شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 20)
- المحتوى
-
العربية» بتأليفها بحرية»(8)
الا ان قرار مؤتمر القمة العربي الاول باسناد مهمة ابراز الكيان الفلسطيني الى احمد
الشقيريء وتخويله صلاحيات واسعة في هذا الموضوع؛ وضع الحركات القومية العربية امام
الامر الواقع؛ وفرض عليها ان تدخل طرفاً في الجدال الدائر حول كيفية اعداد الشعب
الفلسطيني» وانتخاب ممثليه. وصلاحيات الكيان المنتظر. واخذت الاعتراضات التي ابديت
حول صلاحية مجلس الجامعة العربية في بحث الموضوع تتلاشى» فاعتبرت حركة القوميين
العرب ان منظمة التحرير الفلسطينية تيم قرصة ما ومتافساً للعمل الفلسطيني في الاساكن
التي يتواجد فيها»(؟). وكانت «الحركة»: على ما يبدى. بقبولها هذاء متأثرة بضغوط مورست
عليها من قبل عبد الناصر.
الا ان قبول الحركات القومية العربية بانشاء م.ت.ف. لم يكن يعني عدم وجود تحفظات
حول كيفية عمل المنظمة وممارسات قيادتها. فقد وجهت حركة القوميين العرب انتقادات الى
قيادة منظمة التحرير الفلسطينية» والى طريقة عملها «اللاثوري»»: على حد تعبير «الحركة».
وفي المؤتمر الوطني الفلسطيني الاولء الذي عقد في القدس بتاريخ الثامن والعشرين من أيار
( مايو ) 1575 بينت حركة القوميين العرب موقفها بوضوح.ء واعلنت انها ليست ضد منظمة
التحرير الفلسطينية» او ضد وجود كيان فلسطينيء ولكنها ضد الممارسات اللامعقولة
واللاثورية التي تمارسها قيادة المنظمة, وخصوصاً ضد العناصر الحزبية الثورية
الفلسطينية . وادعت الحركة بان هناك خطة موضوعة من قبل قيادة المنظمة تهدف الى ابعاد
العناصر الحزبية عن المنظمة(: ').
ووجهت «الحركة» انتقاداً حول انعقاد المؤتمر الوطني الفلسطيني في القدسء» وتحت
رعاية الملك حسين: واعتبرت ان هذا الاجراء تشويه للعمل الثوري الفلسطينيء ومحاولة
لاعادة فرض الوصاية الهاشمية على الشعب الفلسطيني .وان ضغوطاً قد مورست على قيادة
م.ت.ف. من قبل الانظمة العربية؛ صرفت المنظمة عن العمل الاساسي الذي وجدت من أجله.
ومما هو معروف ان السلطات الاردنية حالتء ابان انعقاد الموّتمر الفلسطيني الاول» بين عدد
كبير من الفلسطينيين المقيمين خارج الاردن وبين حضور المؤتمر. حيث لم تسمح لهم بدخول
الاراضي الاردنية. وكان عدد من هؤّلاء ينتمي الى المنظمات الفلسطينية الثورية» وهذا ما اثر
في نوعية اعضاء المؤتمر الفلسطيني الاول» حيث كانواء في غالبيتهم: ممن ترضى عنهم الاردن,
وممن لا يشكلون خطراً على توجهات أحمد الشقيريء: وليشكل لجنة تنفيذية ممن يتفقون معه
في سياسته وتوجهاته الفلسطينية والعربية.
ومن هناء انتقدت حركة القوميين العرب الطريقة التي تم بها تأليف اللجنة التنفيذية
لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ وشككت في مقدرة هذه اللجنة على القيام بمهامهاء لعدم تمثيلها
للجماهير الفلسطينية» ولوجوب د لائل على اعتزام الشقيري عزل المنظمات الثورية عن العمل
الفلسطيني» على الرغم من ان هذه المنظمات لها الفضل في تعبئة الشعب الفلسطيني
واعدادهء قبل ظهور المنظمة. وذكرت مجلة.«الحركة» «انه في الوقت الذي عملت هي والقوى
الثورية الفلسطينية» على انجاح مشروع الكيان والخروج به الى صيغة ثورية تستطيع ان
تكون في مستوى المطامح الفلسطينية» وعلى مستوى قضية فلسطين. ومتطلياتهاء فان
الشقيري قد تعرض لضغوط من. الحكومات. الرجعية. العربية»: في ما يتغلق بشروطها المتصلة
18 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)