شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 23)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 23)
المحتوى
م.ت.ف. الهاء الشعب العربي والتهرب من مسؤوليته التاريخية. ففي مقالة لاذعة لعبد
الوهاب الكياليء بتاريخ الرابع من حزيران ( يونيى ) ‎.١515‏ والمعركة على اشدها حول
موضوع الكيان الفلسطينيء انتقد الكاتب سياسة عبد الناصر من قضية فلسطينء ووسأل:
«لاذا جاء عبد الناصر الى الحكم ؟ ولماذا اشترى السلاح ووسع الجيش وانتج
الصواريخ ؟ الا يعتبر الرئيس عبدالناصر ان ‎١١‏ سنة من الحكم كافية للاستعدادات
و' تحضير الخطة' ؟ وما هي وظيفة اركان حرب الجيش المصريء اذا لم تكن الاستعداد
للحرب بشكلها الدفاعي والهجومي؟72١')‏
كما اعتبر حزب البعث ان منظمة التحرير الفلسطينية ولدت بمرسوم عربي من مؤّتمر
القمة العربي» ‎٠‏ فهي» اذاًء صورة لهذا الواقع واداة في يد صانعيها؛ وولادتها على هذا الشكل
قيدها «بالحكومات العربية» وجعلها اسيرة هذه الحكومات: ومنطقها المنحرف في معالجة
القضية الفلسطينية». وهذا ما حدا بحزب البعث لاصدارحكم مسبق على الكيان الفلسطيني
الذي تمثله المنظمة بانه ولد «فاقداً الاستقلال والشخصية التحررية الثورية»7١‏
وقد اجمل البعثيون انتقاداتهم لمنظمة التحرير الفلسطينية في ما يلي:
اولا: ان م.ت.ف. اداة في يد الانظمة العربية. فهي, اذا زيادة كمية:, لا نوعية» في الجهد
العربي. فالمنظمة التي يتوخاها البعثيون «منظمة جماهيرية» شعبية» تنبثق من الجماهير
وتشكل نهجاً ثورياً جديداً في معالجة القضية:. بعيداً عن الواقع الرسمي العربي:
والاحراجات العربية»؛ اما «منظمة الشقيري», فانها «سارت بمنطق مسايرة الحكومات
المضيفة في كل شيء, بما في ذلك اختيار رؤساء مكاتبها وطبيعة النشاطات في كل قطن 180).
ثانياً : ان منظمات التحرير في العالم تولد على ساحات المعارك وفي الخنادق» فهي منظمات
محارية مقاتلة وموقعها ساحة المعركة؛ «اما منظمة الشقيريء [ فقد ] ولدت في الصالونات
والقصون7(١١).‏
. ثالثاً: اخذ البعثيون على الشقيري الانفراد في العمل وممارسة سلطة دكتاتورية» حيث
اتصمل بفكات محددة من الشعب الفلسطينيء وتجاهل القوى الفلسطينية المناضلة: مما جعل
تمر الفلسطيني الاول مقتصراً على الوجهاء والرأسماليين ورجال الانظمة العربية. ومن
5 فان «كياناً فلسطينياً يغفيب عنه الثوريون والمنظمات والاحزاب وسكان المخيمات: لا
يستطيع ان يكون كياناً فعالاً قادراً».
رابعاً: انتقد البعثيون تصريحات الشقيري المطمئنة للملك حسين بان م.ت.ف. لن
تمارس اي سيادة فعلية على الضفة الغربية» او غيرها من الاراضي الفلسطينية» لان «كياناً
يعيش ضيفاً على الكيانات الاقليمية المصطنعة ‎٠‏ ويضعها في مرتبة فوق مرتبته» ويعتبر حكامها
اصحاب ادوا د تاريخية في معركة التحرير؛ ان كياناً من هذا النوع كان من الافضل الا يولد:
وتولد معه خيبة الامل»(*”
ادت التطورات ‎١‏ الاحقة ال تخيرق مواقف الحركات القومية العربية من منظمة التحرير
الفلسطينية. فحركة القوميين العرب نسقت مواقفها مع م.ت.ف. واستطاعتاء سوياً. خلق
تنظيم فدائي تحت اسم «منظمة ايطال العودة», مول مادياً ودعم عسكرياً من قيل قائّد جيش
التحرير الفلسطيني التابع للمنظمة. وحزب البعث اقر بوجوب المنظمة كأمر واقعء الا انه طالب
«بان تبرهن» من خلال اعمالها واسلويها ومنطلقاتهاء انها تعمل من اجل اهدافهاء بعيداً من
5
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)