شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 15)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 15)
المحتوى
لكنه ليس السبب في فتور هذه العلاقة. وما فتئت موسكوى تسعى من أجل اذابة الجليد عن
العلاقة قة الفلسطينية ‏ السورية؛ وتسعى الى اعادة التحالف السوري ‏ الفلسطيني ‏ اللبناني
الى سابق عهده. ولكن الارادات الطيبة لا تقوب دائماً الى نتائج طيبة. بصراحة؛ نحن نعتبر
الاتحاد السوفياتي صديقاً وحليفاً اساسياً 3 في هذا العالم؛ لذلك يجب أن نحرص ونتمسك
بعلاقتنا معه. لأنها الارضية الدولية الوحيدة التي نقف عليها في مواجهة التآمر الامبريالي
الاميركي - الصهيوني على حقوق شعبنا وممثله الشرعي والوحيد م.ت .ف.
في ظل الوضع الفلسطيني والعربي الراهن» كيف ترىء: أ ابى اياد؛ امكان العمل
الفلسطيني المستقبلي؟ بمعنىء السوّال هنا حول توجه ما أى خطة فلسطينية المواجهة
التحديات والصعاب التي تعترض النضال الفلسطينيء بشقيه السياسي والعسكري,
وبشطريه: الداخل والخارم؟
© بالنسبة الى المستقبل اعتقد بأننا مطالبون بوقفة جادة مع الذات. فلا يهم أن يكون
كل العالم معنا ولا نكون مع انفسنا. من هناء رفعت القيادة الفلسطينية في الشهور الاخيرة
شعار الاهتمام بالاوضاع الداخلية, سواء على صعيد «فتح» او على صعيد م.ت.ف. لأن
التحديات التي واجهتها م.ت.ف. كثيرة وخطيرة. ولولا قوة بنيتها لما صمدت هذا الصمود
العجيب. ولكن لهذا الصمود حدوداً. الآن نحن بحاجة الى ترتيب اوضاع بيتنا الفلسطيني
في شكل يمكننا من حمل المهام المقبلة» وهي مهام كبرى بحكم الحصار السياسي والعسكري
والمالي» حصار الوجود المفروض على م.ت .ف. من هنا يجب على اي خطة جديدة ان تأخذ هذا
الحصار في عين الاعتبارء وتسعى الى جعل جسم الحركة قادراً على التنقل وعلى تلقي ضربات
جديدة قد تآتينا من هنا أو هناك. بعد ذلك: يمكن أن توضع الخطط الاخرى: بحيث تتناسب
مع وضع البيت الفلسطيني الجديدء وصعوبته الجديدة: ومع التحديات التي قد يصطدم بها
النضال الفلسطيني سواء أسياسياً كان هذا النضال أم عسكرياً. داخل الارض المحتلة أم
خارجها. وهنا تبرز اهمية الاستفادة من تجارب الماضي استفادة حقيقية, وتبرز اهمية وضع
الرجل المناسب في المكان المناسبء والقضاء على بعض المنافقين الذين رأيناهم يمالقون القادة
ويمالقون المسيرة: ثم عند الازمات خرجوا على القادة وعلى المسيرة, امثال «اب موسى» و «ابى
خالد» و «ابى الزعيم»؛ وما زال بيننا من امثال هذه الرموز التي يجب استتصالها. كما يجب
بناء الجسم العسكري للثورة بناءً جيداً يتناسب مع المرحلة المقبلة, بعيداً عن المظاهر,
وبعيداً عن الصولجان العسكري. كذلك يجب الاهتمام بالفرب» وبنيته حتى يكون مناضلاً
حقيقياً في اي مكان وضع فيه.
اما سياستنا على الصعيد العربيء والدوليء فلا بد من اعادة النظر فيها: عربياًء يجب
أن تقوم سياستنا على عدم الاسترخاء في احضان الانظمة اكثر مما استرخينا. فتكفي هذه
الانحناءة للانظمة .ولا بد من وقفة جادة كي يدرك الجميع أن لهذا الشعب كرامته وجيروية,
ن الازمات التي قد يمربها لا تحني قامته ولا تؤثر في توجهاته الاساسية ؛ دولياً. لا بد من
تمك باصتفائنا الحقيقيين تمسكاً مبنياً على مبادىء لا تتزعزع .
١
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7248 (4 views)