شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 131)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 131)
- المحتوى
-
مطرد يتم خلف الستار, ويعيداً من الاضواء, بين
اسرائيل والاردن هدفه انشاء ' قيادة
[ فلسطينية ] بديلة معتدلة ' في الضصفة الغربية
المحتلة» ( وليام كليبورن, انترناشيونال هيرالد
تربيون. 1547/9/17 ). وفي اطار هذا
التعاون, قام السفير الاميركي في اسرائيل,
توماس بيكرنغء بزيارة الى العاصمة الاردنية
للاجتماع مع مسؤولين أردنيين ( القيسء,
١8 ). وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان
بيكرنغ «يحمل رسالة من اسرائيل إلى العاهل
الاردني الملك حسين»: وان مهمته تنحصر في
اجراء «مفاوضات سلام بين اسرائيل والاردن»
بعد أن اجتمع, قبل مغادرته ب «مسؤولين كبار
في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي...» ( المصدر
نفسه ). ونقل المصدر عن وكالة رويتر «ان تل -
ابيب حريصة على دعم الجهود للعمل من أجل
ايجاد قيادة فلسطينية بديلة» ) المصدر نفسه ).
وف اطار التعاون ذاته, ايضاً. طلب معاونى
الملك حسين من السقارة الاميركية في عمان
الابراق عبر التلكسء الى السفارة الاميركية في
تل - ابيب لاستعجال تسعة مراسلين أجانب
مقيمين في اسرائيل للسفر الى عمان» وفي خطوة
غير معتادة, من طريق جسر اللنبي. «حتى لى لم
يكن لدى هؤلاء تأشيرات دخول الى الارذن»
(.كليبورن. مصد سبق ذكره )؛ وذلك ليشاركوا
في مؤتمرصحافي يعقده العاهل الاردني في عمان:
وخلال المؤتمر الصحافيء .أبدى الملك حسين
خشيته من أن تقوم السلطات الاسرائيلية» في ظل
الجموب القنائم, بابغاد سكان الضفة الغربية
المحتلة» سواء بصورة جماعية أو من طريق
مصادرة ازاضيهم وتضييق الخناق عليهم؛ الى
شرق النهر. الامر الذي «يعرض الاردن للخطر»
( الوطن, الكويت, 1447/1/17 ): وفسّر هذا
التعبير بالخشية من الاخلال بالميزان الديمغرافي
في الاردن بشكل كبير. لذلك ف دان المساعدات
التي يقدمها [ الاردن ] الى سكان الارض
المحتلة تستهدف [ على حد تعبير الملك ] ابقاء
الفلسطينيين على أرضهم» ( المصدر نفسه ).
ومن اجل ذلكء ايضاًء وضعت الخطة الخمسية
الاردنية - حسبما اعلن في عمان وواشنطن
1
ولندن: في مناسبات عدة وهئ الخطة التى تقدر
تكاليفها بما يتراوح بين 15١ و 4١ مليون
دولار في السنة.
غير ان ثمة من يرى سبباً آخر للمساعدة
الاردنية يفوق, في اهميته, تبريرات العاهل
الاردنيء وهو «خلق ' شبكة حماية ' يكون الملك
والاردن ' مصدر' الاموال المحوّلة الى الضفة»,
وفي الوقت عينه «تكون الشبكة هذه قاعدة
سياسية [ مؤيدة للاردن ] » هدفها «متافسة
القاعدة السياسية لمنظمة التحرير القلسطينية,
التي تدير, حالياًء مؤسسات عديدة للغاية في
الضفة الغربية». ولتحقيق هذا الهدف دلا بد
للاردن من أن يحصلء على الاقل؛ على موافقة
ضمنية من قبل الجانب الاسرائييء للعمل في
الاراضي المحتلة» ( نيويورك تايمن
8/7/1 ). والعمل جار في هذا الاتجاهء
في سياق التعاون آنف الذكر.
مفاجأة صغيرة ١
اتاحت هذه التطورات ( لقاء ايفران
والتعاون الاسرائيلي. الاردني ) للادارة
الاميركية فرصة لا ينبغي تفويتهاء بل استثمارها
لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه محاولاتها
السابقة, فارتات ضرورة ايفاد جورج بوش الذي
رددت الانباء؛ منذ وقتء نيته في القيام بجولة غلى
بعض دول المتطقة. ورغبة بوشء في هذا الصددء
قائمة لسببين: الاول؛ انتخابي؛ والثاني يخدم
الاول في تجيير أي تقدم ينجز لضالحه. فهو ثالث
مرشح محتمل لانتخابات الرئاسة الاميركية يزور
أسرائيل» بعد غاري هارت وجاك كمب. وقد
حرصء في جولته, على ان يرافقه وفد يضم ١8٠١
شخصية اميركية: من ينها ريتشارد مورقي وعدد
من افراد اللوبي. الضهيوني في اميركا وعدد آخر
من: الطواقم التي شاركت في حملة ريفان
الانتخابية الثانية. اضافة الى ٠+ صحافياً
ومصوراً تلفزينونياً اميركياً ( القبس,
4 ). وذلك لتصوير افلام دعائية
عن الزيارة و «ضمان اصوات اليهود الاميركيين
في المعركة الانتخابية التي ينوي خوضها...»
( الوطن. 547/1/717١؛ نقلاً عن الواشنطن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10662 (4 views)