شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 12)
- المحتوى
-
دلاءات» بيرس الثلاث» واعلانه عن ان م.ت .ف. لا تشكل عقبة في وجه عملية السلام في الشرق
الاوسط بعدم اعترافها بالقرار 57؟؛ لانها حتى لى اعترفت: فان بيرس لا يريد التعامل معها
باعتبارها تمثل الشعب الفلسطيني. كان يمكن للملك الحسن ان يدرك هذه النتائج من خلال
الوسطاء لو اراد؛ إن أن الزيارة جاءت لتشكل ضرية وصدمة جديدة لجماهيرنا الفلسطينية:
اول بخاصة داخل الارض المحتلة, وجماهيرنا العربية:» ثانياًء سيما وأن الملك الحسن ترأس
اكثر من مؤتمر قمة عربى عقد في المغرب العزيز واصدرت تلك المؤتمرات قرارات هامة بشأن
القضية الفلسطينية: كقرارات مؤتمري الرباط وقاس.
لقد انعكست الزيارة سلباً على التضامن العربي: وعلى القضية الفلسطينية» وأفرجت في
الوقت غينه.ء عن عزلة العدى. كما انها تبرر لبعض الدول الافريقية ان تعيد علاقاتها مغ
اسرائيل من غيرما تفكير في ردود فعل عربية؛ ولسان حالها يقول: ها انتم ايها العرب تستقبلون
رئيس وزراء اسرائيل: فلماذا تستنكرون علينا عودة علاقاتنا معه ونحن لسنا عرباًء وفي
الاحيان هم ليسوا مسلمين..
شخصياً لا اعتقد بان اللقاء تطرق الى غير ما أعلن . وفي هذه المناسبة ليس الحسن
الثاني هو الوحيد الذي التقى بمسؤولين اسرائيليين. بل اعتقد بأن هناك كثيرين» من
المسؤولين العربء التقوا مع مسؤولين اسرائيليين. وليس سرراً أن الملك الاردني حسين التقى
مع الاسرائيليين اكثر من مرة» وقد كتبت حول ذلك اكثر من صحيفة وتحدثت غير جهة عن
هذه اللقاءات التي كانت تتم بين حين وآخر. انما دعناء الآن» نحاكم العلني منها.
لا حسب الاتفاق الاثتلاي بين حب العمل الاسرائيلي وتكتل الليكود تسلم اسحق
شامير رئّاسة الحكومة من بيرس. وبعض العرب يرون في ذلك ضربة للشاريع التسوية
الاميركية في المنطقة؟ ٠
© هناك عرب يخللون المواقف الاسرائيلية في شكل خاطىء. صحيحخ ان هناك حزب عمل
وتكتل ليكود: ولكن إذا درسنا برامج الجائبين لوجدنا انهما لا يختلفان, اطلاقاً. حول القضية
الفلسطينية أو حول م.ت .ف. أو حول التوجهات العامة للاستيطان أو حول اسس السياسة
الواجب اتباعها مع شعبنا داخل الارض المحتلة. فهذه قضايا ثابتة في السياسة الاسرائيلية
لا يفتد الخلاف اليهاء بصرف النظر عن الحزب الحاكم. والقضايا التي يختلفون عليها قد
تكون حول العلاقات مع هذه الدولة» اوتلك؛ أو حول الاقتصادء أو حول الاتحادات الشعبية
داخل اسرائيل. يختلفون حول من يحكم. يجب الا ينسى بعض العرب ان حزب العمل
الاسرائيي ظل يحكم اسرائيل منذ العام ١95/ الى ما قبل سنوات خلت. هو الذي قاد كل
حرويها ضد العرب: وهو الذي انشاً اسرائيل وقوّاها على الارض اصلاً . لذلك لا اعتقد بأن
تغيير بيرس بشامير سيعقد المسألة لأن مواقف بيرس تجاه القضايا الفلسطينية والعربية تنبع
من كونه صهيونياً عنصرياً متعصباً لكنه. يلبس قفازاً من حرير؛ بينما شاميره هو عنصري
صهيوني أسوب القلب ويلبس .قفازا حديديا. إذن» لا فرق بين الحزبين: إلا بقدر استمالة
الولايات المتحدة الاميركية لهذا أو ذاك: ومعروف أن غلاقات الولايات المتحدة الاميركية مع
حزب: العمل اكثر ايجابية» على اعتبار انهما ينتميان الى. الفكر والعقل الاوروبيين:.
لداعل ذكر الولايات المتحدة: شهدت منطقة الشرق الاوسط ف: الفتوة الاخيرة تحركاً
اميركياً آخرء قاده. هذه المرة: نانب الرئيس الاميركي؛ جوري بوش في محاولة لتذليل
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22299 (3 views)