شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 59)
- المحتوى
-
للعرب وعداء لحضارتهم وديانتهم. ونتيجة لتلك القناعات والمواقف, اتجهت ادارة ريغان الى
تقديم المعونات الاقتصادية والعسكرية الى اسرائيل بلا حدود تقريباً. وحشد قواها وقوى
حلفائها واصدقاتها في معركة «الصراع الاستراتيجي» مع الاتحاد السوفياتي, والعمل على
تكريس الامر الواقع في منطقة الشرق الاوسط. ويينما قامت ادارة ريغان بتوقيع اتفاقية
للتعاون الاستراتيجي مع اسرائيل في اواخر العام 154١ وهي الاتفاقية التي أعيد تأكيدها
وزيادة عدد المجالات التي تشملها في العام 585١.ء قامتء ابتداء من بداية العام 201545
باعتبار كافة المعونات الاميركية لاسرائيل هبات لا ترد. ومن ناحية أخرى, اتجهت الادارة
الاميركية الى تصعيد الضغوط على الاتحاد السوفياتي, عسكرياً. في افغانستان, وعلى حلفائه
في نيكاراغوا وانغولا واثيوبيا؛ كما قامت ببدء برنامج «حرب الكواكب», والذي يهدف الى
تحقيق تفوق تكنولوجي استراتيجي على السوفيات. وتهدف تلك البرامج والسياسات الى
اشغال القيادة السوفياتية عن حل المشاكل الداخلية؛ والى تصعيد الضغوط على الاقتصاد
السوفياتي وحرمانه من فرص التطور بعيداً من الصناعات الحربية وفي اتجاه الاستجابة
لمتطلبات وتطلعات الشعب السوفياتي» وبالتاليء وكما يعتقد ريغان, تحقيق انهيار النظام
الشيوعي في دول المعسكر الاشتراكي.
وعلى صعيد مواجهة قوى التحرر العربية, اتجهت ادارة الرئيس ريغان الى التعاون مع
«الحكومات العربية المعتدلة» وتشجيعها على مواجهة «الحكومات العربية المتطرفة», وإلى دفع
مصر في اتجاه زيادة مجالات التعاون مع اسرائيل. ومن ناحية أخرى, اتجهت الى الاصرار
على رفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينيء وعلىي رفض التفاوض مع منظمة التحرير
الفلسطينية» والى اعتبارها منظمة ارهابية تشكل خطراً على أمن الدول الغربية. وعلى الرغم
من أن الادارات الاميركية المتتابعة, منذٍ العام 197177 وحتى العام .١541 اعتبرت بناء
المستعمرات في الأراضي العربية التي احتلتها اسرائيل في العام 19377 ( الضفة الغربية
وقطاع غزة والجولان ( عملا غير مشروع, فان ادارة ريغان اعتبيرت تلك المستعمرات دعقية 3
طريق السلام» ورفضت اعتبارها منشآت غير شرعية.
ان تسيب الحرب العالمية :الثانية في تدمير: اقتصاديات وجيوقن الدول الاستعمارية
التقليدية ( بريطانيا وفرنسا والمانيا )» ادى وكما سبق ايضاحه ب إلى تبلور الولايات المتجدة
الاميركية كأهم قوة سياسيةء واقتصادية, وعسكرية, عرفها التاريخ. وبحكم موقعها بين دول
العالم الرأسمالي اتجهت الولايات المتحدة الاميركية الى تولي قيادة ذلك المعسكر والاستئثار
بتركته الاستعمارية والعمل على اعادة بذائه على أسس جديدة» اقتصادية وسياسية وأمنية,
تضمن استمرار السيطرة الاميركية. وبسبب ضعف خيرة الولايات المتحدة الاميركية في
التعامل مع مختلف شعوب العالم. خاصة شعوب العالم الثالث» ورغبتها في عدم التحول الى
قوة استعمارية تقليدية» فان صائعي القرار السياسي في واشنطن اتجهوا الى تبني سياسة
اقامة.الاحلاف العسكرية وتطوير القوى الاقليمية. وتهدف تلك. السياسة الى تطويق الاتحاد
السوفياتي» وتكريس الامر الواقع» وضمان السبيطرة على الاسواق الاجنبية؛ وتمكين الشركات
الاميركية الاحتكارية من السيطرة على ثروات العالم الطبيعية, خاصة نفط الشرق الاوسط.
وانسجاماً مع سياسة تطوير القوى الاقليمية الحليفة والعميلة, تم دعم اسرائيل سياسياً,
وتسليحها عسكرياً. وبناء قوة ايران العسكرية في عهد الشاه؛ وعدم التخلي عن حكومة جنوي
ممه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22443 (3 views)