شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 38)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 38)
المحتوى
كانت هذه هي تصورات عبد الناصر للعمل الفدائي قبل العام 21171 اي قبل ان تأتي
الهزيمة لتهزم الاستراتيجية الرسمية العربية» وتؤكد فشل الحرب النظامية للانظمة العربية,
وهشاشة ما سمي بوحدة العمل العربي. وكانت الهزيمة بمثابة رفع الستار عن مفاهيم
وتصورات مرحلة اتسمت بالغموض والمزايدة الكلامية والتوترات اللفظية ومصادرة حرية
المواطن وعقله تحت شعار الاستعداد للمعركة. وكان لا بد للجماهير العربية من ان تبحث في
استراتيجية بديلة» فوجدت البديل في العمل الفدائي والكفاح المسلح, المنتفض من ركام
الهزيمة والمتصدي لعدو متغطرس منتش بفرحة النصر في الوقت الذي انكفات المدافع
العرنية ونكست الينادق, والتفت حول المقاومة الفلسطينية. وكان لا يد لانظمة الهزيمة من
ان تجاري الركب وان تقتنص هذه الفرصة التي دفعت بالجماهير العربية الى ان تلتف حول
المقاومة الفلسطينية» كامل ورجاء في التحرير ورد الكرامة» بدل ان تتجه الجماهير الى الانظمة
تطلب منها خوض المعركة. وكان من مصلحة الانظمة العربية ان تبدي تأييدهاء في هذه
المرحلة, العمل ؛ الفدائي وتبارك اعماله ما دام انه لا يطالب هذه الانظمة بمباشرة خوض
المعركة مع
بعد حرب ب نيوان د ( يونيو) مباشرة؛ بدا عبد الناصر تقربه من حركة المقاومة
الفلسطينية, خصوصاً من حركة «فتح»؛ لتفهّم مواقفها وسبر اغوار قادتها. وكانت صلة
الوصل بينه وبين «فتح» محمد حسنين هيكل» ورئيس المخابرات المصرية الفريق صادق. وادت
الاتصالات الاولية التي حدثت في آب ( اغسطس ) 19717 الى تفهم عبد الناصر لحركة
لمقاومة الفلسطينية وحقها في اخذ دورها في الصراع الدائر. فعلى اثر قبوله بالقرار 41 ", اعلن
عبد الناصر. بتاريخ "5 تشرين الثاني ( نوفمير ) 1171 ان «للمقاومة الفلسطينية دوراً
تلعبه في المعركة الشاملة؛ ولكل فرد الحق في المقاومة عندما يكون بلده تحت الاحتلال». واعلن
ان ج.ع.م. ستحترم مواقف حركة المقاومة الفلسطينية؛ حتى وان رفضت قبول القرار 45"
لان هذا القرار كان كافياً لازالة آثار حرب /15737: الا انه غير كاف لارجاع حقوق الشعب
الفلسطينى(١١).‏
وفي الواقع, فان هذا التحول في تصور عبد الناضر نحو جدوى العمل الفدائي يعود الى
5-8 .اه
الاولى: غياب البديل العربي القادر على اقناع الشعب الفلسطيني بوجود عمل عربي
لتحرير فلسطين. فمن المعلوم ان عبد الناصر كان من اوائل من دعوا الى تنظيم الشعب
الفلسطيني واعطائه دور الطليعة لمعركة التحريرء الا ان دعوته هذه كانت تعني ان يكون
العمل الفلسطيني خاضعاً وتابعاً للعمل العربي. وعندما اخذ الشعب الفلسطيني دوره
الطليعي الصد امي مع العدى الصهيوني فعلاً, وقف عبد الناصر موقف المعارض لهذا التحدي
لقيادته. الا ان هزيمته في حرب 19737 وقبوله بالقرار 557 بما يعنيه هذا القرار من وقف
العمليات العسكرية والقبول بالامر الواقع» هذا الامرحدا به لتغيير موقفه من العمل الفدائي
في محاولة منه للتغطية على عجز الواقع العربي عن عمل اي شيء: ولعدم وجوب. اي مبرر
ليرفض العمل الفدائي في وقت يقبل بالحل السلمي وبوقف الصدام مع العدوى
الثانية: تعزز مكانة منظمات الكفاح المسلح على حساب م.ت :ف . حيث استطاعت الاولى
ان تستقطب الجماهير الفلسطينية» وان تفرض نفسها في المجلس الوطني الفلسطيني ابتداء
57/
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)