شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 22)
- المحتوى
-
مسؤولياته الكاملة في تحرير الجزء المفتصب من وطنه. ستؤديء في النتيجة. الى تحويل معركة
فلسطين الى مبارزات كلامية» ومناورات سياسية»(؟١).
بعد المقدمة. حدد الحزب المبادئ الاساسية لمشروع الكيان الفلسطينى:
المبدأ الاول» ان يكون الكيان حقيقياً ليستطيع النهوض بمسؤولياته. .
ولكن ما هي مقومات الكيان الحقيقي؟
تجيب المادة الثانية من المبادئٌ الاساسية للمشروعء بان الكيان الحقيقى «يجب ان
تتوفر فيه المقومات الاساسية لكل كيان حقيقي» وهي الارض والشعب والسلطة... فبدونهما
يفقد الكيان: اي كيان وجودبه الفعلي ومقومات بقائّه واستمراره؛ ويصبح عاجزاً عن اداء دوره
كاداة فعالة من اجل استرداد الوطن السليب».
كما اكدت المادة الرايعة على ان هذا الكيان «يجب ان يمارس سيادته كاملة على وطنه
وتنبثق عن ارادة شعبه سلطته العليا».
اما المادة الخامسة» فقد طالبت بان يكون للكيان جيش فلسطينى القيادة: وان يرتبط
هذا الجيش بالسلطة الفلسطينية العليا للكيان ويخضع لها؛ وان يكون اداة الكيان العسكرية
في معركة التحررء ويشاركء مثل بقية الجيوش العربية؛ في القيادة العربية الموحدة(05.
ان اهم ما يلفت النظر في مشروع الكيان الفلسطيني هذاء هى مطالبته بان يمارس
الفلسطينيون السيادة الفعلية على ارض فلسطين.
ولكن اية ارض سيمارس الكيان سيادته عليها ؟
ان مطالبة حزب البعث العربي الاشتراكي بان يمارس الكيان الفلسطيني سيادته على
ارض فلسطين لم تكن مقطوعة: الصلة بالخلاف الناشب بين البعثيين: من جانب» ويين مصر
والاردن» من جانب آخر. 0
ففكرة الكيان الفلسطينى؛ كما كانت تُّتّد اول في الاوساط الفلسطينية» وفي اروقة جامعة
الدول العربية» كانت تدور حول منح سلطات وصلاحيات قانونية وسياسية لهيئة فلسطينية,
تتولى مسؤولية تنظيم شعب فلسطين؛ ولم يكن مطروحاً. بصورة جدية؛ ان يكون الكيان
مرادفاً لمفهوم الدولة» وان يمارس سيادة حقيقية على ارض فلسطينية» وذلك لأن الاراضي
الفلسطينية غير المحتلة من قبل العدى. وهى الضفة الغربية وقطاع غزة ومنطقة الحمة؛ كانت
تحت اشراف عربي. فالضفة الغربية ضمت الى الاردن وشكلت» مع الضفة الشرقية, المملكة
الاردنية؛ وقطاع غزة يدار من قبل الادارة المصرية» ومنطقة الحمة الصغيرة في الشمال تخضع
لسوريا. ومن هناء كان اي حديث حول سيادة فلسطينية فعلية تعني فصل الضفة الغربية
عن الاردن» وقطاع غزة عن مصرء وهى الامر الذي كان مرفوضاً تماماً. ومخصوصاً من قبل
الاردن الذي كان يرفض اي حديث حول كيان فلسطينيء اذا اقترن هذا الحديث بالسيادة
الفلسطينية؛ بل ان الملك حسين لم يوافق على فكرة الكيان الفلسطيني» الا بعد حصوله على
تطمينات متكررة من احمد الشقيري بان:الكيان الفلسطيني لن يمارس اي سيادة على الضفة
الغربية. وهذا ما اكده الميثاق القومي الفلسطيني 1575 1157/82 22 ظ
اذن» كان مشروع الكيان الفلسطيني الذي قدمه البعث» يدخل في اطار سياسة الاحراج
القائمة بين البغث وبين عبد الناصر. وقد واصل البعثيون انتقادهم للشكل الذي اخذه الكيان
الفلسطيني - منظمة التحرين الفلسطينية: واتهموا عبد الناصى بانه يقصد. من وراء خلق
55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)