شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 141)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 141)
- المحتوى
-
وأذا كان يفهم من خطاب الملك أن فكرة
اللقاء «بالوزير الاول الاسرائيلي» تبلورت لديه
«قبل ثلاث أو اريع سنوات»»ء اي قبل ان
يصبح بيرس رئيسا للحكومة: فان: معظم
المصادر الاسرائيلية يشير الى ان عملية
التمهيد والاعداد الجاد للقاءء بدأت في عهد
بيرس الذىء «غداة اختياره لرئاسة حكومة
التكتل الوطني. سعى الى احياء عملية السلام:
عبر نشاط علني وسري مع ثلاث دول عربيية:
مصر والاردن والمغرب» ( شموئيل سيغف,
معاريف. 1981/1/7 ). فالصحفي يوثيل
ماركوس ( هآرتسء. 1147/97/0 )ء يقول «ان
الاعداد للقاء العلنىي استمر ثمانية شهور»:
بينما يشير الصحفيى يوسف حاريف الى دان
الجهود السرية والعلنية لمبعوثي اسرائيلء لتنظيم
الزيارة العلنية لرئيس الحكومة الى المغرب,
تواصلت على امتداد عام تقريباً مع ان الحسن
الثاني اعطى. عملياً. موافقته المبدئية على الزيارة
العلنية؛ قبل وقت طويلء ( معاريف,
) . لكن الصحفي عكيقا الدار
يقول ان الانطباع الاول بان عقد لقاء بين بييس
والملك قد اصبع في متناول اليد كان في اثناء
زيارة عضى الكنيست رافي ادري للمغرب في آب
( أغسطس ) 1586., وفي اعقاب محادثات
اجراها ادري مع كل من رئيس الجالية اليهودية
في المغربء دافيد عمار, ومع سكرتيرهاء رويرت
اسراف ( هآرتس, 1547/17/96 ). وطلب
بيس .من أدري. مواصلة الاتصضالات؛ مع
المستشار السياسي للملك احمد رضنا جديرة.
وأوضح للملكء خلال الاتصالاتء ان اللقاء يجب
أن يكون علنياً والا فلا ( المصدر نفسه ).
بعد الموافقة المبدئية من الملك على عقد
اللقاءء تواصلت الاتصالات بين المبعوقين
الاسزائيليين والوسطاءء ويين البلاط الملكي
المغربي. كذلك تواصلت التصريحات والتلميحات
من جانب الملك, تمهييداً لفكرة اللقاء ( يوسف
حاريف, معاريف. 1587/17/9٠ ).
والملاحظ: استناداً الى المصادر الاسرائيلية,
أن مرحلة التمهيد والاعداد للقاء تناولت ثلاثة
مواضيع: شروط اللقاء, ومكانه؛ وزماته. وبينما
لم يشكل مكان وزمان اللقاء عقبة اذ ان الطرف
الاسرائيلي لم تكن لديه شروط بهذا الشأن» وكان
مستعداً لعقد اللقاء في باريس او واشتطن»
وبالتاكيد في المغرب ايضاًء طالما انه سيكون
علنياً يتضح ان اشتراط الملك عقد اللقاء «بان
يحمل بيرس في جعبته مشروعاً مقبولاً يتلاءم مع
قرارات فاس». شكل عقبة في مرحلة الاتصالات
المبكرة. لكن الملك لم يواصل التمسك بشرطه.
حيث خلت تصريحاته اللاحقة منه. ويهذا
الصددء يقول حاريف ان التصريح الابرز
للحسن الثاني: في سياق تمهيده لفكرة اللقاء. لم
يكن ذلك التصريح الذي قال فيه انه مستعد للقاء
بيس اذا جلب معه مقترحات جادة: بل قوله, في
سياق مقابلة اجرتها معه صحيفة «السياسة»
الكويتية في 1547/17/7١ انه لامر حيوي, ان
يلتقي «الزعيم الاكثر ملاءمة» برئيس الحكومة
الاسرائيلية بييسء لكي يقفء, مباشرة: على
مواقف اسرائيل من مشروع فاس. ويرى حاريف
ان هذا التصريح كان. الاوضمح بين تصريحات
الحسن الثاني السابقة؛ اذ لم يتضمن ايّة شروط
( المضدر نقسه ).
بعد هذا التصريح: تكثفت الاتصالات في
سياق الاعذاد للقاء. ففي نيسان ( ابريل )
الماضيء وبينما كان بيس في طريقه الى
ستراسبورغ لالقاء خطاب امام البرلنان
الاوروبي» اجتمع سراً في باريس» بمستشار
الملك جديرة, خيث اقترح عليه عقد اللقاء في
بازيس. وأنذاك اتضح لبسيس ولرافقيه ان
الحسن الثاني جادء هذه المرة؛ في عقد اللقاء,
خاصة بغد ان اوضح المستشار جديرة ان
وسائط الاعلام نسبت الى الملك اقوالاً لم يقلها
بشأن اللقاءء وان رد بيرس» في حينه, اريك الملك*
* المقصود ترحيب بيرس بفكرة اللقاء وتجاهله لقول الملك «اذا كانت لديه مقترحات جادة»: ثم قوله أنه سيحمل الى
ذلك اللقاء مواقف اسرائيلء مما حدا بالملك الحسن الثاني الى الرد بان في امكان بيرس البقاء في اسرائيل وارسال تلك
المواقف بالبريد العادي, عبر السكرتير العام للامم المتحدة ( يوئيل ماركوس. هآرتس. 1941/1/90 ). - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10662 (4 views)