شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 69)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 69)

المحتوى

مسيحيء لان تلك الارض ارض تساكن, لانهم كلهم عرب . والعرب كانواء » اولاً وقبل كل شيء جنس.
فلما جاءت.اليهودية اعتنقوهاء ولا جاءت المسيحية اعتنقوهاء ولا جاء الاسلام, بعد ذلك؛ اعتنقوه,
ولكن بقي من العرب من هو يهودي ونصراني. العربي ليس من اللازم ان يكون مسلماً. كيف
ستسترجع العرب هناك على اختلاف دياناتهم عندما نسترجع الارض؟ على اية حال سيكونون. هذا
هى الداقع. اولاء فرصة الظروف الداخلية لاسرائيل, وثانياً يا ايها العرب كفاكم تحذيراً وانشغابٌ
عن مشكلكم الحقيقي. فانتم لم تشغلوا فقط عن مشاكلكم وانما هناك منكم من خان, لانه حارب
اخاه العربي ضد عدو غير عربي. فلم ننشغل عن المشكل الاساسي فحسب, بل وقعت الخيانة.
اذن» شعبي العزين اظن ائني غطيت الجانبين» الاول والثاني» من خطابيء وبقي الجانب
الثالثء وهى انك" تنتظر معرفة ماذا جرى بيني وبين الوزير الاول الاسرائيلي؟
قبل كل شيءء يجب عليناء شعبي العزيز. وانت تعرف هذا ولكن الآخرين لا يعرفونه. ومن
اللازم ان تؤكد لهم ان فاقد الشيء لا يعطيه.
فانا اجتمعت ببيرسء ولكن أناء حتى ولى وقعت معه اتفاقية ما يرد بمقتضاها غزة اى الجولان
اى الضفة الغربية اى القدسء فهذا لا يلزمه ولا يلزمني. ففاقد الشيء لا يعطيه. ثم انني أظن اذني
لست في حاجة لاعطاء البرهان على عروبتي وعلى غيرتي على العرب. ومن جهة اخرىء معروف انني
لن اتباحث معه الا في اطار مخطط قاس . يا ليت الذين حاكمونا وحكموا علينا.انتظروا هذا الخطاب
حتى يتخذوا موقفاً . ولكن النزق والخفة والشهوات والاغراضء كل هذا لعب دوره. وحاكمنا من
حاكمنا. وحكم علينا من حكم علينا. واقول لهم ما انتم بالحكم ترضى حكومته. فليدكموا كما ارادواء
فشخصياً سقف بيتي حديد» ركن بيتي حجر. قلت للسيد شمعون بيرس: ما هو موقفك من منظمة
التحرير الفلسطينية؟ قال لي: أنا لا اعترف بها. اجبته: كيف ذلك وماذا ستعمل اذن؟ ومع من
ستتحاوص, اذا كنت ترغب في أنهاء المشكل الفلسطيني؟ قال: انا الذي سآسألك عمن سأتحاور
معه.ء لاننا نجدهم في سوريا والاردن وتونس. قلت له: : هل لك ما تقوله لنا في موضوع الاراضي
المحتلة؟ يجب عليك أن تجلى عنها كلها. قال:.لا لن اجلى عنها. فقلت له: وباعاً . فانا لم التق بك
من اجل التفاوض معك حول الاراضي المحتلة ومتى سترب هذا الجزء او ذاك وفي اي وقت. إنا أريد
أن اقؤل لك يجب عليك ان تنسخب من الاراضي المختلة» وهذه مقررات فاس, يجب ان.تخاطب
منظمة :التحرير الفلسطينية» لانها ممر ضروري. ويما انك لم تقبل لي هاتين الاسبقيتين, فاننا لم
تخسر شيئاً.. ؤاقول لك. مع السلامة. فأنت ستطلع حكومتكء وإناء. كمسؤول عربيء عندما يحين
الاوان». واذا اراد .اشقائي ذلك. سابلغهم باجوبتك وبالعناصن. التي 'تتضمنها. وما دمت لا تريد
الانسحاب من الاراضي المحتلة؛ فذلك يعني انه لا داعي للحديث عن القدس أو عن. مسلسل
السلام.
فلم يبق ليء اذن, ما اقوله له ما دام يرفض منظمة التحرير.[ الفلسطينية ] كمخاطب وحيد
وشرعي» ويرفض الاعلان عن الجلاء عن جميع.الاراضي.المحتلة. فقلت له: بما ان الامر كذلك, فمع
السلامة؛ وليعد كل الى حال سبيلهء وسارد الخبر على من'يهمه الاضر في المقام الاول» اي دول
المواجهة؛ وعلى جميع الاشقاء العرب, ليعلمواء بعد الجواب الذي تلقاه اخوهم هذاء ما يترتب على
ذلك..وما يجب اتخاذه من تدابير ونخططات.
قلت لكء شعبي العزين في مستهل خطابيء ان لقائي به لم يكن للتفاوض او للحل والعقدء
بل للاستطلاع. واعتقد. شخصياً؛ بأنه من الجبن الا يخاطب الانسان عدوه وخصمه. فنحن تربينا
على الشجاعة. . شعبي العزين يقولون في الصحف ان عمل الحسن. الثاني.عمل شجاع الخ. معلوم
اذا قلت هذا. السيف امضى من: العصى. أما عملي» في حد ذاتهء فليس عملا شجاعاً. فهى نتيجة
التربية الوطنية التي تلقيناها جميعاً والتي جبلنا عليها اساتذتنا في السياسة؛ سواء منهم سيدنا
المغقور له محمد الخامس او زعماء. احزايتا السياسية اى التجربة القاسية التي مررنا بها. تعلمنا
534

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 162-163

تاريخ

سبتمبر ١٩٨٦

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات