شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 111)
- المحتوى
-
لجنة تحقيق عسكرية» وعزت الاسباب الى خيبة امل العرب نتيجة الاخلال يوعود الاستقلال. واستغل
الصهيونيون ذلك معتبرين الصدامات نتيجة لفشل الادارة العسكرية. ونجح الصهيونيون, في
مساعيهم, في حمل مجلس عصبة الامم على فرض الانتداب البريطاني على فلسطين ( فشرق الاردن )
والعراق» والانتداب الفرنسي على سوريا ( ولبنان ). وحصلت مصادمات اخرىء لكنها لم تغير من
طبيعة القرارات التي اتخذت, اذ نشي رسمياً, نص وعد بلفورء واستيدل الحكم العسكري البريطاني
بآخر مدني ابتداءً من أول تموز ( يوليى) /.١57١ سهل الهجرة اليهودية الى فلسطين, واعتبر العبرية
لغة رسمية اضافة الى العربية والانكليزية. وما ان حل العام ,١474 حتى حصل الصهيونيون
وبريطانيا على اعتراف اميركي بالانتداب وبالوطن القومي بعد حصولهم على موافقة فرنسية وإيطالية.
ونتيجة لادراك المندوب السامي البريطاني للمخاطر الناجمة عن الصدامات مع العري» اوقف
الهجرة الى فلسطين مؤقتاً. ريثما يستتب الوضع ويهدأ حتى تستمر» ؛ مجدداً . واستمرت فعلاً ٠» ولكن
باجراءات جديدة تكفل تنظيم وصول المهاجرين. اما الزعماء الفلسطينيون. فقد سارعوا الى عقد
المؤتمر العربي الفلسطيتني الرابع» وتقرر ارسال وفود الى بريطانيا؛ وتقديم مذكرة طالبت بحل المشكلة
الفلسطينية على اساس «انشاء حكومة وطنية» و«الغاء فكرة انشاء وطن قومي لليهود في فلسطين...
ودايقاف الهجرة اليهودية» غير ان الحكومة البريطانية أخذت ترسل صناديق الاسلحة المختومة كَ
العصابات الصهيونية. وسمحت بفتحها واستخدامهاء اذا ما شن العرب هجوماً عليها.
هناء يتعرض الفصل للمشكلات الداخلية بين الزعامات السياسية الفلسطينية؛ والتي ادت الى
خلافات أضعفت الحركة السياسية في البلادء الامر الذي اعطى فرصاً للصهيونيين وللمندوب
السامي للتحكم؛ بهدوء ورويةء في معالجة وادارة السياسة البريطانية. ثم يتناول الفصل «الكتاب
الابيض» الذي ضم مقترحات المندوب السامي الى بلادهء والتي تمت للواققة عليها. وهذا «الكتاب»
هو أول وثيقة بريطانية تتحدث؛ بوضوى» عن السياسة التي قررت بريطانيا اتباعها في فلسطين. ولكن,
على الرغم من اهمية هذه الوثيقة, فقد صيغت بوحي ما لا تنوي الدكومة البريطانية فعله في فلسطين.
ويمكن اعتبار هذا الكتاب مناورة اخرى من بريطانيا من اجل تهدئة الجماهير الرافضة للانتداب
ولهجرة اليهود» والمناضلة من اجل حكومة وطنية.. الامر الذي تأكد في المؤتضر الفلسطيني الخامس.
«الوطن القومي» والكتاب الابيض
في الفصلالثاني» يستكمل المؤلف البحث اسايق مركزاً على «أسس الوطن القومي اليهودي»
بعد ان قصّل في «نظام الانتداب واظره» التي عرضناها آنفاً. وهنا يرى أن عملية تأسبيس ما يسمى
بالوطن القومي اليهودي قد تأثرت بالمتغيرات التي طزات على اوضاع اليهود في العالم إثر انتهاء الحرب
العالمية الاولى والنشاط الصهيوني بينهم. واهم هذه المتغيرات هي تلك التي وقعت خلال مرحلة القِتال
الاولى بين القوى المتصارعة في بولونيا وروسيا الشرقية؛: حيث كان يقيم؛ آنذاك: نحو خمسة ة ملايين
يهوديء هم مركز النشاط الصهيوني وقواه البشرية الاساسية.
في آذار ( مارس ) 1116 شنت المانيا هجوماً على المناطق الشرقية في روسيا القيصرية أسفر, مع
نهايتهء عن احتلال المانيا معظم أراضي بولونيا والمناطق. الواقعة الى الشمال منها حتى بحر البلطيق؛
ونتيجة لذلك وقع في قبضة الاحتلال الالماني ثلاثة ملايين يهودي؛ وبقي تحت الحكم. القيصري نحو
مليونين. في العام ١51177 إعترفتٍ سلطات الاحتلال الالماني بشرعية المنظمة الصهيونية في بولونياء
وسمحت لها بممارسة نشاطها علتاً » بينما ظلت الاقليات اليهودية؛ في مناطق اخرى من العالم» تطالب
بمنح اليهود حق ادارة قومية ذاتية في أي مناطق تقطنها أقلية يهودية. وقد نجحت في ذلك عند توقيع
اتفاقية الصلح في فرسايء في البند الذي سمي ب «مادة الاقليات», الامر الذي سهّل متابعة نشاطها
الصهيوني . وخلال هذه الحقبة؛ الواقعة بين الحربين» توسع النشاط الصهيوني بصورة لا مثيل.لها.
وشمل الطوائف اليهودية في عشرات الدول في مختلف انحاء العالم» خاصة بعد اصدار وعد بلقو
16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6870 (5 views)