نفسه صلاحيات الاشراف على انفاق الاموال الخاصة بالحرب في الهند الصينية.
ونصت التشريعات التي أقرها الكونفرين في ذلك العام على الزام الرئيس باعلام الكونفرس في
حال إرسال جنود اميركيين الى بلد أجنبي خلال 58 ساعة من ارسالهم؛ وعلى الاحتفاظ بحق
سحبهم في حال اشتراكهم في معارك حربية في البلد الذي ارسلوا اليه. وهكذا لم يعد بامكان
الرئيس الاميركي اتخاذ قرار بارسال قوات عسكرية اميركية للمشاركة في حرب قائمة على ارض
اجنبية أ غزى بلد أجنبيء دون أخذ موافقة الكونغرس المسبقة, اى المخاطرة باحتمال وقوف
الكونغرس ضدد المشاركة العسكرية الاميركية؛ وبالتالي ارغام الرئيس على سحب تلك القوات
والحيلولة دون قيامها بأداء المهمة التي انيطت بها.
ولقد كان من نتائج تلك التشريعات تحديد صلاحيات الرئيس في مجال ادارة السياسة
الخارجية» واضعاف عنصر المفاجأة لدى اتخاذ القرارات العسكرية: والحيلولة, تقريباً» دون
القيام بعمليات عسكرية سرية في الخارج بطريقة قانونية مشروعة. ولذلك أصبح من المتعذر
قيام اجهزة المخابرات الاميزكية بارسال الضباط والجنود الاميركيين للقتال الى جانب قوات
اجنبية عميلة او موالية مما جعلها تتجه الى الاعتماد على قوات المرتزقة, من اميركيين وغير
اميركبين» وذلك كما يحدث اليوم في كل من السلفادور ونيكاراغوا واتغولا.
وأذا كان الرئيس الاميركي جيمي كارتر تشكّى من تلك التشريعات, وقال انها حرمته حرية
مواجهة التحديات السوفياتية في افريقياء فان الرئيس رونالد ريغان اضطرء بسبيهاء الى
القبول بتحديد صلاحيات ومهام قوات البحرية الاميركية: في اثتاء تواجدها في لبنان خلال
الفترة ١94 - 195. وكما هى معروف الآن, فشلت تلك القوات في اداء مهامها الأمنية,
مما جعل الرئيس الاميركي يقوم بسحبها بعد ان تكبدت خسائر كبيرة في الارواح. وفي الآونة
الاخيرة» وبسيب اشتداد معارضة بعض رجال الكوتغرس لسياسة الرئيس ريغان في اميركا
الوسطى ورفضهم تقديم المعونات العسكرية الى قوات الكونترا المعادية لحكومة الساندنستا
في نيكاراغوا؛ قال ريغان بغضب انه «لا بد من ايجاد طريقة لادارة السياسة الخارجية دون
تدخل مباشر من لجنة ال 010 التي تحاول؛ باستمراره فرض رأيها علينا». ولجنة ال **
التي يعنيها الرئيس الاميركي هي مجلس الكونغرس بشقيه: مجلس الشيوخ وعدد اعضائه
مئة شخصء ومجلس النواب وعدد اعضائه 475 شخصاً.
لمك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)