شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 58)
- المحتوى
-
الرئيس فورد يطاليونه فيها بزيادة المعونات الاقتصادية والعسكرية الى اسرائيل. وعلى ضوء
ذلكء تراجع فورد وانتصر اللوبي الصهيوني واصبح اهم قوة ضغط سياسي في واشنطن. وإقد
قال فوردء في اثناء حملة الانتخابات في العام 15171؛ وذلك في معرض تملقه لاصوات الناخبين
اليهوب وقوى الصهيونية, ان ادارته قدمت من المعونات الى اسرائيل ما يفوق حجم المعونات
الاميركية كافة الى اسرائيل منذ قيامها في العام 1544.: وحتى العام 151/4.
وف عهد الرئيس جيمي كارتر ( /1917/1 - 1140 )» ظهر العديد من البوادر التي كانت
تشير الى احتمال حدوث تغير أساسي في موقف واشنطن تجاه الصراع العربي - الاسرائيلي.
ان بينما قال كارترء في اثناء الحملة الانتخابية في العام 531/51١ء انه ملتزم» التزاماً مطلقاً.
باسرائيل» قال» خلال الشهور الاولى لتوليه الحكم . ان ايجاد «وطن» للفلسطينيين يعتبر شرطاً
من شروط التوصل الى تسوية شاملة لقضية الصراع العربي الاسرائيلي. وفي أواخر العام
930 أُصدر البيان الاميركى السوفياتي المشترك الخاص بالصراع في منطقة الشرق
الاوسط وهو البيان الذي طالب بايجاد حل شامل لقضايا النزاع كافة واشراك الدولتين
العظميين في عملية السلام.
وفي وجه الرفض الاسرائيلي وضغرط اللوبي الصهيوني؛ اضطر الرئيس كارتر الى
التراجع, والتوقف عن ذكر منظمة التحرير الفلسطينية, والتحدثء بدلا من ذلك» عن
شخصيات فلسطينية غير مرتبطة بالمنظمة ويمكنها التحدث باسم الفلسطينيين. وفي ىا
ذلك العام. جاءت رحلة الرئيس المصري انور السادات الى القدسء وهي الرحلة التي انتهت»
في العام 214104 يتوقيع معاهدة كامب ديفيد مع أسرائيل. ولا كانت تلك المعاهدة ادت الى
عزل مصر عن معادلة الصراع مع اسرائيلء وبالتالي اضعقت حجم التهديدات الفعلية لوجود
ذلك الكيان وسمحت بقيام اكبر الدول العربية بالاعتراف بشرعيته الدولية؛ فان سياسة
الولايات المتحدة الاميركية تجاه تلك المنطقة اصبحت اقل نشاطاً من السابق, واكثر اهتماماً
بتدعيم اسس ومتطلبات السلام بين مصر واسرائيل.
ومن ناحية أخرىء شهدت فترة حكم الرئيس كارتر تطوراً نوعياً في سياسة اميركا
الخارجية تجاه منطقة الخليج» عبر عنه الرئيس الاميركي في ما سمي «ميدأ كارتر». وهو المبداً
الذي قام على اساس اعتبار منطقة الخليج العربي منطقة حيوية بالخسبة الى مصالح اميركا
الامنية والاقتصادية, والاستراتيجية. ولقد قال الرئيس الاميركي ان الولايات المتحدة لن
تتردد في الدفاع» عسكرياًء عن مصالحها في تلك المنطقة, اذا ما تعرضت لاخطار خارجية.
وإقد تبع ذلك الاعلان تشكيل «قوة التدخل السريع». والتي اوكلت اليها مهمة حماية تلك
المنطقة, وترتب على تشكيلها البحث عن قواعد عسكرية» جوية وبحرية؛ في اقطار عربية عدة.
ولقد جاء الاعلان عن «مبدا كارتر» وتشكيل قوة التدخل كرد فعل اميركي على سقوط شاه
ايران: شرطي اميركا الدولي في منطقة الخليج وقيام القوات المسلحة السوفياتية بالتدخل في
افغانستان لحماية نظام حكم موال فيها. وهكذا اصبح لاميركا تواجد فعلي في المنطقة, كما
اصبحت تقومء وبشكل مباشر أحياناً, بالمشاركة في اعادة ترتيب الامور في منطقة الشرق
الاوسطء وذلك بعد ان اعتمدتء ولفترة طويلة؛ على حلفائها وعملائها للقيام بتلك المهمة.
وفي العام .1540١ تولى الرئيس رونالد ريغان الحكم في الولايات المتحدة الاميركية» والذي
يعتبر. وبحقء اهم اصدقاء اسرائيل والد اعداء السوفيات, وربما اكثر رؤساء اميركا كراهية
/ا0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22443 (3 views)