شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 6)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 6)
المحتوى
مجلس وطني مستقلين وغير معروفين» وذلك لكي يلتقوا مع ممثلين عن الادارة الاميركية؛ أقول
لو وافقنا على هذه الاقتراحات, لكُنا سلّمنا تمثيل الشعب الفلسطيني الى الاردن؛ ولكان الوفد
اردنياً فيه بعض الفلسطيذيين.
إذا انتقلنا الى موقف الملك حسين في ما يتعلق بفشل اجتماع الوفد المشترك مع وزير
خارجية بريطانيا جفري هاوء وتحميل الجانب الفلسطيني في الوفد مسؤولية الفشلء لوجدنا
ان موقفه هذا يشكل اسهاماً علنياً في تشويه صورة م.ت.ف. خاصة لدى بلد كبريطانيا هىى
في الواقع» ليس غير حجر شطرنج في يد الولايات المتحدة الاميركية.
والحقيقة ان تدهور العلاقات مع الاردن لم يبدأ بقصة الوفد المشترك اياهء وانما بدأ
مباشرة بعد العرض الاول الذي قدمه مورفيء اي بعد توقيع الاتفاق الاردني ‏ الفلسطيني
بأقل من شهر. فمنذ ذلك الحين؛ اتخذت الممارسات الاردنية اشكالاً متعددة: الى ان اصر
الاردن» أخيراً على قبولنا بالقرار 47؟. هنا اتضح ان الملك حسين وحكومته يريدان وضع
اليد على التمثيل الفلسطينى وعلى حقوق شعبنا المشروعة دفعة واحدة. وا رفضت المطالب
الاردنية بدأت عمليات ترحيل الكوادر الفلسطينية واعتقال بعضها الآخرء ثم جاء قرار طرد
الأخ «ابوجهاد» ومعه عدد كبير من الكوادر. لقد كان الهدف من وراء هذه المواقف والقرارات
المتتالية تركيع م.ت.ف. وجعلها تسلم أمرها للملك حسين والحكومة الاردنية ولتوجهاتهما
السياسية. وهذا ما لم يحصل طبعاً. ولن يحصل.
هناء ينبغي ان اوضح أن الاردن هو الذي خسر في ذلك» سواء على الصعيد العربي
على الصعيد الدوليء لأن الاتفاق» اصلاً كان لمصلحته. فهو اول اتفاق يحتوى على تتا ولت
فلسطينية أساسية جعلت من الاردن شريكاً في التمثيل وشريكاً في التحدث عن الحقوق الوطنية
الفلسطينية. ورغم هذا كان الجانب الاردني هو مسبّب التدهور في العلاقة الثنائية
نحن من جهتناء قدمنا الى الملك حسين جواباً محدداًء اعلناه في وسائل الاعلام
والصحافةء هى أن الحقوق الوطنية الفلسطينية لا تباع ولا تشترىء ولا يمكن للملك حسين,
أو لغيره؛ أن يفرض على م.ت.ف. تنازلات: حتى لى اضطرت الى الاقامة في المريخ. هذا موقف
ثايت.
اما في ما يتعلق بالتقارب الاردني - السوريء فاعتقد بأن زيد الرفاعي هو صاحب فكرة
الاستعانة بسوريا على م.ت .ف. فهو عراب العلاقات الاردنية ‏ السورية. وليس مستبعداً عن
انسان كزيد الرفاعي» الحاقد على الشعب الفلسطيني وعلى كل من هو مناضلء أن يكون قد
استعان بسوريا لترجيح كفة الملك حسين, فيما ل قطع العلاقات مع م.ت.ف . لكن, المؤكد أن
تحالف سوريا مع الاردن قوامه الكراهية وليس حلفاً استراتيجياً
لكن هتاك اصواتاً في الداخل ترفد التوجه الاردتى . فوئيس بلدية غزة السابقء ررشاد
الشواء صرحء اكشر من مرة. بأنه مع الخطوات الرامية الى حل النزاع العربي -
الاسرائيلي على اساس قراري مجلس الامن الدولي 5583545 ومع اعادة قطاع غزة
الى السيادة الصرية. كذلك. هناك سياسة التضييق التى تتبعها الحكومة الاردنية
بحق اهلنا في الارض اللحتلة لارغامهم على القبول بطروحاتها؛ وهناك الخظة الخمسية
الاردنية التى تصب ف المجرى ذاته؟
© ليست هذه المرة الاولى التي يخرج فيها رشاد الشوا على مواقف م.ت .ف. فقد سبق
6
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22443 (3 views)