شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 39)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 39)
- المحتوى
-
من العام 15714: مما ادى الى سيطرتها على المنظمة» وتغيير «الميثاق القومي الفلسطيني»
ليصبح «الميثاق الوطنى الفلسطينى»: حيث ادخلت تغييرات على نصوصه اكدت استقلالية
القرارء واعتبار الكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبية الطريق الوحيد للتحرير ( المادة
التاسعة )» الامر الذي وضع امكانات ومؤسسات م.ت.ف. تحت تصرف المنظمات المسلحة,
التي كسبت التأييد الفلسطيني والعربي, اثر معركة الكرامة في آذار ( مارس ) 1574.
ولم يكن عبد الناصر بالمفكر الدوغمائيء بل كان رجلاً سياسياً دينامياً يتعامل مع
الاحداث ويكيف افكاره بما لا يجعله في تعارض مع الواقع. ومن هناء أَيّد عبد الناصر العمل
الفدائي واخلص له؛ وابدى استعداده لوضع امكانات ج.ع.م. تحت تصرف المقاومة
الفلسطينية: واعتبار الثورة جزءاً من الحركة المصيرية للامة العربية(''). وكان التجسيد
العملي لهذا التحسن في العلاقة سماح ج.ع.م. للثورة الفلسطينية ان تبث اذاعتها من
القاهرة. لتوصل صوتها الى الجماهير الفلسطينية والعربية. وكان اوفى خطاب عبر عن تصور
عبد الناصر لحركة المقاومة الفلسطينية, هو الخطاب الذي القاه في ١١ حزيران ( يونيو )
: حيث قال: «ليس هناك معيار اوفء ولا ادق» من الموقف الذي سيتخذه اي فرب» او
جماعة, او اي حكومة, من قضية المقاومة ومساعدتها والتمكين لها وتدعيم جهودها. لقد
ظهرت المقاومة الفلسطينية؛ واستطاعت المقاومة ان تحول الشعب الفلسطيني من شعب من
اللاجئين الى شعب من المقاتلين» واستطاع العمل الفلسطيني ان يفرض نفسه على كل
العالم...
«ان المقاومة الفلسطينية» ومنظمة ' فتح' بالذات في مقدمتهاء تعتبر من اهم الظواهر
الصحية في نضالنا العربي... وهي التجسيد العملي للتحول الكبير الذي طرأ على الشعب
الفلسطيني تحت ضغوط القهر. وحوله من شعب لاجئين الى شعب مقاتلين...
. «ان الشعب الفلسطيني خرج ليأخذ قضيته بنفسه ويدافع عن حقوقه بنفسه...
«ان البعث الذي حدث لشعب فلسطين ظاهرة تكاد لا تصدقء ولكن هذه الظاهرة دليل
حياة لا تموت واصالة لا تتحول»('').
الا ان التوتر سرعان ما شاب العلاقة بين المقاومة الفلسطينية و عبد الناصرء بعد قبول
هذا الاخير بمبادرة روجرز لتسوية نزاع الشرق الاوسطء حيث شنت وسائل الاعلام
الفلسطينية حملة ضد قبول عبد الناصر بالمبادرة. خرجت: في أحيان: عن حدود المعقول» وآتهم
عبد الناصر بخيانة مبادىٌ الامة العربية» وببيع قضية الشعب الفلسطيني للصهيونية
والامبريالية. ومما جعل المعارضة الفلسطينية اكثر حدة ان قبول عبد الناصر للمبادرة جاء في
وقت كانت الثورة الفلسطينية تتعرض لمجزرة بشعة في الاردن: مما حدا بالمقاومة لان تربط
بين الحدثين: باعتبار ان ضرب الثورة في الاردن تمهيد لتمرير سياسة الحل السلمى.
وفي الواقع» فان بعض قادة المقاومة7؟') كان ضد هذه الحملة الشرسة ضد عبد الناصي
وتفهم دوافعه للقبول بهذه المبادرة. خصوصاً ان قبوله لم يحل دون استمرار حرب
الاستنزاف على طول الجبهة المصرية مع العدو الصهيوني. وتعامل هذا البعض مع قبول
عبد الناصر بالمبادرة» ليس من منطلق استسلامه للامر الواقع» بل باعتبار هذا التصرف
يندرج ضمن الواقعية التكتيكية؛ والتي تتيح لعبد الناصر تعزيز بناء قواته المسلحة وبناء
جدار الصورايخ في جبهة سيناءء وهو الامر الذي ظهرت جدواهء بالفعل. خلال حرب
571 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)