شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 57)
- المحتوى
-
السامي هى الحاكم المطلق» وهى المشترعء وعلاقته مع وزير المستعمرات باعتبار هذا هو
المسؤول ازاء البرلمان البريطاني عن سياسة المستعمرات. والى جانب المندوب السامي» يقوم
مجلس تنفيذي من كبان رؤساء الدوائر البريطانيين. كما انثىء مجلس استشاري:. نصف
اعضائه من كبار الموظفين البريطانيين: والنصف الآخر يعين من العرب واليهوب» اي انه يجب
ان تكون اكثريته بريطانية يهودية . وللحكومة البريطانية ولبرلمانها وللملك في المجلس الخاص
السلطة في سن قوانين نافذة في فلسطين؛ كما انه لا ينشر قانون الا بموافقة الملك(؟).
ان نمط هذا الحكم للادارة المدنية» وتعيين هريرت صموئيل: الصهيوني: مندوياً سامياً
على فلسطينء اوضع.ء بما لا يقبل الشكء ان بداية تحقيق وعد بلفور قد خرجت الى حيز
التنفيذ. واصبح ذلك اكثر اتضاحاً بالممارسات التي بدأ صموئيل هذا بتنفيذها لوضع
فلسطين في حالات سياسية واقتصادية وادارية تؤّدي الى قيام «الوطن القومي اليهودي». ومن
هذه الممارسات,. عين المندوب السامي أحد غلاة الصهيوتيين»: نورمان بنتويش » نائياً عاماً:
وترك له اعداد القوانين والانظمة؛ وكذلك جعل مدير التجارة العام ومدير المهاجرة والسفر
يهوديينء واقيم على رأس كل دائرة موظف بريطاني أو يهوديء وكذلك حكام المقاطعات,
واعتبرت اللغة العبرية لغة رسمية:» وترك لليهوب ان يستقلوا بمدارسهم وبادارة معارف خاصة
بهمء فتشرف عليها وتديرها اللجنة التنفيذية الصهيونية؛ في حين جعلت المعارف العربية تحت
سلطة بريطاني»: ومعه مساعدون بريطانيون للادارة وا لاشراف والتفتيش والتوجيه . وكتبت على
الطوابع والنقود «ارض - اسرائيل» بالعبرية ترجمة لكلمة «فلسطين» بالعربية. وفي عهد
صموئيلء بدأت عمليات انتقال الاراضي من ايدي العرب الى ايدي اليهوب» واقطعوا اكثر
اراضي الدولة لليهودء واقفلت سلطة الانتداب المصرف الزراعي» وحجزت اراضي الفلاحين
ومواشيهم تسديداً للقروضء ورفعت الضرائب لحمل الفلاح على بيع أرضه: وفتحت ابواب
الهجرة اليهودية على مصراعيها. وعلى الصعيد الاقتصادي: سارعت سلطة الانتداب الى منح
الامتيازات لليهود لاستفلال الثروات الطبيعية» والتي كان أولها. امتياز روتنبرغ لتوليد
الكهرباء من نهر الاردن: وسنت قوانين لحماية الصناعات اليهودية واعفاء المواد الخام
المستوردة من الزسومء وفي الوقت عينه, اظلقت حرية التجارة ازاء ما ينتجه العرب(١١
الانتفاضات الفلسطينية ولجان التحقيق
على الرغم من سبياسة التعتيم البريطانية» والتضليل المتعمد بات الوعي الفلسطيني
مدركا حقيقة النوايا البريطانية والصهيونية. ولقد ادى هذا الوعي الى التصدي بوسائل
مختلفة. فمن الاحتجاجات الى الاضرايات الى الانتفاضات الداميةء. التى انحصرت انسيايها
في السخط على بريطانيا جراء حكمها لفلسطين واغداقها وعد بلفور وتعهدها بتحقيقه وانحياز
الادارة البريطانية المطلق الى جانب اليهود في فلسطين.
ومع نشوب كل انتفاضة:؛ كانت حكومة بريطانيا تلجأ الى انشاء لجنة للتحقيق في
اسبابهاء فينتج عنها توصيات لتبديد مخاوف الاهالي في فلسطين. لكنهاء رغم ذلك: كانت
تحتفظ بالتزامها تصريح بلفور. وهكذا كانت الحكومة البريطانية؛ بعد كل ازمة؛ اما ان تقوم
باصدار امسكنات الى عرب فلسطين, او ترفض التوصيات التي وضعتها لجانهاء كما هو
الحال بالنسبة الى كل من لجنة شو و لجنة بيل وتقرير السير جون هوب سمبسونء» بحجة
لمك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22444 (3 views)