شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 117)
- المحتوى
-
صراعات وخلافات حادة بين الاطراف الصهيونية في اكثر مراكزها المشتتة في انحاء العالم. ومع ذلكء
ظلت الاستعدادات قائمة؛ بشكل حثيث؛ لاستكمال الشروط الاساسية للتأسيس, حتى عشية انعقاد
المؤتمر الصهيوني السادس عشر في زيوريخ العام 1574. ومع انتهاء اعمال المؤتمر, وقع اتفاق بين
زعماء المنظمة الصهيونية وممثلين عن اليهود غير الصهيونيين في بلدان عدة بشأن دستور الوكالة
' اليهودية لفلسطين.
نص دستور الوكالة اليهودية على تشكيلها من مجلس وإجنتينء ادارية وتنفيذية. كما نص على
حدود 'صلاحيتهاء فحصمها في تنقيذ المهام التي عمد يها اليها صك الانتداب. وكانت اول تلك المهام
تشجيع الهجرة اليهودية الى فلسطين من خلال الاهتمام «بشكل خاص... بالمهاجرين العمال؛ أوذوي
ا المستقلة», ثم شراء الاراضي في البلد على ان يتم تسجيل ما يتم شراؤه باسم الكيرن كاييمت
التي تحتفظ به «كملك للشعب اليهوديء وغير قابل للبيع». كما سُلّمت الوكالة مهام تنفيذ مشاريع
الاستيطان الزراعي عامة في فلسطين؛ شرط عدم التدخل في «التركيب الاجتماعي» للمستوطنات» وعلى
أن يلتزم المستوطنون باتباع قواعد العمل العبري. اضافة إلى ذلك؛ نص دستور الوكالة على ضرورة
اهتمامها بتأمين «الجامعات الدينية اليهودية» شرط احترام «حرية المعتقد الشخصية» كما طلب منها
العمل على «نشر اللفة العبرية والثقافة اليهودية» ( ص 7١9 ).
وبعد مرور حوالى شهر على تأسيس الوكالة اليهودية» ارسل سكرتير المنظمة الصهيونية مذكرة»
في 1١ ايلول ( سبتمبر) 1574. الى وزارة المستعمرات البريطانية مرفقة بنسخة عن دستور الوكالة
طالبساً فيها الاعتراف بها بموجب المادة الرابعة من صك الانتداب. واجابت الوزارة تؤكد اعتراقف
الحكومة البريطانية بالوكالة. واشارت الى انه في حال حل الوكالة اليهودية؛ فان الحكومة البريطانية
ستعود الى الاعتراف بالمنظمة الصهيونية باعتبارها الوكالة اليهودية, كما كانت عليه الحال قبل
تأسيس الاخيرة ( ص 5١7” ). ويعد سلسلة من الاخفاقات: سببها وفاة عدد من قادتها وانهيار
الاقتصاد الاميركي العام 195؛ الأ انها استعادت نشاطها فيما بعدء واتسعت مهامها وتشعبت
فاعتبرت, عملياً «... بمثابة حكومة قائمة الى جانب حكومة الانتداب» ( ص ٠١7 ). ومنذ ذلك الحين
والوكالة اليهودية تقود النشاط الصهيوني من اجل اقامة الكيان الصهيوني.
٠ بعد تأسيس: الوكالة بتسعة أيامء نشبت انتفاضة البراق؛ والتي تعتبر بداية لمرحلة سياسية
جديدة. اذ فاجات الانتفاضة والاحداث التي نجمت عنهاء من خيث اتساعهاء كلا من البريطانيين
والصهيونيين, خاصة وانها جاءت بعد فترة من -الهدوء النسبي في قلسطين كانت استمرت سنوات
عدة. يشير هذا الفصل الى ردود الفعل التي نتجت عن الانتفاضة:؛ فيفصّل في المواقف والتصورات
السياسية للاحزاب الصضهيونية بشأن مصير فلسطين السياسي ونظامها الدستوري. ان التطورات
التي نجمت عن تلك الاحداث دفعت معظم التنظيمات السياسية الى اعادة النظر في ممارساتها
ومواقفهنا السابقة؛ وادى ذلك الى قيام تحالفات, وبروز تنظيمات جديدة واتباع سياسات اكثر
وضنوحاً. يرى المؤلف ان انتفاضة البراق» وما نجم عنها من اعمال عنف, بمثابة «زلزال» بالنسبة الى
الصسهيونيين ( ضن 774 )» نبههم الى وجود «مشكلة عربية» في البلد سرعان ما أحتلت مركز اهتمامهم
الرئيس» بعد ان كادوا ينسوذها خلال السنوات السبع من الهدوء الذي ساد في فلسطين قبل ذلك. ولم
يضع الصهيونيون وقتأ طويلاً حتى أدركوا ان الانتفاضة هي دليل وجود حركة قومية عربية ( ص
2-0 )- في اواخر العام © قامت سلطات الانتداب البريطاني بأجراء أخصاء عام في فلسطين
كان ثاني وآخر أحصاء يتم في البلاد خلال عهد الانتداب» فقدم صورة للاوضاع التي سادت في
فلسطين وميزان. القوى بين العرب واليهود.
السئوات الخمس السمان
في الفصل الخامس يعرض المؤلف مسيرة تلك السنوات في ظل نمو توسعي ملحوظ للكيان
اللدل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22298 (3 views)