شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 70)
المحتوى
انه» في بعض الاحيان» نخرج للمظاهرات في الشوارع: وفي بعض الاحيان: نجلس للمناقشة
والتفاوض.
ولهذاء 5 شعبي العزين خذ دررساً من هذا . ليس من الجبن وليس من العار والخذلان أن يتوجه
الانسان, من حين لآخر, الى خصمه وعدوه لمعرفة موقفه ونواياه. فالجبن والخذلان والتقاعس
والخيانة هي ان يلقي المرء السلاح. فأتاء منذ اصبحت ملكا الى يومنا هذاء منذ خمس وعشرين
سنة» فتحت عيني على وضع اللاحرب واللاسلم. والآنء شعبي العزين ساحكي لك شيئأء عندما
كنا في مؤ تمر 1515 بالدار البيضاءء ويمكن أن تعود الى هذا في محضر الجلسات: وكان حاضراً
في هذا امؤتمر عبد الناصر وعارف والملك سعودء رحمهم الله جميعاً والسلال من اليمن» واظن
الصادق المقدم عن تونسء اذ! لم تخني الذاكرة. والمهم انني اظن أن من يؤكد لكم هذا اكثر هى
امين الحافظ الذي كان رئيساً للجمهورية السورية» وه بعثي كذلكء وهى الآن لاجنٌ في لبنان. وكان
كذلك الحسن الرضاء الذي ما زال على قيد الحياة والذي كان ينوب عن الملك ادريس رحمه الله.
وكان من الجزائر, على ما اعتقدء بوتفليقة اى الرئيس بومدينء واظنه الرئيس يومدينء لان ذلك وقع
بعد احداث 15 [ حزيران ] يونيى 19708. لا اتذكر بالضبط. المهمء في سياق الحديث طلب مني
أن ادلي برآيي. وقد احدث هذا الرأي ضجة لا تتصور, أذ انني قلت لهم امامكم اختياران: اما
أن تحاريوا اسرائيلء ولى بالعصي» لان عددكم ثمانون مليون نسمة وعددهم ليس سوى مليوثين
ونصف آنذاكء ولم تكن وقتئذ قد وقعت الحرب التي احتلوا قيها سيناء وغزة والضفة الغربية
والجولان والقدس. قالوا لا نستطيع. قلت لهم: اسلكوا طريقاً آخرء فاعترفوا بهم وادخلوهم الجامعة
العريية وذوبوهم وسط ثمانين مليون نسمة. فوقعت علي ضجة. فماذ! كان يمنعنا من الاعتراف بهم
آنذاك؟ والحالة هذه انه لم يكن لديهم سوى رقعة صغيرة من الارض. فقد كانوا سيتقبلون ذلك
بكل سرور. لكن هذ! لم يحدث ولم يكن هناك سوى كلام وخطابات الشقيري: لنرم بهم الى البحر,.
حتى طردونا من ارضنا وتركونا تائهين. وما زات اجدء بعد هذا كله» من يتطاول علينا وينعتنا يما
نعتنا به. وكما قلت لك: شعبى العزين: هذا من باب التفاهة والخفة واللامسؤولية. فنحنء كيفما
كان الحال؛ نعتزم ارسال رسالة لجميع ملوك وروبساء الدول العربية نفسر لهم فيها بواعث ودواقع
لقائنا بشمعون بيرس: وسنطلعهم فيها على العناصر التي أتى بها الينا والرب السلبي على النقطتين
الاساسيتين في مخطط فاس, وهما الجلاء عن الاراضي المحتلة والاعتراف بمنظمة التحرير
وهنا اريدء قبل ختام هذه الكلمة» ان اؤكد مرة أخرى - أحب من احب وكره من كره - أن
المغرب بلد ذى سيادةء عليهء لا اقول لهء ان يمارسها كاملة وبكل حرية حتى لا يلمس فيه الآخرون
الضعف. والحد الوحيد لهذه الحرية في التصرف هو التزاماته. فكلما التزمت دولة التزاماً الا وكان
التزامها تتازلاً عن جزء من سيادتها ولكن داخل هذا الالتزام. اني لا اريد ان يفرض علي احد مع
من التقي ومع من لا التقي. قحتى والدي الذي كان يسهن على تربيتي بحرص شديد لا تجاوزت
سناً معيثة ترك لي حرية معاشرة من اريد. ولا ارضى للمغرب ان يقال له التق بهذا ولا تلتق بذاك.
فانا التزمت التزاماً داخل الجامعة العربية. وليس هناك اي قرار يمنعني من ان أتصل بمن اردت»
وهذا شيء مهم جداً ينبغي معرفته واحترامه. من جهة اخرىء قد يقولون أن فلاناً عمل ما عمله
السادات. اقول انه لا مجال هنا للمقارنة ان لا قياس مع وجود الفارق.
فالسادات, رحمه الله. كانت ارضه محتلة وحررهاء فهل اخطأ أم اصاب؟ انه وقع اتفاقية
واستعاد جزءاً من الارض. وانا احمد الله ليس لدى ارض احررهاء ولو كانت لدي لما انتظرت حتى
اليوم لاحررها.
لقد وقعت النكسة في 19717., ومضى عليها عشرون سنة تقريباً. فمن هذا الابي الذي سيترك
ارضه محتلة لمدة عشرين سنة. وهذا شيء لا يوجد الا في الشرق. واقول هذا لاهل الشرق. أنكم
39
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22443 (3 views)