شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 115)
- المحتوى
-
الصهيوني في فلسطين. ولذلك لا يجوز التصدي لهم بعنف, حتى وان كان ذلك ممكناً. وذلك حفاظاً
على المصلحة العامة. وكانت هذه الاسباب» وغيرهاء العوامل الرئيسة التي ابقت على اليمين الصهيوني
المعتدل في فلسطين متفككاً. ومنعته من خوض معارك حاسمة مع العمال خلال هذه المرحلة أو بعدهاء
ثم دفعته الى الاتكال على الصهيونيين العموميين الذين كانت قوتهم الرئيسة مركزة» آنذاك, بين اليهود
خارج فقلسطين. الا ان هذا الوضع., بحد ذاتهء كان السيب في فقدان اليمين لزعامة الحركة
الصهيونية في نهاية الامر, اذ ادى النشاط التنظيمي المتواصل الذي بذله الجتاح العمالي الى ازدياد
قوته بشكل ملحوظ تدريجياً داخل الحركة الصهيونية» بينما كان العكس هو المبحيح بالنسبة الى
الصهيونيين العموميين. ونتيجة لذلك, ارتفعت نسبة الممثلين العمال في المؤتمرات الصهيونية المنعقدة
خلال فترة ما بين الحربين العا ميتين من ثمانية بالمكة من عدد المندوبين في المؤتمر الصهيوني الحادي
عشر ( 1971 ) الى 1,48 بالمكة في المؤتمر الصهيوني الحادي والعشرين ( 1475 ) بينما أنخفضت
نسبة ممثي الصهيونيين العموميين, خلال الفترة ذاتهاء من ؟/ بالمئة الى 71,4 بالمئة. وترتب على
التغيير في ميزان القوى هذا تحوّل الصهيونيين العموميين ومؤيديهم» داخل فلسطين وخارجهاء الى
تابعين لإجناح العماليء بعد ان اصبح اكبر التجمعات وسيطر على المنظمة الصهيوتية العالمية.
ثمة يمين آخر من اتباع نورداى وجابوتينسكي اكثر تصلباً؛ لم يكن معجباً بنشاط «النعاج
العمالية الساذجة» ولا بانجازات «الطلائع اليهودية»: لذا ناصب العمال العداء ودخل معهم في صراع
طويل وحاد ومرير. وبعد استقالته من عضوية اللجنة التنفيذية الصهيونية في مطلع 21517 وجد
جابوتينسكي نقسه ليس غير قادر على الاستمرار في الكتابة فقط, انما محاط بجمع غير قليل من
الناقمين على السياسة الصهيونية الرسمية عامة ووايزامان خاصة:؛ واكتشف انه آخذ في تزعم دوائر
معارضة صهيونية عديدة. ولم تمر الا اقل من سنتين حتى افتتح في باريسء في اواخر تشرين الاول
( اكتوبر) 4 155. مكتب «لتنظيم كل مجموعات المعارضبة القائمة حالياً وانشاء مجموعات جديدة».
وخلال 77 ٠. نيسان 1575: عقد المعارضون مؤتمرهم في باريس حضره عدد من المندوبين وأسفر
عن اقامة تنظيم صهيوني جديد أطلق عليه اسم «عصبة ( وقيما بعد : منظمة ) الصهيونيين
التصحيحيين... وانتخب جابوتنيسكي رئيساً لها. واختار التصحيحيون هذا الاسم لهم للتأكيد على
موقفهم الداعي .الى ضرورة القيام بمراجعة. ... السياسة الضهيونية وتضحيحهاء» ( ١095 ).
ويفضّل لنا المؤلف هذه الحركة بقوله: «كانت منظمة الصهيونيين التميجيحيين, عند تأسيسهاء
غبارة عن مجموعة صهيونية صغيرة؛ وبقيت كذلك جتى مطلع -الثلاثينات». ورغم ذلك. «شيكل
التصحيحيون» مع تأسيس منظمتهم: معارضة رئيسية للقيادة الصهيونية الرسمية بأسرها وسلطات
الانتداب البريطاني سوية» وذلك بدعوتهم, الى انتهاج سياسة تختلفء في نواح عدة؛ عن تلك التي
كان قد تم التفاهم عليها بين هذين الطرفين لتنفيذ المشروع الصهيوني في فلسطين: وسرعان ما دخلوا
في صراع مغهما؛ (.ص ١76 و7١ ). ومع مرور الوقتء راحت حركات صهيونية اخرى تقترب من
الصهيونيين التصجيحيين وتتحالف معهم. وكانت أولى هذه الحركات هي «منظمة يوسف تروميلدور
للشبباب .العبري» ( بيتار) التي .اعلنتء:بعد. اربع سنوات من تأسيسهاء انها تعتير «... هدقف
الصهيونية هو تحويل ارض - اسرائيلء على كلتا ضفتي الاردن, الى دولة يهودية ذات اكثرية سكانية
يهودية؛ وهي: تلقي على عاتقها مهمة تثقيف جيل عبريء سليم الجسم والعقل» يكون مؤهللاٌ لاقامة
دولة شعبه في ارض - اسرائيل ويعيش حياة طبيعية على ارض الوطن» ( ص ١78 ). كما اعترفت
ببرنامج الصهيونيين التضحيحيين وتبنت شعاراتهم الرئيسة. وفي. المؤتمر العالمي الاول للمنظمةء
العام 1595,. انتخب جابوتينسكي رئيساً لمنظمة بيتار. في تلك الفترة؛ ايضاء تأسست منظمة
الصهيونيين الكادحين وهي منظمة عمالية داخل الهستدروت. وفي سنة ١579 أسس التصحيحيون
مئؤسسة مالية في لندن لتمويل نشاطهم.
يعرض لنا ال مؤلفء خلال تلك الفترة, المؤسسات التمثيلية والثقافية والاجهزة الحزبية
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22298 (3 views)