شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 138)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 138)
المحتوى
القاه فور مغادرة بييس والوقد المرافق له للاراضي
المغربية. من ناحية اخرىء فالمصادر الصحافية
الاسرائيلية وإن لم تؤكد علم الاميركيين باللقاء,
الااان بعضها استبعد عدم اطلاع بيريس
للاميركيين على ما يخططه في السر ( المصدر
نفسه, 1 - أما الخطأ الثاني» فهو
ذلك «الانطباع» الذي اشار اليه المصدر المغربي
الموثوقء الذي اضاف انه «بعد اللقاء الاول
اتضح للملك ان الامور [ اي المقترحات ] لا
تخرج عن كونها مجرد صيافات عامة: الامر
الذي ادى الى احساس بالاحباط وحتى الى
احساس بالخداع» ( المصدر نقفسة.,
16 ). لكن الملك ‏ على حد تعبير
المصدر اياه ‏ لم يكن قادرا اذّاكء على نسف
اللقاء. خاصة في ضوء تأكيد الطرفين ان اللقاء
لا يهدف الى اجراء مقاوضات, بل الى تبادل
الآراء فقط.
خاتمة علنية السلسل طويل
اضافة الى ان تصريحات الملك الحسن
الثاني الممهدة لفكرة عقد اللقاء العلني في
ايفران: وجعلت من اللقاء حدثاً في حكم المتوقع»
فان مسلسل اللقاءات والاتصالات والعلاقات
الذي اميط عنه اللثام ( كان في السابق مجرد
تكهنات وتسريبات صحافية ) في اعقاب الاعلان
عن الزيارة: يجعل منها مجرد خاتمة علنية لواقع
عمره ربع قرن. فالتقارير الصحافية الاسرائيلية»
في هذا الصددء ترسم صورة لواقع سلام
سلبي» كان قائما بين الدولتينء واعتراف
«واقعي» ( 70610 02) بينهما. بعض هذه
التقارير يشير الى ان أول دعوة رسمية لوفد
اسرائيلي غير ربسمي ( كتاب وادباء اسرائيليون )
يعود تاريخها الى العام ١157١ء‏ حيث انعقد في
حينه» في فلورنسا في ايطالياء مؤتمر فكري, مثل
المغرب فيه ولي العهد المغربي آنذاكء: مولاي
الحسن. وبعد اختتام اعمال المؤّتمر قام ولي
العهد بدعوة الوفد الاسرائيلي لزيارة المغري
والحلول ضيفاً عليه ( عوديد زرايء هارتقس,
الا )2 . وتكشف التقاريي ايضاًء عن
جانب ملفت للنظر في الفكر السياسي للملك
فل
الحسن الثاني الذي لم ير في المشروع
الصهيوني واداته السياسية ‏ اسرائيل - اكثر
من مجرد تجمع يهودي كبير في العالم العربي على
غرار التجمعات السكانية اليهودية الصغيرة في
الاقطار العربية» كل على حدة ( شموئيل سيغف,
معاريف. 1441/19/50 ). وريما كان لهذه
النظرة اثر في تحول الجهود الصهيونية لتهجير
يهود المغرب من العمل السري في العام 219315
وقبله الى النشاط شبه العلني والمباشر ابان
التهجير الجماعى ليهود المغرب في الفترة ما بين
-1935, تلك الحملة المعروفة في تاريخ
النشاط الصهيوني لتهجير يهود المغرب باسم
«عملية ياخين» ( المصدر نفسه ). ويشير التقرير
آنف الذكرء الى ان السلطات المغربية سمحت
لليهوب المغارية الذين آثروا الهجرة الى اسرائيل»
بالاحتفاظ بجنسيتهم المغربية؛ وان غالبيتهم
العظمى احتفظت بهاء باستثناء قلة اعلنت عن
رغبتها في التخليء طوعاًء عن جنسيتها المغربية.
واستناداً الى ذلك» واصل الملك الحسن الثانيء
اعتبار يهود المغرب المستوطنين في فلسطين, على
انهم من جملة رعاياه. لكن مفهومه هذا تلقى
صفعة قاسية: عندما حاول استغلال ما نشر عن
الغبن والاضطهاد اللاحق باليهود الشرقيين في
المجتمع الاسرائيلي ( لم يحدد الكاتب الفترة,
ولكنء على الاغلبء المقصود فترة اواثئل
السسبعينات, عندما وصل التوتر الاجتماعي
ذروته: جراء سياسة التمييز على المستويات كافة
التى كانت تمارسها المؤسسة الاشكنازية
الحاكمة ) بتوجيه الدعوة الى اليهود المغاربة, اي
«رعاياد», للعودة الى الوطنء لكن هذه الدعوة
فشلت» فشلاٌ ذريعاًء اذ لم يستجب اليها سوى
بضع عشرات منهم ( المصدر نفسه ).
ويتفق. الكثير من المعلقين والصدفيين على
ان استمرار العلاقات والاتصالات بين اسرائيل
والمغربء على اكثر من صعيد ومستوىء يعوب في
الاساس. الى النظرة الخاصة من جانب الاسرة
المالكة في المغرب الى اليهود بعامة وإلى يهود
اللغرب بخاصة. فالصحفي حغاي ايشد يرى»
مثلاء ان «هناك خلفية يهودية خاصة لهذه
الاتصالات. فهي تعبر عن العلاقات الخاصة
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)