شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 140)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 140)
المحتوى
وأشارت دافار ( 1945/17/57 ) الى وجه
آخر من هذه العلاقاتء فكتبت ان الحسن
الثاني» ومنذ تسلمه الحكم » كان يقيم علاقات
سرية متشعبة مع اسرائيل. وقد خدمت هذه
العلاقات الملك في مجالات عدة, منها التعاون في
مجال الزراعة: وفي مجال تنظيم البوليس السري
والجهاز العسكري. وفي هذا السياق: نشرت
وسائط الاعلام الاوروبية؛ ان تصفية الزعيم
المغربي اليساري المناوي للنظام المغربي»
المهدي بن بركة» في باريسء» تمت بمساعدة من
المخابرات الاسرائيلية ( المصدر نفسه ).
ومن ناحية اخرى, يشير احد رؤساء
المؤسسات المهتمة بشؤون الشرق الاوسط الى
«وجوب تعاملات تجارية:؛ وارشاد زراعي» وزيارات
سياحية:, بين الدولتين» ( عل همشمسا,
5 ) . وفي هذا السياق: كشف
النقابء في مجال التحدث حول زيارة بيس
الحالية» عن أن نائب وزير الزراعة الاسرائيلي»
ايراهام كاتس عون كان قبل سبعة اسابيع من
زيارة بييسء في زيارة للمغرب, على رأس وقد ضم
عضى الكنيست اسحق بيرتسء والمدير العام
لشركة اغرسكو ومركز تسويق الحمضيات من
اسرائيل الى اورويا. واجرى الوقد الاسرائيلي
محادثات مع وزير الزراعة المغربيء والوزير
المسؤول عن شركة التصدير المركزية في المغرب
( هارتس, 1145/17/55 ). وذكر نائب وزير
الزراعة في التقرير الذي قدمه الى بيرس» فور
عودته من المغرب, انه بحث مع المسؤولين
المغارية في امكان التعاون بين البلدين في مجالات
مختلفة, وانه قدم اليهم وثيقة تضمنت مقترحات
تفصيلية للتعاون في المجالات التى تطرقت اليها
المحادثات. وجاء في التقرير ايضاًء انه في اطار
التفاهم الذي توصل اليه الوفدان, سيصل الى
اسرائيل في الاسابيع المقبلة باحثون ورجال
اعمال مغارية؛ وبالمقابل سيتوجه الى المغري
خيراء اسرائيليون في مجال تتمية مصادر المياه
( يوسف حاريفء معاريف. ‎1147/19/5٠‏ ).
مرحلة التمهيد والاعداد
لقد سبقت زيارة بيرس للمغرب فترة من
11
التمهيد لفكرة اللقاء, ثم الموافقة المبدئية عليهاء
والاتفاق على تفاصيلها. فالملك الحسن الثاني,
يقولء في خطابه الذي القاه بعد مغادرة بييس
للاراضي المغربية؛ ان فكرة اللقاء بمسؤول
اسرائيلي كبير ( وكأنه لم يسبق له الالتقاء واجراء
محادثات مع مسؤولين اسرائيليين كبار ) قد
طرحت من جانبه في اربع مناسبات مختلفة . لكنه
يقول أن دافعه الاساسي الى ذلك كان احساسه
بوجوب عمل اي شيء في اطان قرارات فاس
للخروج من الدوامة» وذلك على خلفية فشل
«اللجنة السباعية» في مواصلة عملها وفي تقديم
تقرير مكتوب عما انجزته للرؤساء والملوك العرب:
«وإذ! كنت تعرفنىي ‏ واظن انك تعرفني...
ستكون قد شعرت اني, منذ اربع اى ثلاث
سنواتء وإنا المح. فقد قلتء اول مرةء انه اذا
اراد احد المسؤولِين الاسرائيليين ان يأتي
للقائي فان السياحة والسفر للنزهة. على كل
حال؛ ممنوعان عليه في المغرب» كما ان السقر
للنزهة ممنوع علي في اسرائيل». ويعدد الملك
الحسن الثاني المناسبات الاخرى التى طرحت
فيها تلك الفكرةء فيقول: دوف المرة الثانية,
سالني بعض الصحفيين؛ فاجيتهم بانني
مستعد لاستقبال الوزير الاول الاسرائيلي اذا
كان حاملاً لحقيبة فيها برنامج معقول ومطابق
لمقررات قمة فاس.
«وقد كانت المرة الثالثة قبل المؤتمر الطارئٌ
للدول العربية في الدار البيضاءء عندما طرح علي
سوال عما اذا كنت مستعداً للقاء الوزير الاول
الاسرائييء وكان جوابي: قبل اللقاء افضل ان
يرسل ررسالة بواسطة الامين العام لمنظمة الامم
المتحدة...
«وآخر رمز وإشارة مني اليك كانا خلال
الندوة الصحفية التي عقدتها في مراكش. وفي
الاستجواب الذي اجراه معي من بعد السيد
جان دانييل عن مجلة ' نوقيل اويزرقاتور”
الفرنسيةء حينما قلت انتي استغربء انه لحد
الآن لم يلتق قائد عربي مع مسؤول اسرائيلي»
لاننا لا نحارب شبحا ولا تحارب عدوا وهمياء بل
تحارب عدواً موجوداً على ارضنا...» ( المصدر
نفسه ).
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10662 (4 views)